بياريتس – رويترز
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه لم يحصل على تفويض رسمي من زعماء دول مجموعة السبع لتوجيه رسائل إلى إيران، لكنه سيواصل إجراء محادثات مع طهران على مدى الأسابيع المقبلة لتهدئة التوتر.
وقال ماكرون "دار بيننا نقاش أمس بشأن إيران وهذا مكّننا من رسم خطين مشتركين: لا توجد دولة عضو في مجموعة السبع ترغب في امتلاك إيران قنبلة نووية، وكل أعضاء مجموعة السبع مهتمون بشدة بالاستقرار والسلام في المنطقة"، مضيفا أنّه ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي كانت لهما مبادرات بخصوص إيران. لكن لم يصدر تفويض رسمي من مجموعة السبع، وبالتالي فهناك مبادرات سيستمر إطلاقها للوصول إلى هذين الهدفين".
وكان مصدر بالرئاسة الفرنسية قد ذكر أنّ زعماء دول المجموعة اتفقوا على ضرورة أن يجري ماكرون محادثات ويوجه رسائل إلى إيران.
وبدا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكأنه يستخف بجهود الوساطة الفرنسية مع إيران إذ قال إنه رغم سعادته بمساعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتهدئة التوتر مع طهران، فإنه سيواصل مبادراته الخاصة.
ويبذل الزعماء الأوروبيون جهودا مضنية للحيلولة دون مواجهة محتملة بين إيران والولايات المتحدة منذ قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 وإعادة فرض العقوبات على الاقتصاد الإيراني. لكن ترامب الذي يتبنى سياسة الضغط على إيران لأقصى حد نفى ذلك.
وردا على سؤال عما إذا كان وقع على بيان بشأن إيران يعتزم ماكرون إعلانه نيابة عن دول مجموعة السبع، قال ترامب للصحفيين "لم أناقش ذلك. لا لم أفعل"، مضيفا أنّ ماكرون ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لديهما الحرية في الحديث مع إيران. وقال "سنجري اتصالاتنا لكن، كما تعلمون، ليس بوسعي منع الناس من الحديث. إذا أرادوا الحديث، يمكنهم ذلك".
وفي السياق، رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التعليق أمس على تقارير عن حضور وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف إلى مدينة بياريتس في جنوب غرب فرنسا حيث يجتمع زعماء قمة مجموعة السبع.
وقال موقع (فلايت رادار 24 دوت كوم) الذي يتابع الرحلات الجوية إن طائرة إيرانية حكومية هبطت أمس في بياريتس بجنوب غرب فرنسا حيث يجتمع زعماء دول مجموعة السبع حاليا. ومطار بياريتس مغلق خلال فترة انعقاد القمة من السبت حتى الاثنين. وأوضح الموقع أن الطائرة ذاتها كانت قد نقلت وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى أوسلو وباريس الأسبوع الماضي.
والتقى ماكرون مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لمناقشة مقترحات لاحتواء الأزمة من بينها تخفيف بعض العقوبات الأمريكية أو منح إيران آلية تعويض اقتصادي.
وكان من المقرر أن يناقش ماكرون هذه الأفكار مع ترامب على هامش قمة دول مجموعة السبع التي تضم أيضا بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان والاتحاد الأوروبي.