تحيَّة إجلال للمرأة العُمانيَّة

خالد الخوالدي

تحية إجلال وتقدير وتبجيل واحترام وثناء وشكر للمرأة العمانية في يومها الذي يصادف 17 أكتوبر من كل عام، والشكر والتقدير يدوم كل لحظة وحين وفي كل أعوام عُمان، وشكرا للأب القائد الحكيم مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي منح المرأة العمانية حقها الطبيعي لتكون مكملة لأخيها الرجل في بناء عمان.

وتحية إجلال ورحمة وحب ابعثها لأمي الغالية التي تعبت على تأسيسي وتعليمي وتهذيبي وتربيتي حتى أكون ابنا بارا لها ولوطنها وأمتها ومجتمعها، وتحية خالصة لكل الأمهات في وطني الغالي عمان على إخراج أجيال ذهبية استطاعت أن تبني الوطن وتؤسس أركانه، وتحية صادقة وخالصة لكل الأمهات في عصرنا الحالي فهن مكملات ومتممات للدور الكبير الذي قدمته أمهاتنا في الماضي، ونعقد عليهن الآمال العظام في تأسيس جيل المستقبل الذي سوف يكمل مسيرة النجاح والتميز لهذا الوطن الغالي.

وتحية شكر ووفاء لكل المعلمات في مختلف محافظات السلطنة على الدور الكبير والمتفاني في تربية وتعليم الأجيال، فهن خير البلد وقوامه وأساسه وتحية صادقة لكل من بذل منهن أمانة التعليم وصدق الرسالة السامية وضحين بالوقت والجهد وصحة البدن من أجل إخراج أجيال واعدة لعمان الخير، تحية لكل شمعة احترقت لتضيء الطريق لأبناء عمان حتى يروا الطريق المستقيم ويصلوا بالعلم والنور إلى اعلي مراتب الرقي والتقدم.

وتحية شكر لكل الموظفات في أجهزة الدولة المدنية والعسكرية والموظفات في القطاع الخاص على الدور المتميز الذي يُقدمنه في تطوير وتنمية ونماء وتقدم عمان.

وتحية عرفان لكل رجل يقف وقفة صادقة مع أمه وأخته وزوجته وبنته وكل النساء في المجتمع نحو الارتقاء بهن وتعليمهن وإدراك دورهن في بناء عمان، ويبقى الدور على المرأة ان تستغل كل هذا التقدير من القائد والمجتمع وأن تستغل كل الإمكانيات المتاحة لتحقيق غاياتها وطموحاتها، وعليها أن تتجاوز كل العقبات والحواجز بروح متقدة بتكريم السلطان لها.

وعلى المرأة العمانية أن تدرك أن أوامر مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بجعل يوم 17 أكتوبر من كل عام يومًا للمرأة العمانية هو تكريم آخر من المقام السامي للمرأة العمانية؛ حيث إنه بحكمته يُدرك قيمة المرأة في المجتمع ومساهمتها الواقعية لتطور ونمو أي أمة؛ ففي هذا اليوم يتم الاحتفال بها والتوقف أمام منجزاتها التي حققتها وآمالها وطموحاتها التي تتطلع إلى إنجازها، وقد أتاحت حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم الفرصة واسعة أمام الفتاة العمانية لتنطلق وتشق طريقها تعليمًا وتدريبًا وإعدادًا وتوظيفًا وبفرص متكافئة تمامًا مع شقيقها الرجل ليكون لها إسهامها الملموس في كل المجالات، ويحق للمرأة العمانية أن تشعر بالاعتزاز والامتنان لجلالة القائد المفدى لما تتمتع به من فرص ولما حصلت عليه من حقوق سياسية واجتماعية سبقت بها شقيقاتها في عدد من الدول العربية ويكفيها شرفا تخصيص يوم لها في أيام عمان الخالدة.

وفي هذا الخصوص، فإننا ندعو المرأة في مختلف محافظات السلطنة إلى أن تجعل يوم 25 أكتوبر عرسا آخر تحتفل فيه بوصول عدد من النساء إلى قبة مجلس الشورى العماني الذي سوف يكون له شأن كبير في السنوات المقبلة حتى تكون المرأة مشاركة في رسم الخطط والإستراتيجيات والسياسات والبرامج التي تسير عليها البلاد خلال الاعوام القادمة، وأن نحتفل العام القادم في نفس هذه الفترة بإنجازات نسائية عمانية في مختلف القطاعات؛ بحيث يكون هذا اليوم هو يوم الحصاد ويوم الاحتفال بما تحقق كل عام...ودمتم ودامت عمان بخير.

Khalid1330@hotmail.com

تعليق عبر الفيس بوك