خسائر في صفوف قوات ليبية تقاتل "داعش" في سرت

 

 

طرابلس - رويترز

تكبدت قوات متحالفة مع الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة خسائر في صفوفها بسبب القناصة والألغام أول أمس أثناء قتالها لتنظيم الدولة الإسلامية بهدف السيطرة على مركز مؤتمرات إستراتيجي في مدينة سرت الساحلية. وتتشبث الدولة الإسلامية بوسط سرت في مواجهة حملة مستمرة منذ شهرين من كتائب تضم بشكل رئيسي مقاتلين من مدينة مصراتة الواقعة في غرب البلاد. وتباطأ تقدمهم بفعل مقاومة متشددين تحصنوا في منطقة مساحتها خمسة كيلومترات في وسط سرت.

ومن شأن خسارة سرت أن تمثل انتكاسة كبيرة للدولة الإسلامية التي أنشأت أهم قاعدة لها خارج سوريا والعراق في هذه المدينة الليبية. وتخضع سرت منذ العام الماضي لسيطرة هذه الجماعة المتشددة التي بسطت وجودها على طول نحو 250 كيلومترا من الساحل.

وقال عزيز عيسي المتحدث باسم المستشفى المركزي في مصراتة إن 20 عضوا على الأقل من القوات المدعومة من الحكومة قتلوا وأصيب 120 أثناء القتال في سرت يوم الجمعة.

وقال أحمد هدية المتحدث باسم القوات إن الاشتباكات الأخيرة حول مجمع قاعات واجادوجو وفي حي الجيزة العسكرية استمرت ليومين. وأضاف أن القوات دخلت المجمع وتقاتل لكنها لم تتمكن بعد من السيطرة على المجمع.

وأشار إلى أن المتشددين حاولوا دون نجاح مواجهة الهجوم بثلاث سيارات ملغومة. وقال إن سقوط قتلى في صفوف القوات يوم الجمعة كان نتيجة تعرضهم للاستهداف من القناصة والألغام. وأصبح مجمع قاعات واجادوجو مكانا رئيسيا للدولة الإسلامية التي فرضت حكما متشددا للغاية في سرت واستخدمت المركز للاجتماعات والتعاليم الدينية. وتوسع التنظيم المتشدد في لبيبا وسط الفوضى السياسية والفراغ الأمني بعد الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة عام 2011.

وانتقلت الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة إلى طرابلس قبل ثلاثة أشهر في محاولة لتوحيد حكومتين متنافستين وفصائل مسلحة مختلفة. وفي حين تلقت الحكومة الجديدة حتى الآن دعما من كتائب قوية من مصراتة فلم تحقق تقدما يذكر في بسط نفوذها على كامل البلاد ولا تزال تواجه معارضة قوية من شرق ليبيا.

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة