الخليلي: الزكاة مفروضة على الحلي.. و85 جراما نصاب الذهب

 

 

يجيب سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة، في هذه الزاوية على عدد من الأسئلة التي يطرحها المسلمون.

وردا على سؤال:

كم هو نصاب الذهب، وهل على الحلي زكاة؟

يجيب سماحته قائلاً:

نعم، هذه المسألة وإن وقع فيها الخلاف بين علماء الأمة إلا أنّ القول الذي نأخذ به والذي تعضده الأدلة هو أنّ في الحلي زكاة، لا فرق بين الحلي وغيره عندما يكون الحلي من أحد النقدين بحيث يكون ذهباً أو فضة ففيه الزكاة، والأدلة على ذلك كثيرة منها قول الله تعالى "وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ" (التوبة: من الآية34)، وعموم حديث النبي صلى الله عليه وسلّم: "ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي حق الله فيهما.." إلى آخر الحديث الشريف. فالحديث عام بجانب الأحاديث الخاصة التي دلت على نفس زكاة الحلي، وهذه الأحاديث لم تعارض إلا بأحاديث أخرى أضعف منها متناً وأضعف منها سندا، فلذلك أخذنا بالأحاديث الأقوى التي تعتضد بالعموميات.

ونصاب الذهب هو عشرون مثقالاً، والعشرون مثقالاً بحسب التقديرات التي توصل إليها بعض علماء العصر رأوا أنّها بحسب معايير العصر هي خمسة وثمانون جراماً، فإذا وصل الذهب إلى هذا المقدار وجبت الزكاة فيه، والله تعالى أعلم.

تعليق عبر الفيس بوك