انطلاق برنامج "المرتكزات والمبادئ الموجهة لسياسة الدولة" لرفع كفاءة القيادات الإدارية بالسلطنة

 

مسقط - الرؤية

افتتح معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجيّة بمقر المعهد الدبلوماسي أمس برنامج "المرتكزات والمبادئ الموجهة لسياسة الدولة"، بحضور معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية.

وتنظم وزارة الخدمة المدنية هذا البرنامج للسنة الثالثة على التوالي بالتعاون مع وزارة الخارجية ممثلة في المعهد الدبلوماسي، وتتواصل أعماله خلال الفترة من 26-29 ديسمبر الجاري. وقال الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية عقب الافتتاح "سُعدت كثيرًا برعاية افتتاح هذا البرنامج الذي يضم كوكبة من المسؤولين الحكوميين من مختلف أجهزة الدولة"، مؤكدًا أنه يأتي استمرارًا للنهج السامي الذي يؤكد من خلاله جلالته- أعزه الله- على أهمية المساهمة الفعالة والإيجابية في الشأن الدولي. وأضاف معاليه أن أهم مرتكزات البرنامج التفاعل الإيجابي مع قضايا العالم، وأن تكون قيادات البلاد مطلعة على كل ما من شأنه أن يؤدي إلى إحلال السلام في العالم، مؤكدًا سعي السلطنة الدائم للمساهمة الإيجابية في حل كثير من المشكلات الموجودة الآن في العالم، قائلا: "هذا دليل على رقي الأمة والإصرار على المضي في هذا الجانب".

وكان معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية، قد ألقى كلمة أكد من خلالها أهمية البرنامج الذي تنظمه الوزارة للعام الثالث على التوالي بالتعاون مع وزارة الخارجية ممثلة في المعهد الدبلوماسي في إطار سلسلة البرامج النوعية، التي تهدف إلى رفع كفاءة القيادات الإدارية في البلاد وتزويدهم بالمعارف اللازمة لتطوير قدراتهم العملية ليتمكنوا من القيام بالمهام المنوطة بهم بكل فاعلية واقتدار. وأوضح معاليه أنه منذ أن انطلقت مسيرة النهضة المباركة والسلطنة ماضية بخطى ثابتة في طريق ترسيخ موقفها كدولة تؤمن بأهمية أن ينعم العالم أجمع بالأمن والاستقرار، مرتكزة في ذلك على النهج الثابت الذي أرساه جلالته- أيده الله- للسياسة العمانية المستلهم من العمق التاريخي للدولة العمانية الممتدة جذوره إلى قرون من الزمن ودورها الريادي الفاعل عبر حقب الحضارات المتعاقبة، وهو النهج الذي ارتكز على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واحترام سيادتها والالتزام بمبادئ الحق والعدل والإنصاف وحل المنازعات بالطرق السلمية والحوار الإيجابي والعمل على تعزيز المصالح المشتركة والمتبادلة مع الدول الشقيقة والصديقة. وبيّن معاليه أنّ الإجماع العالمي على حكمة جلالة السلطان المفدى- أبقاه الله- قد أضاف لمكانة السلطنة على الخارطة الدولية حتى غدت قبلة تُشد لها الأنظار لحل قضايا المنطقة ومقصدًا لتقريب المواقف وتجاوز الخلافات. وأشاد معاليه خلال كلمته بالجهود المقدرة لمعالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في إبراز ثوابت الدبلوماسية العمانية المتزنة المرتكزة على مبادئ السياسة العمانية التي رسمها حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم- أعزه الله- ودور معاليه والمعنيين الفاعل في معالجة القضايا الإقليمية والدولية بالطرق السلمية.

وأوضح معالي الشيخ وزير الخدمة المدنية أن الوزارة تولي هذا البرنامج أهمية كبيرة نظرًا للمحاور التي يغطيها والمستوى الوظيفي للمشاركين الذين يستهدفهم، مشيرًا إلى أن محاور البرنامج تتضمن أهم مرتكزات السياسة الخارجية للسلطنة التي نص عليها النظام الأساسي للدولة، وعدد من الجوانب المرتبطة بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية والجوانب البروتوكولية. وتابع أن البرنامج يهدف إلى إكساب المشاركين المعرفة اللازمة والإلمام التام بكافة الجوانب المهمة بالنظر إلى طبيعة واجباتهم ومسؤولياتهم الوظيفية، مشيرا إلى أنّ المشاركين المستهدفين يبلغ عددهم 45 مشاركًا، جميعهم من فئة المديرين العامين ومن في حكمهم بمختلف وحدات الجهاز الإداري للدولة.                                                                                 

وسيتم خلال البرنامج تقديم ورقة عمل حول مرتكزات السياسة الخارجيّة العمانية يقدمها سعادة السفير الدكتور عبدالله بن حمد البادي رئيس دائرة الموارد البشرية بوزارة الخارجية، وورقة عمل حول منظومة تنمية الموارد البشرية يقدمها فهد بن أحمد الجابري مدير عام تنمية الموارد البشرية بوزارة الخدمة المدنية وورقة عمل تتصل بواقع الأداء الحكومي وآليات تطويره يقدمها أحمد بن إسماعيل سويد مدير عام التطوير وضمان الجودة بوزارة الخدمة المدنية.

ويشهد البرنامج كذلك تقديم ورقة عمل حول التجمعات الاقتصادية واتفاقيات السلطنة الاقتصادية يقدمها سعادة السفير الشيخ يحيى بن عبدالله آل فنة العريمي رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بوزارة الخارجية، وأخرى حول الإعلام السياسي "العلاقة بين السياسة والإعلام" يقدمها سعادة السفير علي بن محمد زعبنوت المهري رئيس قطاع الشؤون الإعلامية بوزارة الخارجية، وورقة أخرى تتناول دور السلطنة في التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية يقدمها الوزير المفوض الدكتور عبدالله بن سالم الحارثي رئيس دائرة التجمعات الاقتصادية ومجموعات الحوار بوزارة الخارجية. ومن هذه الأوراق كذلك ورقة تسلط الضوء على القطاعات الاقتصادية الواعدة المطروحة في برنامج "تنفيذ" يقدمها سعيد بن محمد الزدجالي عضو فريق "تنفيذ"، وأخرى حول أهمية التواصل الإعلامي والاجتماعي يقدمها حشر بن خميس المنذري الرئيس التنفيذي بشركة العلامة للتسويق، وورقة عمل تتعلق بالتحول الرقمي في السلطنة وأهم التحديات والحلول يقدمها خالد بن سليمان السيابي خبير استشارات بالقطاع الخاص. كما يتضمن البرنامج ورقة عمل خصصت حول المراسم والاستقبالات يقدمها الوزير المفوّض جاسم بن عيد السعدي نائب رئيس دائرة المراسيم بوزارة الخارجية، وورقة مخصصة للعمل القنصلي يقدمها الوزير المفوض سعيد بن محمد الشكيلي رئيس الدائرة القنصليّة بوزارة الخارجية، وأخرى حول القانون الدولي والاتفاقيّات يقدّمها الوزير المفوض تعيب بن سالم العلوي نائب رئيس الدائرة القانونية للاتفاقيات الدولية.

وقد حضر حفل افتتاح البرنامج عدد من أصحاب السعادة الوكلاء وعدد المسؤولين بوزارتي الخارجيّة والخدمة المدنيّة.

تعليق عبر الفيس بوك