"بيت اليمان".. مشروع رائد في فن "التمصير" ومستلزمات الأفراح الرجالية

الرويشدي والفلاحي مؤسسا المحل: هدفنا تقديم خدمات ذات مستوى عالٍ

الرؤية - خاص

قال سلطان بن محمد بن سيف الرويشدي وهيثم بن سعيد بن ناصر الفلاحي مؤسسا مشروع بيت اليمان لتأجير وبيع مستلزمات الأفراح الرجالية إنّ المشروع يعد ترجمة للشغف والفضول والرغبة في تعلم فن التمصير والتجهيز بمختلف أنواعه، حيث إننا نعلم بأنّ كل منطقة ومحافظة في عمان تتميز بنوع مختلف عن الأخرى، فهناك النوع الصوري والمسقطي والبدوي والضبياني وغيرها من أنواع التمصير.

ويقول سلطان الرويشدي: بعد الممارسة تحوّلت من مجرد رغبة إلى هواية وبعد الإنتهاء من مرحلة الدراسة الجامعيّة كانت لديّ بعض العروض والطلبات لتجهيز بعض العرسان وكان الوضع يشوبه القلق ولكن بعد المحاولات والممارسة تلاشى هذا الخوف وصار الأمر حرفة من مجرد هواية.. وبعد فترة وبعد دراسة إمكانيّة بناء مشروع مع شريكي هيثم بن سعيد الفلاحي قررنا أن نفتتح مشروع محل بيت اليمان لتأجير وبيع مستلزمات الأفراح الرجاليّة وكان ذلك في عام 2013م في ولاية بركاء.

وعن رأسمال المشروع، قال الرويشدي: كانت بداية محل بيت اليمان متواضعة من حيث رأسماله بالمقارنة مع أسعار مستلزمات المحل من فضيّات ومصار وشالات وغيرها من الاحتياجات، ولكن لم نقف مكتوفي الأيدي وبذلنا كل جهدنا في دعم رأسمال المشروع بعيداً عن القروض. والحمد لله أستطعنا التغلب على أكبر عائق كان يقف أمامنا في بداية هذه المرحلة.

ويضيف: مع وجود الرغبة الحقيقية والطموح والأصرار والمثابرة، يستطيع رائد الأعمال أن يتغلّب على معظم هذه الصعاب وتحقيق النجاح خطوة خطوة إلى أن يصل إلى الهدف الذي يصبو إليه.

من جانبه يقول هيثم الفلاحي: إننا في محل بيت اليمان جل هدفنا هو تقديم الخدمات للزبائن بمستوى عال، حيث نضع كامل طاقتنا وجهدنا من أجل أن يكون الزبون هو المحور الأساسي ورضاؤه عن العمل المقدم هو المطلب الأول لنجاح المحل. وكان ولا يزال شعار المحل هو "التميز والاتقان غايتنا"، فينبغي علينا أن نتقن العمل الذي نقوم به من لحظة حضور الزبون للمحل إلى أن يخرج وهو في أحلى حلة وبأزهى طلّة.

صعوبات البدايات

ويواصل الفلاحي: إن بداية أي مشروع تتسم بالصعوبة وتكتنفها التحديات، وعلى رائد العمل ألا يقف أمام كل عثرة تواجهه، فلابد أن يواجه كل هذه الصعوبات، وبالنسبة لمشروع محل بيت اليمان، كانت الصعوبة الأكبر تتمثل في التكلفة المادية لبناء هذا المشروع وتجهيزه خاصة أنّ مُستلزمات المحل هي عبارة عن خناجر وسيوف ومصار وشالات وعصي وسباعيّات وخزاميّات وغيرها وكل هذه المستلزمات مكلفة ماديًا فمن الصعب على صاحب المشروع المبتدئ أن يوفرها بعدد كبير منذ البداية، وأيضًا بسبب الحاجة للمزيد من الوقت من فترة طلب التشكيلات المتنوعة من الخناجر والسيوف إلى مرحلة استلامها باعتبار أنّها صناعة محلية يدوية تحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد، ولكن مع الصبر والإصرار تحسّنت الأمور إلى الأفضل وبدأت الصعوبات تتذلل وبدأ المشروع في النهوض بصورة ترضينا نحن كرواد أعمال.

الجد والمثابرة أساس النجاح

وعن الاطلاع على المشاريع الأخرى، يقول سلطان الرويشدي: كان الاطلاع مقتصرا فقط على معرفة ما يحتاجه المشروع من مستلزمات، فكانت لديّ الخلفيّة الواسعة حول هذا المشروع ولم يكن بالغريب عليّ؛ حيث إنني مارست هذه المهنة من قبل. ولكن حاولت أن أدرس الموضوع من حيث احتياجات المشروع وتكلفته المادية، وعدد ساعات الدوام، وعملية التسويق وكل ما هو جديد في عالم الأزياء الرجاليّة وغيرها من الأمور.

ويختتم الفلاحي بالقول: إنّ الشباب العماني لا ينقصه الطموح والأفكار والقدرة على تنمية مهاراتهم ولكن يوجد لديهم شيء من التردد والخوف من خوض غمار المغامرة في البداية لذا أنصح جميع الشباب الذين لديهم المهارات والطموح والرغبة في إنشاء المشاريع التجارية بأن يبادروا إلى دخول السوق واستثمار طاقاتهم وعدم الوقوف عند أول تحدٍ؛ لأنّ النجاح يحتاج إلى صبر وجهد ومثابرة.

تعليق عبر الفيس بوك