سجل حافل بالبطولات والألقاب

إنجازات الرياضة العمانية تجسد الاهتمام السامي بالشباب والحرص على دعم الموهوبين

...
...
...

مسقط - وليد الخفيف

حَظِي قطاعُ الرياضة باهتمامٍ كبيرٍ من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- فمَعَ احتفالات السلطنة بالعيد الوطني المجيد الـ46، يتعيَّن أن نُسلِّط الضوءَ على بعض الإنجازات والنجاحات التي تحقَّقت في هذا المجال الذي تعتبره الحكومة الرشيدة أحد عناصر التنمية الشاملة.

البنية الأساسية

أنشأت وزارة الشؤون الرياضية -بتوجيهات سامية- الكثيرَ من المنشآت الرياضية في مختلف مناطق ومحافظات السلطنة لخدمة الشباب العماني. ومن هذه المجمعَّات: مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر واستاد السيب الرياضي "مسقط"، ومجمع صحار الشبابي بمنطقة الباطنة، ومجمع خصب بمحافظة مسندم، ومجمع السعادة بمحافظة ظفار، ومجمع نزوى بالداخلية وصور بالشرقية، ومجمع عبري بمحافظة الظاهرة؛ تزامنا مع مكرمة المليون ريال عماني المعنية بترقية البينية الأساسية للأندية الرياضية، ويسير العمل في معظمها بخطى حثيثة.

الدعم الحكومي

كما لم تدخر الحكومة جهدا في تقديم الدعم المالي واللوجستي للاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية العمانية والأندية التي وصل عددها إلى 44 ناديا، منتشرين في كل محافظات ومناطق السلطنة؛ فالدعم المالي المقدَّم من الحكومة -ممثلة في وزارة الشؤون الرياضية- يزداد عاما تلو الآخر؛ مما يفصح عن اهتمام كبير وإيمان راسخ بقيمة هذا القطاع الذي تعتبره الحكومة الرشيدة أحد أركان التنمية الشاملة، وتولي مخرجاته كلَّ الرعاية والاهتمام.

وقد حقَّقت الرياضة العمانية على المستوى التنافسي الكثير من النجاحات خلال هذا العام؛ فحقق منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية ذهبية آسيا ومثَّل العرب والقارة الصفراء في "مونديال البرتغال"، وتواصلتْ نجاحاته مُحرِزا الميدالية الفضية في دورة الصين الدولية التي أقيمت بمملكة البحرين، ولم ينقطع عطاء هذا المنتخب حيث انتزع فضية دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية التي أقيمت بمدينة دايننج الفيتنامية في سبتمبر الماضي، ويعد منتخب كرة القدم الشاطئية من المنتخبات ذي السمعة القوية على مستوى آسيا والعالم.

أمَّا كرة اليد الشاطية فواصلت نجاحاتها، فبعد الحصول على فضية دورة الألعاب الشاطئة في البوكت، نجح في المحافظة على تفوقه القاري فنال المركز الثاني اسيويا في البطولة التي أجريت بمسقط في مايو الماضي، ونجح رجال هذا المنتخب من بلوغ نهائيات كأس العالم 2016 والحصول على المركز السابع اسيويا، قبل ان ينتزعوا فضية اسيا في البطولة التي اقيمت بمدينة دانينج الفيتنامية. ونجح منتخبنا الوطني للطائرة الشاطئية من الوصول لنهائي البطولة العربية التي استضافتها مدينة الجديده المغربية فعاد بالفضة بعد منافسات مشتعلة افصحت عن منتخب قادر على تحقيق المزيد مستقبلا.

وفي أم الألعاب، نجح منتخبنا الوطني لفئة الشباب من حصد فضيتين وخمس برونزيات في البطولة الاولى لغرب اسيا للشباب والشابات التي اقيمت في أبريل الماضي، أما عن مشاركة منتخبنا الوطني لالعاب القوى في دورة الالعاب الشاطئية الاسيوية فنجح بركات الحارثي من معانقة الذهب في 60 متر عدو، كما نجح فريق التتابع المكون من بركات وخالد الغيلاني وسمير الريامي ويحيى النوفلي من الحصول على الميدالية الفضية. وكان بركات الحارثي قد نجح في التأهل لدورة الالعاب الاولمبية في ريودي جانيرو بعد حصوله على المركز الثالث في 100 م عدو.

وكان للتنس نصيبا من النجاحات التي تحققت هذا العام، اذ حقق منتخبنا الوطني للاشبال تحت 15 سنة المركز الثالث في البطولة العربية التي اقيمت بتوسن في اغسطس الماضي. وعاد منتخبنا الوطني لبناء الاجسام من بطولة العالم التي اقيمت باسبانيا بفضيتين للعارضين عبد الله الجابري في وزن 70 كجم، وهيثم الزدجالي في وزن 85 كجم. وعانق رباع منتخبنا الوطني لرفع الأثقال احمد الحبسي الذهب في بطولة العالم التي أقيمت بماليزيا، فبعد منافسات قوية نجح في تحقيق المركز الخامس في الخطف والرابع في النتر ليتوج في الاخير بالذهب في البطولة العالمية التي افصحت عن قدرة العماني على الذهاب بعيدا في الالعاب الفردية.

تزامنت تلك النجاحات مع مشروعات ضخمة تقوم بها الدولة من تحقيق اهداف متوسطة وبعيدة المدى، فيعد مشروع مراكز اعداد الناشئين من ابرز المشروعات القادرة على انتاج بطل اولمبي، لما تضمه المراكز لمنتشرة بمختلف مناطق ومحافظات السلطنة على الخامات القادرة على تحقيق طموح وتطلعات الجماهير.

ونجحت السلطنة في استضافة وتنظيم العديد من المسابقات الرياضية ولعل البطولة العربية للجولف اخر تلك المسابقات التي حظيت بحضور دولي واسع، فحققت البطولة هدفيها الرياضية والسياحي على حد سواء.

وعززت السلطنة إحياء الألعاب والرياضات التراثية التي تحمل إرث الأجداد، فاهتمت برياضتي الهجن والفروسية، فانتشرت مضامير سباقاتهما في معظم محافظات ومناطق السلطنة، وأضحى لهما اتحادان معنيان لإدرة شؤونهما؛ فأضحت سلالات الهجن والخيل العمانية من السلالات الأصيلة ذات السمعة الطيبة عالميا.

تعليق عبر الفيس بوك