أكتوبر شهر الحسم للمنتخبات

محمد العليان

بعد أيام قليلة يطل علينا شهر أكتوبر الذي ستخوض فيه منتخباتنا الكروية لقاءات مهمة وحاسمة على الساحة، حيث سيخوض المنتخب الوطني للشباب الذي سيقص شريط المبارياتفي هذا الشهرضمن التصفيات الآسيوية والتي ستقام في دولة قطرضمن مجموعة تضم منتخبات (قطر، لبنان، قرغيزستان) والتي ستلعب في يوم 2و 4 و6 أكتوبر ويتأهل الفريق صاحب المركز الأول مباشرة للنهائيات الآسيوية التي ستقام في مملكة البحرينفي العام القادم 2016م، وتتأهل كذلك 5 منتخبات صاحبة أفضل مركز ثاني مباشرة أيضا للنهائيات.وبذلك تعود عجلة منتخب الشباب للدوران من جديدوبأمل وأحلام وأمنيات جديدة لأبناء المدرب رشيد جابر في تحدٍآخر وقوي على الساحة الآسيوية، وكل الآمال معلقة بتكرار إنجاز منتخب الناشئين قبل أسابيع قصيرة ماضية عندما تأهل للنهائيات الآسيوية وهذا سوف يعطي المنتخب الشاب جرعة معنوية، ويشكل وتحدياً جديدًا لللاعبين ومصدر ضغط في نفس الوقت لنيل بطاقة التأهل، ويخوض كذلك المدرب الوطني تحدياًآخر يتمثل في مواصلة نجاحاته وتحقيقه للإنجازات مع المنتخبات السنية وهذا ماأكده المدرب الوطني من خلال الفترة السابقة وبأقل الإمكانيات، ونتمنى أن يواصل المنتخب الشاب المشوارويحذو حذو منتخب الناشئين ويتأهل إلى النهائيات الآسيوية.. وفي المقابل يخوض منتخبنا الأول لقاءً مهمًا وحاسمًا ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لبطولتي كأس العالم 2018م، وكأس آسيا 2019م، أمام المنتخب الإيراني في مسقط ويعتبر اللقاء والمباراة منعطفا مهما واختبارا قويا للمنتخب الوطني خاصة وأن المنتخب الإيراني متصدر المجموعة وإذا أراد منتخبنا اعتلاء صدارة المجموعة فما عليهإلا إزاحة المنتخب الإيراني والفوز عليه فقط لنتصدر المجموعة ويخطو المنتخب خطوة سريعة ويحسم التأهل.إذن فهي مباراة تعتبر مفترق طرق لمنتخبنا رغم أن المؤشرات والأعذار قد بدأت من الآنمن قبل الجهاز الفني وإدارة المنتخب لهذه المباراة وأولها إقامة المؤتمر الصحفي للجهاز الفني في يوم إجازة رسمية وأيام أعياد وأفراح رغم أنه كان يمكن تأجيله لمدة يوم فقط، وغاب عن المؤتمر الكثير من رجال الإعلام،وثاني المؤشرات حديث المدرب بأنه لم يجد إلا لاعبا واحدا جديدافي الساحةلضمه للتشكيلة وكذلك تحدث عنالعقم الهجومي ولا نعرف إلى متى ستستمر هذه المشكلة رغم تواجد المدرب منذ 4 سنوات، الأعذار أصبحت جاهزة منذ اللحظة في حال خسارة المنتخب لا قدر الله.

كنت أتمنى أن يأتي الجهاز الفني والإداري للمنتخب بفلسفة جديدة يستعد بهاللمباراة وإدارة المباراة ،عكس الروتين السابق قبل كل مباراةويجب أن يدرك الجهاز الفني أهمية هذه المباراةفي المنافسة على التأهل ولذلك لانريد تكرار نتيجةمنتخب جوان والتي خسرها المنتخب بالتعادلخارج الديار وقد تؤثر عليه كثيراً في مشوار التصفيات القادم ويجب تعويض هذه النتيجةوذلك بالفوز على المنتخب الإيراني في مسقط وهناك عوامل مساعدة لتقديم المنتخب نفسه وذلك أمام جماهيره وفي أرضه، وعلى المدرب ألا يناقض نفسه بنفسه وعليه فيما بعد تحمل المسؤولية كاملة ولا يرميها على جهة معينة أو أشخاص فاختيار التشكيلة لم يكن موفقاًوهناك لاعبون لم يلعبوا مع أنديتهم في الدوريفتم اختيارهم والعكس صحيح هناك لاعبون لعبوا وظهروا ولكن مازال المدربيواري البصر عنهم لأسباب مجهولة وغير واضحة ومقنعة فخلو القائمة من العبد النوفلي وحسين الحضري وأحمد السيابي علامة استفهام كبيرة.

ختاماً نؤكد على أن ثقتنا في لاعبينا وإمكانياتهم كبيرة ونأمل أن يحققواآمال وطموحات الوسط الرياضيويقدموا مستوى مشرفاً يكتمل بالفوزوتحقيق العلامة الكاملة وهذا لن يأتي إلا بالحماس والروح القتالية والرغبة في تحقيق الفوزوالثقة في إمكانياتهم كلاعبين في أرض الملعب، ونتمنى عودة المدرجات كما كانت من قبل بعودة الجماهير لهالأنهم الرقم الحاسم في المباراة بمؤازرتهم ووقوفهم مع اللاعبينفدائما الجماهير المخلصة والوفية تكون حاضرة في الموعد وهذا ماعودتنا عليه جماهيرنا. كل التوفيق لمنتخباتنا الوطنية في الاستحقاقات القادمة وفي شهر الحسم شهر أكتوبر.

آخر الكلمات (لايربح في النهاية إلا من يستطيع أن يبني جسرا من الثقة بينه وبين النّاس).

تعليق عبر الفيس بوك