منتدى الرؤية ومتطلبات المرحلة

 

حقيبة ورق

حمود الطوقي

الزمن: غدًا الأربعاء..

المكان: فندق جراند حياة مسقط..

الحدث: منتدى الرؤية الاقتصادي في دورته الخامسة، والذي يعقد هذه المرة موسومًا بعنوان مركزي له عدة دلالات وأهداف وهو "الاقتصاد العماني.. من الأزمة إلى رحاب الفرص"، وبإضافة حلقة حواريّة مصاحبة تحمل عنوانًا فرعيًا مُتصلا بعنوان المنتدى بتفريعة معاصرة تقرأ هكذا "الابتكار واقتصاد المعرفة"..

ويعقد المنتدى في وقت تحتاج فيه السلطنة إلى الغوص عميقًا في مستجدات الأحداث ذات الصلة بالاقتصاد العماني لا سيما مع انخفاض أسعار النفط عالميا الأمر الذي يحتم وجوب معالجات جذرية ناجعة، تنتشل الاقتصاد من قبضة الارتهان للنفط وسلبيّة محدودية الاقتصاد الريعي ذي المورد الواحد إلى رحابات التنويع وتعدد الموارد والمداخيل..

ويتخذ المنتدى في نسخته لهذا العام ثلاثة محاور أساسية يرصد من خلالها الجوانب ذات الصلة بالمحور الأساسي، وهي: الثروة.. صدارة قطاعات التنمية؛ 5 قطاعات تقود الاقتصاد العماني؛ نحو بيئة محفزة للأعمال.

بالنظر إلى المحور الأول سنجد أنّ الثروة السمكية هي واحدة من المرشحات الاقتصادية البديلة لمصدر الدخل الأساسي الذي تعتمد عليه العملية الاقتصادية في السلطنة وهو النفط؛ ومن واقع الوفرة السمكيّة التي حبا الله بها عمان، فإنّ تعامل المحور معها على أنّها  في صدارة الموارد يضعها في جانب الحقيقة التي ينبغي التعامل معها بتخطيط فعّال ينعكس على المردود الاقتصادي الكلي للسلطنة، بما يحقق النماء على مستوى الدخل القومي إذا ما تم استثمار هذه الثروة على مستوى التصدير، وبما يتناسب مع الظروف الحالية.. ومؤكد أنّ هذا المحور سيحظى بنقاش ثر لأن المتحدث الرسمي فيه سيكون معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية.

أما المحور الثاني فسيكون من نصيب المجلس الأعلى للتخطيط، وسيطرح من خلال هذا المحور بدائل وقطاعات جديدة مرشحة لقيادة الاقتصاد العماني في مرحلته الحالية نحو بر الأمان؛ بناء على الحراك الذي نتج عنه تراكميًّا المشهد الاقتصادي في أداء وتنافسيّة القطاعات فيما بينها، بما يجعل المشاركين في هذا المحور يمثلون نسيجها العام، فهم يمثلون قطاعات: التعدين والمقاولات والاستثمار والمصانع، وهي قطاعات مهمة وحيويّة في تحديد وحلحلة الحراك الاقتصادي إذا ما وجد الدعم والمرونة والثقة التي تتناسب مع كون الاقتصاد العماني قادرًا على العبور بالحاضر نحو المستقبل عبر جسر العمل الدؤوب.

وسيتجلى جانب الأعمال من خلال عنوان المحور الثالث، والذي تعول عليه الحكومة كثيرا في تخطيطاتها ودفوعاتها المالية ودعوماتها اللوجستيّة عبر مؤسساتها التمثيلية مع جهات الاستثمار الخارجي، من أجل دعم الاقتصاد العماني، سواء كانت تقوده المرأة أو الرجل، وسواء كانت نشاطات الأعمال بسيطة أو عالية المستوى، وذلك من خلال الحديث عن جزئية (تحفيز) البيئة التي ترفد حراك ونشاط المشتغلين بها وعليها؛ وهذا الطرح يأتي في سياق تأكيد ما آلت إليه مناشط الأعمال على أرض الواقع، وقدرتها على تحقيق وفرة وظيفية من ناحية، وإنتاجية من ناحية ثانية، واستشرافية من ناحية ثالثة.

ويمكن القول إنّ هذا المنتدى، بهذا العنوان الكبير والمحاور الثلاثة الرافدة، هو بمثابة استقراء عميق ومتفحص للمشهد الاقتصادي العماني؛ وستتمخض عنه نتائج من شأنها أن ترقى بالواقع الاقتصادي نحو الأفضل، وستفتح بجانب باب الثقة آفاقا واسعة أمام القطاع الخاص بمناخاته الإنتاجية وعناصره المخططة والمنفذة في آن واحد.

 

 

 

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك