ترامب يتراجع ويدعو إلى اعتماد سياسة "عادلة وإنسانية" تجاه المهاجرين

 

 

واشنطن - الوكالات

بدأتْ السياسة المتشدِّدة التي اعتمدها مُرشَّح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة دونالد ترامب، في بداية حملته الانتخابية، تتغيَّر فيما يُحاول ترامب -الذي يتخلَّف عن منافسته مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون في الاستطلاعات- مدَّ يده للأقليات التي نفرت منه نظرا لخطابه المتشدِّد.

وقالت كيلي آن كونواي مديرة حملة ترامب الجديدة، إنَّ مُقاول العقارات الملياردير ينوي طرح تفاصيل خطته حول الهجرة والمهاجرين في الأسابيع القليلة المقبلة. وقالت كونواي ردًّا على سؤال وجهته لها شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية عمَّا إذا كانت هذه الخطة ستتضمَّن تشكيلَ "قوة ترحيل" كان ترامب قد دَعَا سابقا لتشكيلها من أجل الإسراع في ترحيل المهاجرين غير الشرعيين "إن ذلك سيبت به في وقته".

وكان ترامب قد اجتمع في مقرِّه الكائن بمبنى "أبراج ترامب" في نيويورك، بمؤيديه من الجالية الأمريكية اللاتينية، قال عددٌ من هؤلاء بعد الاجتماع لشبكة يونيفيزيون الناطقة بالإسبانية إنَّ خطة ترامب ستتضمَّن طريقة لشرعنة مواقف الملايين من المهاجرين غير الشرعيين.

ونقلتْ يونيفيزيون عن جاكوب مونتي -وهو محام مُتخصِّص بقضايا الهجرة من ولاية تكساس الجنوبية- عقب الاجتماع قوله: "لقد اعترف ترامب بوجود مشكلة كبيرة تتعلق بأكثر من 11 مليون مهاجر غير شرعي، وأقر بأنَّ ترحيلهم إلى بلادهم يعد أمرًا غير عادل وغير إنساني".

وقال ترامب -الذي تدنَّتْ شعبيته إلى حدٍّ كبير منذ مؤتمر الحزب الجمهوري الذي عقد الشهر الماضي- للذين حضروا الاجتماع -ومعظمهم من المنتمين إلى التيار المحافظ- إنَّ خطته ستتضمَّن منح المهاجرين غير الشرعيين وضعا قانونيا "لن يرقى إلى الجنسية، ولكنه سيمكنهم من البقاء في البلاد دون خوف من الترحيل".

وإذا صح ما يُقال، فإنَّ ذلك سيُمثل تراجعا كبيرا للمرشح الذي بنى حملته الانتخابية أساسا على تعهُّد ببناء جدار كبير على الحدود مع المكسيك من أجل منع تدفق المهاجرين من أمريكا اللاتينية، وعلى وصفه لهؤلاء المهاجرين بأنهم مجرمون ومغتصبون جنسيون. كما دعا ترامب مرارا إلى ترحيل المهاجرين غير الشرعيين بشكل جماعي، وهو موقف وصفه منتقدو ترامب بأنه غير إنساني وغير واقعي.

ولكنَّ كونواي قالت لـ"سي.إن.إن": "ما قاله دونالد ترامب في ذلك الاجتماع لم يختلف إلا قليلا عمَّا كان يدعو له علنا بما في ذلك من منبر مؤتمر الحزب الجمهوري الشهر الماضي في كليفلاند، وهو أننا بحاجة إلى طريقة عادلة وإنسانية للتصدي للمهاجرين غير الشرعيين الذين يقدر عددهم بحوالي 11 مليونا." وقالت: "لم يختلف أي شيء قيل بالأمس عمَّا كان يقوله ترامب في السابق".

تعليق عبر الفيس بوك