حمود بن علي الطوقي
يوم تاريخي من أيام عمان المجيدة هذا اليوم الذي يصادف الثلاثاء الموافق 17 ديسمبر، سيخلد للتاريخ، ويوم مختلف بكل ما تعنيه الكلمة، يوم جميل يُدشّن فيه إنجاز جديد من إنجازات النهضة المباركة. يوم مختلف ليس فقط بالنسبة لكل من يعمل في قطاع النفط والغاز بل لكل مواطن ومقيم يعيش في أرض عمان الخالدة.
نعم يهل علينا هذا اليوم ومازالت البلاد تعيش فرحة ذكرى الثامن عشر من نوفمبر المجيد، وهي حقيقة ماثلة، محملة بكل جميل وأصيل وبكل إنجاز في المعنى والمبنى. هذا اليوم يسطر مجدا جديدا، وعمان تزداد شموخا بالبناء والتشييد والعزة والفخار.
أتابع فرحة هذا اليوم وأنا في الولايات المتحدة الأمريكية حيث جاء الإعلان عن الهوية الجديدة لشركة مجموعة النفط العُمانية وأوربك والتي تحمل أعمق المعاني وتتشابك الألفاظ لتكون هوية جديدة قوية للشركة تحمل حرفين باللغة الإنجليزية تعد من أجمل الحروف التي يحبها الشعب العماني فحرف (O) يرمز لعمان وحرف (Q) يرمز لاسم مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه-.
هكذا أعلن المهندس الشاب والطموح مصعب المحروقي الرئيس التنفيذي للشركة مدلولات الهوية الجديدة للشركة والتي تجسد حركة الطاقة بألوان تعكس الجسارة والمرونة في كيان واحد من شأنه بناء مستقبل أفضل وأكثر تكاملاً.
وقد استمد الحرف الأول للهويّة الجديدة من اسم عُمان وتاريخ الشركات الأساسية والفرص الواعدة التي سيوفرها التكامل في قطاع الطاقة. أمّا الحرف الثاني، فيعبر عن تقدير الشركة واعتزازها باسم حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد - المعظم حفظه الله ورعاه- كما تترجم الهوية حرص الشركة على الجودة وشغفها نحو التفرد والتحدي والسعي الدائم لتحقيق رؤية جديدة وإيجاد غدٍ مشرق لهذا البلد المعطاء.
نحسب كمواطنين أن الشركة مع الهوية الجديدة ستنطلق بقوة إلى عالم التجارة والأعمال والاستثمار؛ لتحقق لعمان إنجازات جديدة؛ وكيف لا والهوية الجديدة تحمل اسم عمان واسم قابوس!.
وهذا الثنائي المتماسك يحمّل الشركة مسؤوليات عميقة في التميز والنزاهة وتقديم أقصى ما يمكن من أجل عمان.
ولماذا عمان؟ لأنّها صورة تتألق في المحافل الإقليمية وتتجلى هنا وهناك في هذه الأرض العذبة التي لا تقبل أن تنبت إلا طيبا.
لماذا عمان؟ لأنّها التاريخ والحضارة والمجد والإنسانية، ولماذا عمان؟ لأنه الاسم المحفور والمنقوش والمقدر بين شعوب العالم المحب للأمن والرخاء والسلام.
ولماذا قابوس؟ لأنه يعطي لعمان بلا حدود وفكره المستنير الذي يمتزج بين السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي ويفيض بالعطاء والوفاء والسماحة والعفو والكرم.
ولماذا قابوس؟ لأنه كتاب يسطر تاريخ النهضة حيث تتوالى فصولا في كافة المسارات ويكتب العمانيون فيه سطورا متجددة حينا بعد حين؛ لماذا قابوس لأنه هو كل شيء في عمان جديد وجميل، حاضرًا وحضارة ونورًا واستنارة وجمالا وجلالا وابتهاجا.
لماذا قابوس؟ لأنه السلطان العادل والحكيم ورجل السلام والإنسانية. لماذا قابوس؟ لأن اسمه محفور في قلوب العالم بأنه رجل السلام والمحبة والوئام.
هنيئا لمجموعة النفط العُمانية وأوربك على هذا التميز في هويتها الجديدة. ونتمنى أن نرى إنجازات بحجم ما تحمل من مدلولات اسم عمان قابوس وتنطلق الشركة مع مطلع عام ٢٠٢٠ عبر مسارات جديدة للاستثمار؛ مستفيدة من رؤية عمان 2040.