إثيوبيا تفرض "الطوارئ" 6 أشهر لمحاصرة الاحتجاجات

أديس أبابا - رويترز

أعلنت الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ في البلاد لمدة ستة أشهر. وذلك بعد أشهر من الاحتجاجات ضد الحكومة من أعضاء اثنتين من أكبر الجماعات العرقية في البلاد، وهما الأورومو والأمهرا.

ويشكو أعضاء هاتين المجموعتين العرقيتين مما يقولون إنه تهميش سياسي واقتصادي. وبثت الإذاعة الإثيوبية الرسمية بياناً قالت فيه "أعلن مجلس الوزراء حالة الطوارئ التي ستكون نافدة بدءا من مساء الخميس للتعامل مع العناصر المعادية للسلام المُتحالفة مع قوى أجنبية وتهدد سلام وأمن البلاد". وأضاف البيان أنَّ مجلس الوزراء ناقش الأضرار التي أحدثتها الاحتجاجات في عموم البلاد.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين في خطاب متلفز "نضع سلامة مواطنينا أولاً، فضلا عن أننا نريد أن نضع حدًا للأضرار التي ارتكبت ضد مشاريع البنى التحتية والمؤسسات التعليمية والمراكز الصحية ومباني الإدارة والمؤسسات العدلية".

وتكثفت الصدامات وأعمال العنف بين المتظاهرين والشرطة وانتشرت في مدن إقليم أوروميا ذي الغالبية المسلمة بعد مقتل 55 شخصًا على الأقل في حادث تدافع، إثر إطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص لتفريق محتجين أثناء الاحتفال بمُناسبة ثقافية تخص جماعة الأورومو الأحد الماضي.

وقد وقعت أحداث عنف أسفرت عن مقتل العديدين وأضرار في الممتلكات في عموم البلاد، وبشكل خاص في إقليم أوروميا المضطرب.

وقد أغلق المتظاهرون العديد من الطرق في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. واندلعت الاحتجاجات لعدد من الأسباب منها: عدم رضا المسلمين عن فرض زعماء اختارتهم الحكومة عليهم. وإجلاء مزارعين من أراضيهم من أجل إقامة مشاريع زراعية تجارية. واحتجاج مجموعات سكانية من الأمهرا على ضمهم إلى منطقة التيغراي بدلا من منطقة الأمهرا. وانقطاع التواصل بين المجموعات التي تعيش في أرجاء إقليم أوروميا واسع الأرجاء.

تعليق عبر الفيس بوك