أوباما يطرح تقييما متشائما للوضع في سوريا

 

 

ليما -  رويترز

 

أجرى الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين محادثات استمرت نحو أربع دقائق في اجتماع قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك) بشأن سوريا وأوكرانيا فيما سيكون من المرجح آخر لقاء شخصي بينهما قبل ترك أوباما الرئاسة. والتقى الرجلان في بداية اجتماع القمة في ليما عاصمة بيرو. وتبادل الزعيمان الدعابات وظلا واقفين أثناء حديثهما.

وقال أوباما فيما بعد خلال مؤتمر صحفي إنه أبلغ بوتين بأنّ الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق من إراقة الدماء والفوضى في سوريا اللتين "بثهما القصف المتواصل "للقوات السورية والروسية وإن هناك حاجة لوقف لإطلاق النار وانتقال سياسي.وقال أوباما " كالمعتاد كنت صريحاً ومهذباً ولكن واضحا جدا بشأن الخلافات القوية الموجودة بيننا فيما يتعلق بالسياسة."

وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الفوضى في سوريا قد تستمر "لبعض الوقت" وإن الدعم الروسي والإيراني للحملة الجوية التي يشنها الرئيس بشار الأسد شجع قمع الزعيم السوري لمقاتلي المعارضة.

وأضاف أوباما خلال مؤتمر صحفي في ليما عاصمة بيرو في ختام قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك) "لست متفائلا بشأن آفاق المستقبل في سوريا على المدى القريب. فور أن اتخذت روسيا وإيران قرارا بدعم الأسد وشن حملة جوية ضارية وتهدئة حلب بشكل أساسي بصرف النظر عن الضحايا المدنيين والأطفال الذين يُقتلون أو يصابون والمدارس أو المستشفيات التي يجري تدميرها أصبح من الصعب جدا حينئذ رؤية وسيلة يمكن أن تصمد بها معارضة معتدلة مدربة وملتزمة لفترة طويلة من الزمن."

وقال أوباما إنه أبلغ أيضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة أبك أنه يشعر بقلق عميق بشأن إراقة الدماء في سوريا وإن هناك حاجة لوقف لإطلاق النار.

وقال أوباما "نحتاج في هذه المرحلة لتغيير في كيفية تفكير كل الأطراف في هذا الأمر من أجل إنهاء الوضع هناك. ما من شك في أن قوى متطرفة ستظل موجودة في سوريا والمناطق المحيطة بها لأنها ستبقى في حالة فوضى لبعض الوقت."

وفي ظل إدارة أوباما قدم برنامج المساعدات العسكرية الذي تشرف عليه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أسلحة وتدريبات لقوات المعارضة المعتدلة بالتنسيق مع دول من بينها تركيا والسعودية وقطر والأردن.

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة