يوسف البوسعيدي: منتجات شركات الأغذية قد تستغرق عامين للوصول إلى أرفف المتاجر الكبيرة

 

روادنا- خاص

أكّد يوسف بن يعقوب البوسعيدي رئيس مجلس إدارة شركة آسيا للأغذية أنّ أهم التحديات التي تواجه شركات الأغذية تتمثل في طول الفترة الزمنية التي تستغرقها عملية التسجيل للمنتج في المتاجر الكبيرة المنتشرة بمختلف أرجاء السلطنة والتي تستغرق فترات من سنة إلى سنتين كي يصل المنتج إلى رفوف هذه المتاجر.

وأضاف أن من أهم التحديات العثور على كفاءات مناسبة واستقطابها خاصة بالنسبة للمؤسسات الصغيرة، إضافة إلى صعوبة إيجاد التمويل الكافي لتنمية وتطوير المؤسسة خاصة إذا كانت جديدة لا تملك سجلاً أو تاريخاً يشفع لها.

وقال البوسعيدي: شركة آسيا للتغذية بدأت عندما أتيحت لي فرصة لشراء مصنع لتعبئة الشاي في منطقة نزوى الصناعية ثم عملت على تطويره وإعادة هيكلة كاملة، إضافة إلى تطوير جودة الشاي بالتعاون مع المركز العالمي للشاي بدبي، كذلك قمنا بتطوير عملية تعليب هذا المنتج وتغليفه، ثم تسويقه للعديد من المتاجر والمطاعم. فلمسنا حاجة السوق للعديد من المنتجات الأخرى فقمنا بتوفيرها. وحتى الآن وصلنا إلى 16 منتجا غذائيا تحت نفس المسمى التجاري للشاي و16 منتجا غذائيا مختلف، مثل السكر والملح والحليب الجاف وغيرها.

ويضيف البوسعيدي: البداية في ريادة الأعمال كانت عام 2000 في مشروع منجرة للأعمال الخشبية في نزوى لمدة سنة ثم انتقلت إلى مشروع مغسلة للسيّارات بالتعاون مع شركة نفط عمان للتسويق عام 2003. وما ساعدني على ذلك هو تخصصي في مجال التسويق فدرست في معهد التدريب الوطني ثمّ حصلت على بعثة لدراسة تخصص مالية وتسويق من جهة عملي عام 1999 ثم في عام 2012 أكملت الماجستير في إدارة الأعمال. فالدراسة فتحت آفاقا كثيرة فالعلم مع العمل شيئان متوازيان.

وأشار إلى أنّ منتجات آسيا للأغذية حققت انتشارًا جيدًا في الأسواق العمانية كما بدأنا بالتصدير للأسواق الخليجية، وللمؤسسة العلامة التجارية الخاصة بها، وقد شاركت المؤسسة في العديد من المعارض والملتقيات سواء داخل السلطنة أو خارجها كان آخرها معرض إبداعات عمانية، فنحن ندرك أهميّة هذه المعارض ودورها الكبير في التعريف بمنتجات المؤسسة لمختلف الجهات والشركات الأخرى كون هذا يؤدي إلى إيجاد فرص استثمار بين الأطراف المشاركة. كما أنّ هذه المشاركات تتيح لنا معرفة الجديد من المنتجات الأخرى المنافسة لنا.

ويضيف البوسعيدي: الانتشار الذي تحققه منتجاتنا لازال ضئيلاً ونسعى لتعزيزه وتغطية كافة السوق العماني ثم تغطية أسواق دول الخليج التي تضم حوالي 50 مليون نسمة ثمّ الوصول للأسواق العالمية.

ويشير إلى أنّ المنافسة في السوق صعبة، والمنافسين جلهم شركات عالمية متعددة الجنسيات فلابد من التجويد والتطوير والتوسع وذلك للبقاء في السوق والقدرة على المنافسة، فالشركات العالمية لديها الكثير من العروض والامتيازات.

وينصح البوسعيدي الشباب بالعمل على تطوير أفكارهم وإبداعاتهم والتدريب المستمر ليصبحوا مؤهلين لإدارة العمل والاستمرار بنجاح، والبحث الدائم عن أفضل وأحدث طرق التسويق والإدارة واحتياجات السوق قبل الشروع في افتتاح أي مشروع، وعدم اليأس ومحاولة مرة ومرتين وثلاثة وأكثر حتى الوصول للهدف وتهيئة أنفسهم للخسارة والربح.

تعليق عبر الفيس بوك