طرح الحل العسكري مجددا في سوريا.. و"الخداع" الروسي لأمريكا يخدم الأسد

عواصم - الوكالات

تصاعدت أمس وتيرة التصريحات التي تلمح لإمكانية اللجوء إلى الحل العسكري في سوريا حال فشل المفاوضات الدبلوماسية في نزع فتيل الأزمة المندلعة منذ قرابة 5 سنوات، فيما تتزايد دعوات المعارضة لأمريكا للضغط على روسيا لوقف الغارات التي ينفذها الطيران الحربي الروسي لدعم قوات الرئيس السوري بشار الأسد على الأرض.

وقال بريت مكجورك مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية إنّ الولايات المتحدة ملتزمة بالتوصل لوقف لإطلاق النار في سوريا، لكن ينبغي لها دراسة خيارات إذا فشلت الجهود الدبلوماسية. وأضاف أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي إنّه ينبغي للولايات المتحدة "أن تفكر بشكل استباقي".

ومن جهته، جدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس تأكيده أنّ المملكة ستكون مستعدة لإرسال قوات خاصة إلى سوريا، إذا قرر التحالف الدولي نشر قوات برية لمحاربة تنظيم داعش. فيما حثت المعارضة السورية المدعومة من السعودية حلفاءها على تزويدها بصواريخ مضادة للطائرات. كما طالبت المعارضة أمريكا باتخاذ موقف أكثر صرامة لوقف حملة القصف الجوي التي تشنها روسيا دعما لهجوم القوات الموالية للأسد والذي يهدد بإجهاض محادثات ميونيخ رغم تقلص آمال تحقيق انفراجة بالمباحثات. وبينما يسعى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للضغط على روسيا، قال مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة إن روسيا "تخدع كيري" بغيّة توفير غطاء دبلوماسي لهدف موسكو الحقيقي، وهو مساعدة الأسد على تحقيق نصر عسكري بدلا من تقديم تنازلات على مائدة المفاوضات. وقال المصدر الدبلوماسي طالبًا عدم نشر اسمه "من الواضح للجميع الآن أنّ روسيا لا تريد فعليا حلا من خلال التفاوض لكنّها تريد للأسد أن ينتصر".

تعليق عبر الفيس بوك