يرتاد المصطافون الشواطئ، ويرمون بأغراضهم التي لم يعودوا بحاجة إليها، ثم تأتي الأمواج وتبتلعها .
ويلعب الأطفال أثناء سباحتهم ويفقدون كراتهم المطاطية، التي تذهب بعيدا عنهم تاركة إياهم وقد فطرت قلوبهم .
ويرمي الصيادون الشباك، فتخرج احدى الأسماك المتوحشة ملتهمة الأسماك الصغيرة وممزقة لشباكهم، فيفقد الصيادون الأسماك والشباك .
فهل تساءلت يوما، أين تذهب هذه الأشياء؟
ستتعجب عندما تعرف أن القمامة الناجمة عن رمي الأشياء في البحار، تتجمع بفعل شباك الصيادين مكونة ما يشبه جزيرة من النفايات .
أكبرها ما أسماها العلماء بـ "رقعة القمامة العظيمة " وهي أكبر جزيرة نفايات عائمة في العالم .
أن كتلة رقعة القمامة في منطقة المحيط الهادي الكبرى تزداد باطراد ونقلت صحيفة الجارديان عن لوران ليبرتون قوله: "لقد قمت بإجراء هذا التوقع لفترة من الزمن، لكنه كان من المحزن أن أرى ذلك"
و ليبرتون هو المؤلف الرئيسي للدراسة الأكثر شمولا، والتي نشرت في التقارير العلمية، محذرا من هذه الظاهرة .
يذكر، أن الحجم الفعلي للرقعة، التي تطفو في المحيط الهادي بين هاواي وكاليفورنيا، احتفظت بحجمها لوقت طويل حوالي 600.000 ميل مربع - ضعف حجم تكساس أو ثلاثة أضعاف حجم فرنسا، وقد تضاعفت أكثر من 16 مرة من التقديرات السابقة.
واكتشف باحثون يستخدمون 18 قاربا وطائرتين حوالي 79 ألف طن من البلاستيك في البقعة، التي تعادل حوالي 1.8 تريليون قطعة من البلاستيك حسب تقرير موقع يو اس ايه توداي
حيث احتوت على كل شيء، بدء من الزجاجات البلاستيكية إلى مقعد المرحاض، وقد وجدوا أن حوالي 46 ٪ من كتلتها تتكون من شباك صيد ضخمة تم إلقائها في البحر، خالقة مشكلة كبيرة.
و يقول خبير في اللدائن البحرية للصحيفة: "إن التشابك الذي ينجم عن طبيعة الشباك هو واحد من أكثر التأثيرات الضارة التي نراها في الطبيعة" وذلك لأن البقعة - وكذلك أربع رقع للقمامة العائمة مثلها - تقع في المياه الدولية
ولا تفعل حكومات العالم أي شيء حيالها ،حيث أنها تقع في المياه الدولة، فتترك الأمر لجماعات خاصة مثل مؤسسة تنظيف المحيط، التي قادت الدراسة الأخيرة: والتي نبهت أنها "نحتاج إلى جهد دولي منسق لإعادة تصميم الطريقة التي نستخدم بها البلاستيك"
و يقول ليبرتون لصحيفة الجارديان. . "الأمور تزداد سوءا ونحن بحاجة إلى العمل بدءا من الآن.