السيد خالد: ضياع حلم التأهل لكأس العالم 2018 ليس نهاية المطاف.. ولوبيز لا يملك "عصا سحرية"

الآمال معقودة على تصفيات "أمم آسيا"

الرُّؤية - عادل البلوشي

قال السيِّد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم، إنَّه يتحمل النتائج السلبية الأخيرة للمنتخب، وخروجه من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بروسيا 2018، مشيرا إلى أنه كرئيس للاتحاد يتحمل كافة الإخفاقات التي حدثت للكرة العمانية.

وأضاف رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم -خلال حديث له عبر البرنامج الإذاعي "بطاقة بيضاء"- بأنَّ عمل مدرب المنتخبات الوطنية يقيم عبر عدة قنوات ومنها الادارة الفنية ولجنة المنتخبات الوطنية والادارة الفنية بالاتحاد بالاضافة الى مجلس ادارة الاتحاد. وفيما يتعلق بمدى تأخر الاتحاد لإبقاء لوجوين مدربا للمنتخب لفترة طويلة بالرغم من التراجع في النتائج، أجاب السيد: "هناك مؤشرات تفيد بأن الاستغناء عن لوجوين كان هو الأصح، وفي الجانب الآخر مؤشرات أفادت بالمواصلة مع المدرب، وإن كانت المؤشرات الخاصة بالاستغناء كانت هي الأرجح".

وأشار السيد خالد إلى أن مجلس الإدارة اجتمع مع المدرب الاسباني لوبيز كارو والجهاز الفني المعاون، صباح السبت الماضي، وتحدث المدرب عن العديد من الأمور خلال فترة توليه للمنتخب طوال الشهرين الماضيين، إذ كر بأنه زار عددا كبيرا من الأندية بالسلطنة ومنها أندية دوري الدرجة الأولى، إلا أنه تفأجا بالواقع الذي شاهده هناك، حيث تطرق إلى أن بعض الأندية لا تتوافر بها كرات خاصة للتدريب، إضافة إلى غياب أدوات التدريب، وأشار السيد رئيس الاتحاد إلى أن تلك الإشكالية تتحملها المنظومة الرياضية بشكل كامل وليس اتحاد الكرة وحده.. وقال: إنَّ عمله كرئيس للاتحاد يتطلب بذل جهود أكبر لحل الإشكاليات المتعلقة بالمنظومة، وأنه تم رفع العديد من التصورات لوزارة الشؤون الرياضية للارتقاء بكرة القدم بالسلطنة.

وأشار السيد خالد إلى أنَّ المنتخبات الوطنية لا يمكن أن تستمر بذات العطاء لمدة أربع أو ثماني سنوات متواصلة، فبعد أن حقق لاعبو منتخبنا الوطني لقب خليجي 19 بمسقط، كان ذلك عبر كوكبة من اللاعبين لعبوا لفترات طويلة وخلقوا انسجاما كبيرا، وبذات الجهاز الفني لم يحقق المنتخب لقب البطولة في خليجي 20، ولم يتأهل المنتخب الى نهائيات أمم اسيا، وكان الاشتغال حينها على المنتخب الاولمبي، الذي تأهل لمباراة الملحق من تصفيات أولمبياد لندن، كما أن الفترة اللاحقة شهدت انطلاق وتدشين دوري المحترفين بالرغم من الصعوبات التي اعترضت ولا زالت تعترض طريقه.

وعن المرحلة المقبلة، قال السيد خالد: "المشاركة المقبلة للمنتخب تتمثل في التصيفات النهائية لأمم آسيا؛ وذلك خلال شهر مارس من العام المقبل، أي أن أول مباراة سيلعبها المنتخب ستكون في تلك الفترة، وذلك يعني أن الجهاز الفني للمنتخب يمتلك سعة كبيرة من الوقت لإعداد الفريق جيدا وخوض أكبر عدد ممكن من المباريات الودية.. مشيرا إلى أن بطولة الخليج من المحتمل أن تقام في الكويت في ديسمبر المقبل إن تمت الموافقة على ذلك في الاجتماع الخليجي في شهر يونيو المقبل، وفي حالة عدم الموافقة ستكون البطولة في قطر بشهر ديسمبر من العام 2017.

وحول خارطة الطريق لتجهيز المنتخب الى مونديال قطر 2022، أجاب السيد رئيس الاتحاد: "لا يزال العمل متواصلا في خطة إعداد المنتخب لمونديال قطر، حيث سنعمل على مشاركة كافة لاعبي المنتخبات في هذه البطولة؛ إذ سيتم اختيار نسبة كبيرة من اللاعبين من المنتخب الأولمبي، وكذلك منتخب الشباب، إضافة إلى لاعبين من منتخب الناشئين بحسب الاعمار، وتبذل الأجهز الوطنية في مختلف المنتخبات جهودا طيبة لاعداد اللاعبين بالشكل المطلوب لهذه النهائيات".

واختتم رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم بفكرة إقامة مشروع ندوة وطنية تُعنى بواقع تطوير كرة القدم العمانية، حيث ذكر أن المجال سيكون مفتوحا للجميع للمشاركة بالندوة من جمهور ولاعبين وحكاما بهدف مناقشة وتحليل واقع كرة القدم بالسلطنة والخروج بالتوصيات والمقترحات التي تفيد لتطوير كرة القدم بالبلد.

تعليق عبر الفيس بوك