الحوثيون يستهدفون الحدود السعودية بصاروخ باليستي

الرؤية – الوكالات

 

أطلق الحوثيون في اليمن صاروخا باليستيا عبر الحدود باتجاه السعودية لم يتسبب في خسائر على ما يبدو وذلك وسط مخاوف دولية متنامية من سقوط قتلى مدنيين في حملة قصف جوي تقودها الرياض.

وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أنهم أطلقوا صاروخا باليستيا على منطقة نجران السعودية قرب الحدود بين البلدين.  وقالت المسيرة ”القوة الصاروخية تطلق صاروخا باليستيا من طراز بدر1 على معسكر مستحدث في نجران“ دون الإشارة إلى متى حدث ذلك.

وكان العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم التحالف بقيادة السعودية قال يوم الثلاثاء ”رصدت قوات الدفاع الجوي للتحالف إطلاق صاروخ باليستي من قبل الميليشيا الحوثية، وتمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراض وتدمير الصاروخ ولم ينتج عن اعتراض الصاروخ أية إصابات“.

وتقود السعودية تحالفا مدعوما من الغرب يسعى لإعادة حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المعترف بها دوليا، إلى السلطة بعد أن طردها الحوثيون من العاصمة صنعاء عام 2015.

ويسيطر الحوثيون المتحالفون مع إيران على معظم غرب اليمن بما في ذلك ساحله المطل على البحر الأحمر.

وقال خبراء في حقوق الإنسان تابعون للأمم المتحدة في تقرير يوم الثلاثاء إن التحالف وجماعة الحوثي ربما ارتكبا جرائم حرب في الصراع المندلع منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

وقالت لجنة الخبراء إن الضربات الجوية التي شنها التحالف سببت خسائر فادحة في الأرواح بين المدنيين مما يثير قلقا إزاء نهج التحالف في تحديد الأهداف وضربها.

واتهمت اللجنة أيضا مقاتلي الحوثي بتقييد وصول إمدادات الإغاثة وتجنيد أطفال. وكثيرا ما يطلق الحوثيون صواريخ على جنوب السعودية وأحيانا يسعون لتوجيه ضربات لأهداف أكبر مثل العاصمة الرياض أو منشآت شركة أرامكو النفطية.

وذكر الخبراء أنهم لم ينظروا في أمر الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين تمدان التحالف بالأسلحة والمعلومات ولا في الدعم الإيراني للحوثيين لكن وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة تفعل. وحث الخبراء جميع الدول على الحد من مبيعات السلاح للمساعدة على إنهاء الحرب.

وأدانت مقالة افتتاحية لصحيفة نيويورك تايمز ما وصفته ”بالتواطؤ الأمريكي“ في سقوط قتلى مدنيين بما في ذلك عشرات الأطفال الذين راحوا ضحية ضربة جوية لحافلة هذا الشهر كما حثت الكونجرس على وقف المساعدات العسكرية للسعودية.

وأضافت ”يبدو أن السعودية وحلفاءها لا يشعرون بالكثير من وخز الضمير حيال ذبح الأطفال طالما تسنى شراء المزيد من القنابل لذا يتوقف الأمر على من يمكنونهم من ذلك لوقف ما يحدث“.

وفي واشنطن، قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس يوم الثلاثاء إن الدعم الأمريكي للتحالف بقيادة السعودية ليس مطلقا لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة ستواصل دعمها للتحالف فيما يعمل على الحد من الضرر الذي يلحق بالمدنيين.

ودعت منظمة العفو الدولية واشنطن ولندن وغيرهما إلى ”فعل كل ما بوسعهم لمنع وقوع انتهاكات أخرى (بما في ذلك) وقف تدفق الأسلحة على البلاد على الفور ووقف القيود التعسفية التي يفرضها التحالف على المساعدات الإنسانية والواردات الضرورية“. وبريطانيا أيضا مورد كبير للأسلحة إلى السعودية.

ووجهت الأمم المتحدة الدعوة لأطراف الصراع لإجراء محادثات في جنيف في السادس من سبتمبر أيلول في أول مسعى للتفاوض لإنهاء الحرب منذ أكثر من عامين.

تعليق عبر الفيس بوك