تكريم الفائزين بجوائز أفضل بحث علمي في الملتقى السنوى للبحوث الصحية

السعيدي يدشن الموقع الإلكتروني لمركز الدراسات

مسقط - فاطمة الإسماعيليَّة

تصوير/ خميس السعيدي

رَعَى مَعَالي الدكتور أحمد بن مُحمَّد بن عبيد السعيدي وزير الصحة، الملتقى السنوي الأول للبحوث الصحية، الذي نظَّمه مركز الدارسات والبحوث بوزارة الصحة، أمس، بقاعة معهد العلوم الصحية.

ورحَّب الدكتور أحمد بن محمد القاسمي مدير عام التخطيط والدراسات في كلمته بالحضور، وأكد أنَّ البحوث الصحية تأتي ضمن تطوير المنظومة الصحية، والتي بدأت منذ عدة سنوات.. وأضاف: نفخر بوجود مثل هذه الكوادر المثابرة ليس على المستوى المركزي فحسب، بل وعلى مستوى المحافظات، وجميع تلك البحوث كانت مميزة وتعتبر نقلة نوعية في مجال البحوث الصحية وتعتبر نموذج يُحتذى به. وأكد أن المبادرة هي الأولى بمركز الدراسات والبحوث ونتطلع لأن تتكرر بشكل دوري حتى تساهم في عملية اتخاذ القرار. مشيرا إلى أن الوزارة تحرص على تطوير المنظومة البحثية وصقل مهارات الباحثين وتقديم الدعم المتواصل لهذه البحوث، حيث قدمت الدعم الفني في جميع مراحل البحث.

وقدَّمتْ الدكتور عذارء المعولية كلمة جاء فيها إنَّ الحاجة إلى البحث العلمي باتت ملحة في وقتنا الحاضر، وأصبح العالم في سباق للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة المثمرة التي تكفل الراحة والرفاهية للإنسان وتضمن له التفوق على غيره، وإيمانا من وزارة الصحة بأهمية البحث العلمي وعظم الدور الذي يؤديه في التقدم والتنمية، فقد أولته الكثير من الاهتمام وقدَّمت له كل ما يحتاجه من متطلبات سواء كانت مادية أو معنوية؛ حيث إنَّ البحث العلمي يُعتبر الدعامة الأساسية للوزارة في التطوير والتخطيط والارتقاء بالخدمات الصحية.

وأبدت وزارة الصحة اهتمامها الكبير بالبحوث الصحية لما تلعبه من دور مهم وفعال في الرقي بالنظام الصحي والخدمات الصحية المقدمة. وسعت الوزارة إلى تحسين جودة البحوث الصحية المنفذة بمؤسساتها الصحية والتعليمية بشتى الطُرق ووضعت الخطط الجادة والعملية لتطوير قدرات الباحثين بالوزارة لرفع جودة البحوث المنفذة كما ونوعا.

وأضافتْ بأنَّه استكمالا لمسيرة التميز البحثي جاءت فكرة عقد الملتقى البحثي لتكريم الباحثين المجيدين وتشكيل بيئة بحثية جاذبة ومحفزة للتنافس البحثي، ولإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والمعارف بين الباحثين وإبراز المخرجات البحثية المتميزة أمام صناع القرار بالوزارة. كما وضعنا دليلا إرشاديا عن آلية تمويل البحوث الصحية وكتيب المنظومة البحثية بوزارة الصحة الذي تمَّ فيه سرد كل ما يحتاج الباحث لمعرفته عن نظام البحوث بالوزارة؛ وذلك لتسهيل مسيرة الباحثين.

وقالت المعولية إنَّ إحدى أهم ركائز الأنظمة السليمة: التنمية المستدامة للكوادر البشرية التي تمثل الدعامة الأساسية للنمو والتقدم وقد عملنا في مركز الدراسات والبحوث جاهدين لتنمية القدرات البحثية على كافة المستويات وفي مختلف المجالات التي تعني بالبحوث، حيث عقدنا العديد من حلقات العمل والدورات التدريبية في مجال منهجية البحوث والتحليل الاحصائي وترجمة المعارف الى ادلة وبراهين وأساسيات لمتخذي القرار. ولم نغفل أهمية قواعد البيانات كركيزة اساسية لتأسيس المرض البحثي الذي من شأنه توثيق المخرجات البحثية ومنع التكرار والازدواجية بين البحوث المنفذة من قبل الباحثين من جميع انحاء السلطنة، وتم البدء في انشاء قواعد البيانات للمقترحات البحثية وكذلك لكل الأوراق العلمية المنشورة والتقارير، اضافة الى ذلك، ونحن بصدد القيام قريبا بعدد من المسوح الوطنية والبحوث العلمية والتي قطعنا بها شوطا كبيرا كالمسح الوطني للأمراض غير المعدية والمسح الوطني للإعاقة والمسح الوطني للتغذية والمسح الوطني للتبغ بالتعاون مع الدوائر المعنية بالوزارة والمنظمات الدولية.

ودشَّن مَعَاليه الموقع الإلكتروني لمركز الدراسات والبحوث، واستمع معاليه والحضور إلى ثلاثة بحوث حول وبائية داء السكري في سلطنة عمان، نتائج عقدين من البحوث وقدمه الدكتور جواد اللواتي. وقدم الدكتور سلطان الشقصي بحثا بعنوان "مشوه للأبد"، وهي دراسة تحليلية للحروق في سلطنة عمان خلال 25 عاما، وحمل البحث الثالث عنوان "وفر رحلة على المريض"، وتعرض للفرق بين نتائج مرضى إصابات الدماغ الذين عولجوا بطريقة متحفظة في وحدة عناية مركزة غير متخصصة بالمقارنة مع الذين عولجوا في وحدة عناية مركزة متخصصة في جراحة الأعصاب في السلطنة قدمه الدكتور عمار الكشميري.

وكرَّم معالي الوزير البحوث الفائزة بجائزة أفضل بحث على مستوى وزارة الصحة وهو بعنوان "وبائية داء السكري في سلطنة عمان"، وأفضل بحث من الباحثين الشباب بعنوان "مشوه للأبد"، إلى جانب تكريم باقي المشاركين بالبحوث.

تعليق عبر الفيس بوك