كشوب: السلطنة تؤسس لجيل جديد من رواد الأعمال.. و"الصغيرة والمتوسطة" نواة لمؤسسات كبرى

 

الخبير الاقتصادي يستعرض العوامل المساعدة في تنفيذ أفكار الشباب على أرض الواقع

الكثير من الشباب بدأوا بمشاريع تجارية صغيرة وحققوا نجاحات بفضل المثابرة
دعم أفكار رواد الأعمال من الشباب واجب على مختلف مؤسسات الدولة والقطاع الخاص


روادنا- عبد الله المسكري
قال الخبير الاقتصادي أحمد كشوب إنّ توجه الشباب إلى العمل التجاري وإقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة هو اتجاه صحيح وبداية طيبة لصناعة جيل جديد من رواد الأعمال الذين تقوم على أكتافهم النهضة الاقتصادية التي تساهم في تطوير البلاد ومن ثم إقامة المشاريع الاقتصادية العملاقة. وأضاف أنّ هناك نماذج عديدة من الشباب بدأوا في مشاريع تجارية صغيرة لكن مع الاستمرارية والهمة والنشاط والأخذ بالأساليب الحديثة ومعرفة احتياجات السوق أصبحوا نماذج واعدة في عالم التجارة والأعمال وربما يكونون مستقبلا أصحاب مشاريع اقتصادية عملاقة إن وجدوا الدعم والتشجيع.
ووجه كشوب نصيحة إلى رواد الأعمال الجدد ومن يرغب في إقامة المشاريع التجارية، فقال إنّ جيل الشباب يتمتع بالكثير من الأفكار الناجحة التي يمكن إن وجدت التشجيع والدعم والفرص أن تصبح مشاريع تجارية على أرض الواقع ويمكن أن تكون ناجحة وذات مردود اقتصادي جيد فهناك أسباب عديدة يمكن بالأخذ بها وتطبيقها أن تتحول هذه الأفكار إلى مشاريع ناجحة فلا أفكار دون تطبيق عملي وكل مشروع ناجح بدايته فكرة صغيرة ظهرت عند صاحبها ووجدت من يتبناها ويرعاها ومع الدعم والتشجيع أصبحت اليوم مشاريع ناجحة تُديرها شركات عملاقة.

دوافع للنجاح والإنجاز
وأضاف الخبير الاقتصادي أنّ من الأسباب والدوافع التي تضمن نجاح الأفكار وتحقيقها على أرض الواقع، أولاً نفع النفس: فكل الناس الأسوياء يحبون الخير لأنفسهم وحرص الإنسان على نفسه أكبر دوافع تحويل الأفكار إلى مشاريع بل هو المحرك الأكبر لكل حركة في النفس والحياة. ثانياً المساهمة في نفع الأمة والوطن: حيث إنّ إحدى المنافع التي تساهم في تحويل الأفكار إلى مشاريع هي نفع الأمة والوطن وهذا عادة لا يصدر إلا من أناس راقين في تفكيرهم عرفوا معنى الوطنية وبالتالي حولوا حب الوطن إلى مشاريع تساهم في النهضة الاقتصادية والإنمائية في البلاد.
وقال كشوب إن على رواد الأعمال من الشباب أن يكون لديهم طموح كبير وإصرار على الريادة والنجاح وعالم التجارة عالم واسع ومفتوح وبالتالي على رواد الأعمال أن يأخذوا بأسباب النجاح فلكل سوق رجاله والتجارة فن ومن فنونها اقتناص الفرص ومعرفة متطلبات الزبائن كما أنّ للتجارة مواسم. وأضاف أن أفكار الإنسان هي صورة لرؤيته لنفسه ولمجتمعه وبالتالي فإنّ الصورة الإيجابية والإخلاص والهمة والعلم والنشاط وحب العمل والابتكار يمكن أن تساهم في صنع مشاريع ناجحة ومع الإصرار والثقة والأخذ بالأساليب التجارية الحديثة يمكن أن تكون هذه المشاريع كبيرة وذات مردود اقتصادي مؤثر.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن رواد الأعمال يجب أن تتوفر لديهم صفات شخصية وهذه الصفات مهمة لنجاح الأفكار وتحولها إلى مشاريع على أرض الواقع ومن هذه الصفات: أن يحب الأفكار الجديدة التي تؤدي إلى الابتكار ومنها أن يكون لديه اتساع في الأحلام والتخيلات وهذه تساهم في اكتشاف الجديد وتطبيقه على أرض الواقع، كما يجب على رائد الأعمال أن يكون إنسانا مخططا وعمليا ومنجزا ومكافحا ومن ثم يأتي التخطيط المالي فالفرص التجارية الناجحة تحتاج إلى مال لاقتناصها.

السوق العماني واعد
وحول أهم المشاريع التي يمكن أن يبدأ بها رواد الأعمال الشباب نشاطهم، قال الخبير الاقتصادي أحمد كشوب إن المشاريع كثيرة ومتنوعة والسوق العماني واعد ويتقبل وعلى كل من يعمل بالتجارة أن يختار النشاط التجاري الذي يناسب الموقع وأيضًا يتناسب مع إمكانيات الشخص النفسية والجسدية والمالية وينبغي أن تتوافر عناصر مهمة للبدء في رحلة البناء المؤسسي للمشروع والتي منها وضوح الفكرة ومشروعية المؤسسة والحصول على كل التراخيص لإقامة المشروع. واختيار الكفاءات العلمية التي تتناسب ونشاط المؤسسة ووجود خطط وبرامج واضحة والعمل على تنفيذها مع وجود لوائح وأنظمة واضحة لسير العمل.
واختتم الخبير الاقتصادي بقوله إنّ الاتجاه إلى ريادة الأعمال فكرة رائدة ويجب على مؤسسات الدولة والقطاع الخاص دعمها بالتشجيع والعلم ونقل الخبرات وإتاحة الفرص اللازمة للنجاح والارتقاء وتقديم التسهيلات مما يساهم في إقامة مشاريع تجارية ناجحة وتكوين جيل من رواد الأعمال الناجحين ليكونوا امتدادًا لأجيال من أبناء عمان عملوا بالتجارة ووصلوا إلى شرق أفريقيا وآسيا بحارة وتجاراً.

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة