وزيرة التعليم العالي تناقش مع رئيس "رابطة سرطان الثدي" توعية المجتمع الطلابي بالمرض

مسقط - الرُّؤية

التقتْ مَعَالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي، مع الدكتور عادل بن مُحمَّد العجمي رئيس الرابطة العُمانية لسرطان الثدي؛ وذلك لمناقشة أطر التعاون بين الوزارة والرابطة.

وثمَّنتْ مَعَالي الدكتورة وزيرة التعليم العالي الجهود التي تُقدِّمها الرابطة في رفع الوعي، وتعزيز الجانب الوقائي، وبث الثقافة الصحية بين مُختلف شرائح المجتمع حول المرض. مؤكدة قيمة وضرورية مساندة الرابطة من مختلف المؤسسات الحكمية والخاصة. وشدَّدت على أنَّ الثقافة الصحية مسؤولية الجميع، وتنطلق من وعي المجتمع بالممارسات الصحية على مستوى الغذاء، وتفاصيل الممارسات اليومية، لتتكامل مع الخدمات الصحية التي توليها السلطنة رعاية بالغة. ووجَّهتْ معاليها بالبدء الفوري في وضع برنامج مشترك بين الوزارة والرابطة يهدف لتسهيل وصول هذه الرسالة للمجتمع الطلابي في مختلف مؤسسات التعليم العالي، على أنْ يتضمَّن البرنامج التعاون في الجانب الإعلامي وعقد محاضرات وحلقات عمل للمشرفين على الأنشطة الطلابية بالمؤسسات التعليمية؛ تمهيدا لعقد محاضرات بمختلف المؤسسات التعليمية لاحقا. وأوضحت مَعَالي الدكتورة أنَّ النجاح في وصول الرسالة وتحقيقها لرفع الوعي بالمرض ومسبباته وكيفية الوقاية منه بين فئات الطلاب سيكون له الأثر الواسع في نقل هذه المعرفة والوعي إلى مختلف شرائح المجتمع الأخرى.

وفي بداية اللقاء، أوْضَح الدكتور عادل العجمي الأهمية البالغة للرابطة ودورها المحوري في رفع الوعي المجتمعي بمرض سرطان الثدي، وخطورته، وأهمية الكشف المبكر الذي يعد العامل الأنجح للشفاء التام. وأضاف بأنَّ المرض يعدُّ من الأمراض التي تتصاعد نسبة المصابين به على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي، إلا أنَّ نسب المصابين بالمرض داخل السلطنة أقل من النسب في الدول الأوروبية. وأشار العجمي إلى أنَّه تلاحظ أن ما يقارب الـ20 في المئة من المصابين بالمرض تتركَّز في الفئة العمرية 35 وأقل، كما أنَّ كثيرًا من الحالات تتعرض لأنواع صعبة من السرطانات، وتتضاءل فرص علاجها لتأخُّر اكتشاف المرض عندها. وأكد العجمي ضرورة تضافر الجهود بين جميع المؤسسات داخل المجتمع الحكومية والخاصة.

حضر اللقاء: الدكتورة حليمة البدواوية المديرة العامة المساعدة للشؤون الأكاديمية بكليات العلوم التطبيقية، وليلى الشقصية مديرة دائرة الخدمات التعليمية بالمديرية العامة للجامعات والكليات الخاصة.

يُشار إلى أنَّ معدل سرطان الثدي في تزايد بسبب التمدن والنقلات الصناعية في العالم وتأخر عمر الإنجاب وانخفاض مستوى الخصوبة ونمط المعيشة الحديث، وكلها عوامل تساعد في تزايد سرطان الثدي.

تعليق عبر الفيس بوك