ثنية العريمية تحقق حلم ريادة الأعمال بعد 20 عاما من المثابرة والطموح بفضل تمويل "الرفد"

 

روادنا- خاص

حينما تصبح الهواية مهنة، وتتولد منذ الصغر، سيكون هناك ترجمة حقيقة لذلك الحلم، الذي يرافق المرء إلى طريق النجاح، محاط بالعوامل الثلاث، الرغبة، الإرادة، والطموح.

ثنية بنت موسى العريمية صاحبة محل صالون التجميل بولاية صور والمستفيدة من تمويل صندوق الرفد حققت حلم طفولتها عمره 20 عامًا، يضاف إلى قصص نجاح الفتاة العمانية. فمنذ أن رأت جمال الطبيعة وجمال الإنسان يُشكل لها خارطة مستقبلها، جاءت فكرة إنشاء مشروع صالون التجميل الذي يموله صندوق الرفد من الحب الشديد لفن التجميل؛ حيث أرادت أن يكون قريبًا من مقر سكنها ويخدم عددا كبيرا من نساء ولايتها صور بالإضافة إلى الولايات المجاورة.

وتقول ثنية العريمية صاحبة مؤسسة سفوح الشامخية للتجارة والتي تدير صالون التجميل بنفسها: "نبع حبي للتجميل وأنواعه باعتباره مصدر دخل وهواية أيضاً، إذ إنّ العمل في صالون التجميل ممتع جدًا، فقد أصبحت صالونات التجميل اليوم من المشروعات الناجحة، وتجذب الكثير من النساء، ونظرًا لأنّ المرأة اليوم أصبحت كثيرة الانشغال بين عملها وأولادها، فبعض الأحيان لا تجد متسعًا من الوقت للاهتمام بنفسها في المنزل، فتلجأ إلى المتخصصين فهو اختصار للوقت والمجهود مع الخروج بنتيجة مرضية".

وتمضي العريمية ساردة قصة نجاحها في مشروع صالون التجميل؛ حيث تقول بدأت العمل في صالون التجميل من صغري، فقد كنت اشتغل داخل بيتي لمده 10سنوات،إلا أن الطموح يكبر والحلم يتحقق، فقد كبر المشروع، فكان لزاماً أن يخرج من حيز البيت ليكون في مكان بارز ليراه الجميع، ويكون له دعماً ليصبح ذا جودة عالية، فقررت أن يكون المشروع كبيراً، لهذا لم يكن لدي خيار إلا أن أتوجه إلى  صندوق رفد لمساعدتي بهدف تطوير مشروعي، والحمد لله، فقد استقبلني المسؤولون بصندوق الرفد برحابة صدر، ووقفة مسؤول يتفهم قدرات وطموحات الشباب والشابات، فقد توفقت في ذلك حيث قدمت لهم كل المستندات المطلوبة من أوراق ومعاملات لتكملة القرض، فتمت الموافقة على طلبي، فكم كنت سعيدة حينما جاءت الموافقة من الصندوق، حينها تذكرت أن الحلم لا بد أن يكبر، وبصندوق الرفد سيكبر وسيجد طريقه إلى النجاح.

وتضيف العريمية: "برغم إنني من حملة الدبلوم العام إلا أنه بمثابة إشعاع نور علم مضافاً إليه خبراتي العملية التي قضيتها في صالون التجميل، فتح أمامي آفاقاً في عالم جمال المرأة من خلال مُتابعتي عن كل ما يتعلَّق بشؤونها واحتياجاتها العصرية".

وبالحديث عن نظرتها إلى المُستقبل، قالت العريمية إنّ نظرتي المستقبلية أن أرى مشروعي يكبر، كما تخيلته منذ الصغر، حينما كان يراودني طيفه، فأنا الآن أرى مشروعي يكبر أمامي في الولاية، آملة أن أجعل منه فروعاً في المناطق المجاورة.

وفي هذا الصدد أيضًا قالت إنّ الفتاة العمانية لا ينبغي لها أن تمتنع عن الإقبال على مثل هذه المهن التي تعود عليها بالنفع والفائدة، خاصة وأنها مرتبطة بالمرأة، وبفضل نمو ثقافة العمل الحر فإنّ الإقبال على المهن النسائية يتزايد كل يوم.

وتطالب العريمية الفتاة العمانية بأن تتحلى بالطموح والعمل في القطاع الخاص، وألا تقتصر نظرتها للعمل في القطاع الحكومي، إذ إنَّ فرص العمل في القطاع الخاص سانحة ومتوفرة وجاذبة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومستقبلها واعد إذا توفرت العزيمة والإرادة والرغبة في تحقيق الذات. وحول التَّحديات التي تواجه المرأة في مثل هذه المشاريع، تقول العريمية: "لم تكن هناك مشاكل واجهتني أثناء مسيرتي في عملي طالما أنني أحب مهنتي وأجد مشروعي يكبر دون مشاكل، فالتحديات كثيرة ولكن الطموح أكبر، فعلى الفتاة أن تسعى لتحقيق طموحها وتمكين نفسها في المجتمع من خلال المشاريع المتوسطة والصغيرة".

وحول أسباب نجاح مشروع صالون التجميل، أوضحت العريمية أن لصالون موقع مميز جدًا وإستراتيجي ممتاز وتتوافر فيه كل الخدمات التي تناسب كل الفئات العمرية ويتميز أيضًا بالتعامل الراقي والأسعار المناسبة لكل الزبائن ويوجد إقبال ملحوظ، نظرًا لوجود متخصصات في مجال التجميل.

وأوضحت العريمية أن أسباب نجاح مثل هذه الصالونات تتمثل في تنظيم العمل، فعند البدء بالتفكير في افتتاح صالون تجميل، لابد أن نضع في الحسبان عدة أمور؛ أهمها: تخصيص ميزانية مناسبة لبدء العمل، موقع المحل في منطقة ذات كثافة سكانية، يكون ملفتاً للنظر، مساحة المحل تكون على حسب إمكانياتك، فيمكنك البدء بمساحة صغيرة مع حسن ترتيب، فتكون بداية موفقة، وبعد ذلك يمكنك التجديد وزيادة المساحة، مع توفر طاقم العمل متميز ومتخصص،عند اختيار الموظفين وأن يكونوا ذوي خبرة بفن التجميل، ولديهم لباقة في التعامل مع الزبائن، وواجهة المحل تكون مميزة وجذابة بهدف كسب الزبائن.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة