مسقط - اللرؤية
لم تحشد مرسيدس-AMG من قبل هذا الكم الهائل من تكنولوجيا رياضة السيارات وتضعها في مركبة ضمن سلسلة الإنتاج مثلما فعلت مع سيارة AMG GT R. ، فيها تتناغم مجموعة من العناصر مثل مفهوم المحرك المثـبّت في المنتصف خلف المحور الأمامي مع محور ناقل، ومحرك التوربو المزدوج V-8 بقوة قدرها 430 كيلووات/ 585 حصانا، ونظام التعليق المعدّل على نطاق واسع، والديناميكيات الهوائية الجديدة والبنية الهيكلية الذكية وخفيفة الوزن، لترسي جميعها أساساً متيناً لتجربة قيادة ديناميكية غير مسبوقة. وحتى من بعيد، فإنَّ الطلاء الخاص والحصري باللون الأخضر " AMG جرين هيل ماغنو" يعبّر دون أدنى شك عن أصول هذه السيارة الرياضية، حيث قضت معظم مراحل تطويرها في مسارات "الجحيم الأخضر" لحلبة نوربورغرينغ للسباقات.
ويقول لينارت مولر-تويت، رئيس قسم التسويق والاتصال، سيارات مرسيدس-بنز الشرق الأوسط: حددنا كل مكوّن وجانب يختص بالأداء. والنتيجة تتجسّد في تركيبة متكاملة تعكس شعارنا ورسالتنا الجوهرية بصورة مثالية: ’أبدعتها أيدي أبطال السباقات‘. وتعد هذه الأيقونة المميزة، التي طوّرت مباشرة من مسار السباق إلى الطرقات، سيارة تحتاج إلى أن تجربها منذ الوهلة الأولى".
وبادر مهندسو الديناميكيات الهوائية وخبراء التصميم بالعمل مع بعضهم البعض والتعاون أكثر من أي وقت مضى خلال مراحل تطوير سيارة AMG GT R الجديدة. ومعاً، تأكدوا أن كل عنصر في سيارة AMG GT R يتمتع بفائدة تكنولوجية متأصلة وتساهم في تعزيز ديناميكيات القيادة. علاوة على ذلك، شكّلت لغة AMG للتصميم وهي "الوجود الديناميكي" أساساً لمظهر السيارة الأكثر تعبيراً، والإطلالة المميزة للغاية.
ويختزل تصميم سيارة AMG GT R مفهوم النقاء الحسي – الجمال والذكاء. وبالإضافة إلى الهيكل المنحوت والقوي، والمكوّنات المستمدّة من رياضة السيارات، فإن شبكة المبرد المميزة AMG Panamericana تخطف الأبصار حقاً. وتأتي هذه الميزة الفريدة أيضاً من عالم رياضة السيارات، وهي تشهد ظهورها الأول ضمن سلسلة الإنتاج القياسي في سيارة AMG GT R؛ إذ أن جنيحاتها الطولية الـ 15 والمطلية بالكروم تستحضر ملامح سيارة السباق AMG GT3 الجديدة.
ويستفيد المظهر الجانبي كذلك من عجلات الأداء AMG الجديدة والاختيارية باللون الأسود غير اللامع. وتأتي العجلة الخفيفة الخاصة بـ 10 عوارض بشكل حصري لسيارة AMG GT R، ويشمل تصميمها المدروس بعناية فائقة حواف تتجه للمنتصف، وتجاويف مستديرة، وحلقتين بحواف شديدة اللمعان بعرض مختلف. ويبلغ قياس العجلة 10.0 J x 19 ET56 في الأمام، و 12.0 J x 20 ET52 في الخلف. وللتصميم خفيف الوزن للعجلات ثلاث مزايا: فهي تقلل الوزن الإجمالي، والكتلة الدورانية، والكتلة غير المعلّقة.
ويتضمن الطرف الخلفي أيضاً العديد من الابتكارات الواضحة: فالألواح الألمنيومية الجانبية الجديدة توسّع من النطاق العرضي للجزء الخلفي من سيارة AMG GT R بإجمالي 57 ميلليمتر، مما يوفّر حيّزاً لعجلات أكبر بقياس 20 إنش، ومسار أعرض.
وتم تصميم نظام التعليق لطراز AMG الرياضي فائق الأداء أيضاً للاستخدام على حلبات السباق. وتُصنّع الحلقات العرضية ومفاصل التوجيه والناقلات المركزية على المحورين الأمامي والخلفي بالكامل من الألمنيوم المطروق لتقليل أوزان الكتل غير المعلّقة.
وصُمم نظام التعليق AMG الجديد بالنابض اللولبي على وجه الخصوص لسيارة AMG GT R. وكما هو الحال في العالم الاحترافي لرياضة السيارات، يمكن للسائقين اختيار إعداداتهم الشخصية، وضبط الحمولة الزنبركية المسبقة يدوياً وبلا حدود. ويتيح ذلك التأثير في طبيعة الانقضاض والالتفاف، وأيضاً على إحكام السيطرة على سيارة AMG GT R بدقة عالية، وبحسب الحاجة لتعديلها وفق الاختيارات الشخصية المفضّلة، أو المتطلبات المحددة لحلبات السباق.
وتمتاز سيارة AMG GT R الجديدة بأنها ذات حساسية كبيرة لمدخلات التوجيه، وذلك بفضل التوجيه النشط للعجلات الخلفية المتوفر قياسياً، والذي يُستخدم للمرة الأولى في طراز من مرسيدس-AMG. ويوفر النظام مزيجاً مثالياً من الرشاقة والثبات وخصائص التحكم، والتي تكون عادة في تناقض مباشر.
وتتجلى ميزة ذلك في سيارة AMG GT R بوضوح عبر الرشاقة العالية عند التوجيه على المنعطفات، مما يؤدي إلى متعة أكبر للقيادة، وجهد أقل للتوجيه، وخاصة في الشوارع الصغيرة أو المتعرجة، وحلبات السباق الضيّقة حيث يكون هناك عدة تغييرات في الاتجاه أو القيادة على مسارات متعرجة بحدة. وتتضمن المزايا الإضافية زيادة القدرة على المناورة، وتقليل دائرة الالتفاف في أوضاع القيادة اليومية، مثل الالتفاف أو صف السيارة. ولا يقتصر عمل التوجيه النشط للعجلات الخلفية على تحسين الانعطاف، بل يساعد أيضاً السائق عند الحاجة للمناورات المفاجئة، وتحسين السلامة النشطة، مما يُضفي سهولة على التحكم بسيارة AMG GT R في حدودها القصوى.
