فهد الرئيسي: الاستفادة من مخرجات مراكز الناشئين السبيل الأول لتحقيق "الحلم الأولمبي"

...
...
...
...
...

الرؤية- وليد الخفيف

تصوير- راشد الكندي

أكد مدير عام الرعاية والتطوير رئيس اللجنة المشرفة على مراكز إعداد الناشئين فهد الرئيسي أن المراكز تسير في طريقها الصحيح نحو أهدافها، وأن مخرجاتها قد تكون نواة إنتاج البطل الأولمبي الذي ننشده  إذا ما أحسن استثماره من قبل الأندية والاتحادات الرياضية المعنية باستكمال عملها.

وتطرق الرئيسي في حواره مع "الرؤية" إلى الحديث عن عدد المراكز بالسلطنة والمشاركين بها وسلط الضوء على الجوانب الفنية  والإدارية، ملمحاً للنقلة النوعية الكبيرة التي حدثت بتحول المراكز من طور تعليم المهارة وإتقانها إلى طور المنافسة الداخلية، وصولا  إلى المنافسات الخارجية بعدما أضحى لكل لعبة منتخبها الذي يمثلها بعدما تم الانتقاء بعناية ووفق معايير علمية واضحة.

وكشف الرئيسي عن بعض الإحصائيات التي تلمح إلى أن مؤشرات النجاح تمضي وفق الخطط الزمنية الموضوعة سلفاً، وأشار إلى أن المراكز تمارس 6 ألعاب هي كرة اليد وكرة السلة والطائرة وألعاب القوى والهوكي والسباحة .

وتابع أن لعبة كرة اليد تمارس في 8 مراكز بعدد مستفيدين يصل إلى 320 لاعبا يقوم بتدريبهم 8 مدربين، أما لعبة كرة السلة فتمارس في 5 مراكز بعدد مستفيدين 200 لاعب مع 3 مدربين، ووصل عدد الناشئين الممارسين لكرة الطائرة 280 لاعبا في 7 مراكز تحت قيادة 4 مدربين، أما ألعاب القوى فيمارسها 280 ناشئا في 7 مراكز تحت قيادة 4 مدربين، فيما يمارس الهوكي 200 ناشئ تحت قيادة 4 مدربين موزعون على 4 مراكز، بينما يصل عدد المشاركين في السباحة إلى 300 لاعب موزعين على 6 مراكز تحت إشراف 6 مدربين.

أما عن التوزيع العام لأعداد المنتسبين لمراكز إعداد الناشئين بالمجمعات الرياضية فكشف الرئيسي أن 260 لاعبا يمارسون أنشطتهم بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر و 170 لاعبا بمجمع نزوى الرياضي و260 لاعبا بمجمع السعادة الرياضي ، و120 ناشئا بمجمع عبري الرياضي، ومثلهم بمجمع صور الرياضي، 260 لاعبا بمجمع صحار الرياضي، ومثلهم بمجمع البريمي، أما مجمع خصب فيستفيد منه 130 ناشئاً ليصل العدد الإجمالي للمشاركين إلى 1580 لاعبا.

وأشار الرئيس إلى  أن 1280 لاعبا من مواليد 2001 وحتى 2005 يمارسون جميع الألعاب عدا السباحة، بينما اللاعبون مواليد 2008 و2009 / 2010 فيمارسون السباحة فقط.

وحول موازنة المراكز لعام 2017 أوضح الرئيسي أن الوزارة حددت مبلغا قدره 317 ألف ريال عماني وذلك حسب التقرير الذي أرسلته دائرة شؤون المنتخبات.

