قوات الأمن تطلق الرصاص الحي لتفريق محتجين

إغلاق ميناء أم قصر يكلف العراق 6 مليارات دولار

بغداد – رويترز

 

قال متحدث باسم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أمس إن إغلاق ميناء أم قصر العراقي المهم المطل على الخليج من جانب محتجين مناهضين للحكومة كلف البلاد ما يزيد عن 6 مليارات دولار حتى الآن.

وقال عبد الكريم خلف في مؤتمر صحفي إن إغلاق ميناء أم قصر يضر البلاد، مضيفا أن هناك مئات الشاحنات لا تزال متوقفة. وقال إن هذا الأمر يسبب ضررا بالغا للدولة وإن خسائر العراق تجاوزت ستة مليارات دولار حتى الآن.

وميدانيا، قال شاهد من رويترز إن قوات الأمن العراقية أطلقت الرصاص الحي في الهواء أمس لتفريق محتجين تجمعوا على جسر في وسط العاصمة بغداد.

ويغلق المحتجون جسر الشهداء منذ ظهر يوم الثلاثاء في إطار مساع لشل الحركة في البلاد، مع استمرار احتشاد الآلاف في مظاهرات مناهضة للحكومة في بغداد والمحافظات الجنوبية.

ولقي أكثر من 260 عراقيا حتفهم في مظاهرات تخرج منذ بداية أكتوبر رفضا لطبقة سياسية يصفها المحتجون بالفاسدة والأسيرة للمصالح الأجنبية. وقتلت قوات الأمن 13 محتجا على الأقل بالرصاص خلال الساعات الأربع والعشرين حتى مساء الثلاثاء.

ويحتشد العراقيون في ساحة التحرير في بغداد منذ أسابيع مطالبين بإصلاح النظام السياسي في أكبر موجة من الاحتجاجات الحاشدة منذ سقوط صدام حسين عام 2003.  ويتجمع الآلاف أيضا في معقل الشيعة الفقير في الجنوب.

وقالت مصادر أمنية ونفطية إن محتجين أغلقوا أمس مدخل مصفاة نفط الناصرية في محافظة البصرة الجنوبية المنتجة للنفط.  وأضافت المصادر أن المحتجين منعوا شاحنات تنقل الوقود إلى محطات غاز من دخول المصفاة، مما تسبب في نقص للوقود.

وقالت مصادر أمنية إن قوات الأمن فرقت بالقوة خلال الليل اعتصاما أقامه المحتجون في البصرة، لكن لم ترد تقارير عن سقوط قتلى. وكان المحتجون معتصمين أمام مبنى المحافظة.

وقالت مصادر أمنية إن أوامر اعتقال لمنظمي الاحتجاجات وردت من بغداد لكل المحافظات يوم الثلاثاء. وأضافت المصادر أن العشرات اعتقلوا بالفعل في البصرة والناصرية.

ونددت السفارة الأمريكية في بغداد أمس بالعنف ضد المحتجين العزل، وحثت زعماء البلاد على "التفاعل عاجلا وبجدية" مع المتظاهرين.  وقالت السفارة في بيان "نشجب قتل وخطف المحتجين العزل وتهديد حرية التعبير ودوامة العنف الدائر. يجب أن يكون العراقيون أحرارا لاتخاذ قراراتهم الخاصة بشأن مستقبل بلدهم".

تعليق عبر الفيس بوك