كوريا الشمالية تتحدى عقوبات الأمم المتحدة بمواصلة برنامجها النووي

بيونج يانج - رويترز

ذكرتْ وكالة الأنباء المركزية الكورية أنَّ كوريا الشمالية قالتْ إنها ستعزز بشكل أكبر قدراتها في مجال الأسلحة النووية للدفاع عن النفس، في قرار تمت الموافقة عليه خلال مؤتمر لحزب العمال الحاكم في تحد لقرارات الأمم المتحدة.. وجاء ذلك في أول مؤتمر يعقد للحزب الحاكم منذ 36 عاما، ومنحت كوريا الشمالية تأشيرات لعشرات من الصحفيين الأجانب من 12 دولة يتم مراقبة تحركاتهم عن كثب. واعتقل صحفي في هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) بسبب مضمون تغطيته وسيتم طرده من البلاد على الرغم من أنه لا يغطي فعاليات المؤتمر بشكل مباشر.

وتعرضت كوريا الشمالية لضغوط دولية مكثفة بشأن برنامجها للأسلحة النووية بما يشمل فرض عقوبات أكثر صرامة من الأمم المتحدة في مارس وساندت الصين حليفة بيونجيانج تلك القرارات في أعقاب أحدث تجربة نووية أجرتها في يناير.

ويضفي قرار المؤتمر صفة رسمية على موقف سابق لكوريا الشمالية التي أعلنت نفسها "دولة مسؤولة تمتلك أسلحة نووية" واستبعدت استخدام الأسلحة النووية إلا في حالة انتهاك سيادتها أولا من دول لديها أسلحة نووية. وقالت وكالة الأنباء الرسمية "سنتمسك باستمرار بالخط الاستراتيجي الذي يدفع في آن واحد البناء الاقتصادي وبناء قوة نووية وتعزيز قوة الدفاع الذاتي النووية كما ونوعا مادام الامبرياليون يواصلون تهديدهم النووي وممارساتهم الاستبدادية".

ومنذ أحدث حزمة من قرارات الأمم المتحدة استمرت كوريا الشمالية في تطوير صواريخ وأسلحة نووية وزعمت أنها نجحت في تصغير رأس نووي وإطلاق صاروخ باليستي من غواصة.

وأدانتْ كوريا الجنوبية وصف جارتها الشمالية لنفسها بأنها دولة أسلحة نووية، وقالت إنها ستواصل ممارسة الضغط على بيونجيانج لحين تخليها عن طموحاتها النووية. ويعتقد خبراء غربيون أن كوريا الشمالية لديها نحو 40 كيلوجراما من البلوتونيوم وهي الكمية التي تكفي لبناء ما بين ثمانية إلى 12 سلاحا نوويا.

ولم يتم بعد منح إذن بالدخول إلى وقائع المؤتمر للصحفيين الأجانب الذين منحوا تأشيرات دخول لكوريا الشمالية لتغطية فاعلياته التي بدأت منذ يوم الجمعة بحضور 3467 موفدا يجتمعون في مركز 25 أبريل الثقافي. ولم يتم إعلان موعد لانتهاء المؤتمر بعد لكن مسؤولي كوريا الجنوبية توقعوا أن يستمر أربعة أو خمسة أيام.

وقالت "بي.بي.سي"، أمس، إنَّ كوريا الشمالية اعتقلت مراسلها هناك روبرت وينجفيلد-هيز تمهيدا لترحيله بسبب تغطيته الإخبارية. ووصل وينجفيلد-هيز قبل بدء المؤتمر لتغطية زيارة مجموعة من الحائزين على جائزة نوبل. واصطحبت وفود وسائل الإعلام الزائرة أمس في جولة شملت مصنعا للمنسوجات يحمل اسم زوجة مؤسس الدولة وهي جدة كيم ومستشفى للولادة ومصنعا للكابلات الكهربائية ومركزا للأطفال وهي مواقع نموذجية مدرجة ضمن مواقع الزيارة المرشحة للسائحين.

تعليق عبر الفيس بوك