الابتكار.. عنوانا للمرحلة المقبلة

علي بن بدر البوسعيدي

التفاعل الكبير الذي لمستُه خلال مشاركتي ضمن الحملة التعريفية بالنسخة الثالثة من "جائزة الرُّؤية لمبادرات الشباب"، الأسبوع الماضي، من قِبل أبناء محافظتي الظاهرة والبريمي، ليؤكد رسالة الجائزة، ويعزِّز من حجم التفاؤل بأن تكون أنموذجًا يُحتذى لمزيد من المشروعات التي تسهم في تحفيز فئة الشباب وإطلاق العنان لهم لإبراز إبداعاتهم ومهاراتهم وقدراتهم الابتكارية.. وهي كذلك بمثابة دعوة صريحة للمؤسسات الخاصة نحو تعزيز التفاعل مع المجتمع، والمساهمة الفاعلة في صنع مستقبل أفضل لأبنائنا.

... إنَّ الأهداف التي تنطوي عليها "جائزة الرُّؤية لمبادرات الشباب" تجعل منها نبراسا يُهتدى به في درب المبادرات الهادفة للارتقاء بالوطن والسمو بمقدراته عبر الاهتمام بالجيل الجديد الذي سيتسلم منا أمانة النهوض بعُمان الغد والحفاظ على منجزات الماضي.. فالجائزة تركز هذه على البحث عن أفضل المبادرات والمشاريع والابتكارات الشبابية؛ بهدف التعريف بها وأصحابها؛ بما يُؤسِّس لقاعدة جديدة لانطلاق هؤلاء المبدعين نحو المزيد من هذه الإبداع، كما يطمح القائمون عليها إلى استقطاب أكبر شريحة من الشباب المجيدين في مختلف المجالات، وتجديد روح الابتكار لديهم بما يحقق المساهمة الفاعلة في الدفع بمسيرة التنمية الشاملة في مستويات ومجالات مختلفة.

وتتمحور الغاية وراء إطلاق الجائزة؛ في عدة نقاط؛ يُمكن إجمالها فيما يلي: إبراز المواهب الواعدة للشباب العماني وتعزيز مفهوم الريادة والقيادة الاجتماعية لديهم، وتشجيعهم على الإبداع، وتحفيزهم على المبادرة بتنفيذ المشاريع، وحثهم لبذل المزيد في مسيرة التنمية الشاملة، فضلا عن تعميق الشعور بالانتماء للوطن.

وقد أثلجَ صدري التفاعل الكبير الذي حظيت بها الحملة التعريفية بالجائزة في مختلف محطاتها الماضيةـ وخصوصا محافظتي الظاهرة والبريمي، واللتين شهدتا حضورا كبيرا من قبل أبنائنا المستهدفين من الحملة، وكذلك من قبل المسؤولين وعلى رأسهم محافظا المحافظتين، ورئيسا فرع غرفة التجارة والصناعة بكلتيها، في مشهد يترجم مدى الثقة في مؤسسة بحجم "الرؤية" ويبرز كذلك الروح العُمانية التواقة نحو الارتقاء والتقدم.

جزيل الشكر لجريدة "الرُّؤية"، هذا الصرح الإعلامي الذي لا يألو جهدًا في الإسهام (عبر آلته الإعلامية) في إضاءة السبيل أمام الجيل الجديد من أبناء هذا الوطن المعطاء والأخذ بيديه لاستكمال مسيرة البناء عبر أفكار متميزة تُسهم في دعم الشباب العُماني، وتساعده على إبراز إبداعاته في مختلف المجالات، والشكر موصول لرؤساء فروع غرفة تجارة وصناعة عُمان في المحافظات، الذين يترجمون أسمى معاني الشراكة المجتمعية من خلال احتضان مثل هذه المبادرات الهادفة لدعم أبناء الوطن.

----------

"أبناء عُمان.. الوطن هو الاتجاهات الأربعة، لكل من يطلب اتجاهاً".

تعليق عبر الفيس بوك