"داعش" يهاجم القوات السورية قرب دمشق.. والجيش يشن هجوما جنوبي حلب

بيروت - رويترز

شن مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية هجمات على مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية قرب العاصمة دمشق. وقال مصدر سوري إنّها رد فيما يبدو على الخسائر التي مني بها التنظيم المتشدد في مواقع أخرى بسوريا. وقال التنظيم في بيان له على وكالة أعماق للأنباء التابعة له "في عملية مباركة.. تمكن جنود الخلافة من الهجوم على محطة كهرباء تشرين الحرارية الواقعة شرق دمشق استطاعوا خلالها تدمير الثكنة المعدة لحماية المحطة." وتقع المحطة على بعد 50 كيلومترا شمال شرقي دمشق.

وأقر مصدر عسكري سوري بأن التنظيم شنّ هجمات لكنه قال إنّ كل من شارك فيها قتل. وذكر المصدر أنه يبدو أن الهجمات التي وقعت مساء الثلاثاء خارج دمشق محاولة من جانب التنظيم للرد على الهزائم التي لحقت به في تدمر.

وطردت القوات السورية وحلفاؤها بدعم من الضربات الجوية الروسية مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من بلدة القريتين على بعد 100 كيلومتر غربي مدينة تدمر التاريخية التي استعادتها القوات الحكومية الأسبوع الماضي. كما تراجع التنظيم أمام القوات الكردية الحليفة للولايات المتحدة في شمال سوريا وفي الأيام القليلة الماضية مني بهزيمة على يد جماعات من المعارضة مدعومة من تركيا تقاتل التنظيم في معركة منفصلة شمالي حلب.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي الدولة الإسلامية استخدموا خمس عربات ملغومة وقصفوا مواقع عسكرية قرب مطار الضمير جنوب شرقي دمشق مما أسفر عن مقتل 12 جنديا. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية في بيان له على وكالة أعماق للأنباء مسؤوليته عن هجوم انتحاري قائلا "عملية استشهادية تضرب رتلا لقوات النظام خلال محاولته التقدم من مطار الضمير نحو تل أبو الشامات في القلمون بريف دمشق."

وقال المرصد إن القوات الحكومية ردت بالقصف والغارات الجوية حول منطقة الضمير الواقعة على بعد 40 كيلومترا شمال شرقي دمشق والتي يسيطر عليها فصيل معارض متعاطف مع الدولة الإسلامية. وأضاف المرصد أن الغارات أسفرت عن مقتل تسعة مدنيين على الأقل كما قتل نحو 15 من مقاتلي الدولة الإسلامية وقائدي السيارات الملغومة الخمس في الاشتباكات. وقال المصدر العسكري السوري إن 13 من مقاتلي التنظيم قتلوا في اشتباكات في المنطقة قرب بلدة الضمير.

وشن الجيش السوري وحلفاؤه هجوما كبيرا ليل الثلاثاء على مقاتلي المعارضة جنوبي حلب فيما وصف بأنه أعنف هجوم تشنه القوات الحكومية في المنطقة منذ أن دخل اتفاق وقف الأعمال القتالية حيز التنفيذ في فبراير.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربات الجوية والمدفعية والصواريخ استخدمت في الهجوم الذي يهدف إلى استعادة بلدة تلة العيس التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في الأيام القليلة الماضية. وأسقطت جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا طائرة حربية سورية في المنطقة يوم الثلاثاء وأسرت قائدها.

وقال بيان للجيش السوري وحلفائه نشر على الموقع الإلكتروني لقناة المنار التلفزيونية التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية "بدأت وحدات من الجيش العربي السوري والحلفاء في حلب وريفها بالرد على انتهاكات المجموعات الإرهابية وجبهة النصرة الذين نقضوا الهدنة... بالتوازي مع غارات جوية عنيفة ومركزة."

وقال أحد مقاتلي المعارضة إن هذا هو أعنف هجوم في منطقة جنوب حلب منذ بدأ اتفاق وقف العمليات القتالية الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا. وذكر هاني الخالد من كتائب ثوار الشام التابعة لجبهة الشام أنه تم صد الهجوم وأن المقاتلين الشيعة الذين يقاتلون مع القوات الحكومية تكبدوا خسائر كبيرة. وذكر المرصد أن القوات الحكومية حققت تقدما لكنها لم تتمكن من السيطرة على تلة العيس.

تعليق عبر الفيس بوك