وأبدى سعادته بزيادة أعداد المنتسبين للمراكز منذ انطلاقتها في 2009 وحتى 2017، لافتا إلى أنّ المراكز استهلت عملها بـ  800 ناشئ عام 2009، ووصلت إلى 1000 في 2010 وصولا إلى 1600 لاعب العام الجاري، مشددا في هذا السياق إلى مساعي اللجنة الرئيسة المشرفة إلى زيادة العدد في السنوات القادمة من أجل توسيع رقعة الاختيار أمام الأندية والمنتخبات ورفد العناصر المتفوقة منهم في تلك المؤسسات بقصد الإسهام في تطوير المنتخبات الوطنية، ملمحا إلى أن ميلاد البطل الأولمبي قد يكون نتاج المراكز التي تطبق كل المعايير التدريبية الصحيحة .

وأوضح أن عدد المراكز عام 2017 بلغ 37 بزيادة 5 مراكز عن 2009 الذي شهد تفعيل 31 مركزا، مؤكدا أن توزيعها على مناطق ومحافظات السلطنة جاء بعد دراسة جيدة لمعطيات كل مكان وخصائص لاعبيه وقدراتهم البدينة فضلاً عن عدد السكان، ليصل في الأخير إلى محاولة الجميع الاستفادة من تلك المراكز .

وحول المخرجات وجودتها قال "تحظى مراكز إعداد الناشئين بدعم كبير من معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضة، فلم يدخر معاليه جهدا في مساعدة المراكز لتنفيذ برامجها بكفاءة، إيمانا منه بقيمة مخرجاتها  ودورهم في تطوير الالعاب المستهدفة، ونحن إذ نقدر ونثمن جهوده التي كان من شأنها تحقيق جانب  كبير من أهدافنا والمضي قدما  نحو باقي الأهداف بخطى حثيثة تخضع للتقويم المستمر داخل برنامج زمني محدد المدى واضح الهدف نستغل به كل الأدوات المتاحة و نلجأ أحيانا للبدائل لمواجهة التحديات دون أن تتوقف عجلة العمل نحو الغاية"

وحققت المراكز نقلة نواعية واضحة عندما تحولت من مرحلة تعليم المهارة لمرحلة المنافسة بحسب ما ذكر الرئيسي، مشيدا في هذا السياق بالتعاون المثمر مع الاتحادات الرياضية للألعاب الست الممارسة في المراكز .

وأضاف قائلاً "شاركنا الموسم الحالي في مسابقات الناشئين التي نظمها اتحاد السلة والهوكي والطائرة، واعتقد أن مخرجات المراكز ساهمت بسخاء في تعزيز منتخب السلة فئة الناشئين الذي حقق نتائج طيبة في الاستحقاق الخليجي"

وتابع قائلاً "لقد أثبتت مخرجات مراكز إعداد الناشئين للهوكي كفاءتها بحصول مركز شمال الباطنة على بطولة الناشئين التي نظمها اتحاد الهوكي، كما كانت مؤشرات النجاح مبهرة لناشئي ألعاب القوى الذين شاركوا في مسابقات الاتحاد فاحرزوا مراكز متقدمة أفصحت عن إمكانيات كبيرة".

ومضى قائلاً "مشاركة لاعبي المراكز في مسابقات اتحاد الطائرة كانت مميزة، فبالإضافة لمشاركة المراكز الست في المسابقات اعتمدت بعض الأندية على لاعبينا في تمثيلها مثل نادي قريات، وأعتقد أن حصول مركز شمال الباطنة على لقب مُسابقة الناشئين أمر يؤكد أن العمل يسير في طريقه الصحيح".

وامتدح التعاون الكبير الذي لقيته اللجنة المشرفة على مراكز إعداد الناشئين من قبل اتحاد كرة اليد موجهاً التحية لرئيسه، لافتا إلى أن شهر أغسطس القادم سيشهد مشاركة المراكز في مسابقة الاتحاد، لافتاً إلى أن المراكز الثمانية التي تمارس اللعبة اخضعت لمسابقة داخلية استعدادا لتلك المسابقة، متوقعا تحقيق نتيجة مرضية كمثيلتها في باقي الألعاب".

تعليق عبر الفيس بوك