مختبر السميات بمركز العلوم البحرية والسمكية.. أول معمل معتمد في المنطقة العربية وشمال إفريقيا

مسقط - الرؤية

يعد مختبر السميات بقسم البيئة البحرية في مركز العلوم البحرية والسمكية بالمديرية العامة للبحوث السمكية بوزارة الزراعة والثروة السمكية من أحدث المختبرات في مجال السميات وهو الأول من نوعه في المنطقة العربية وشمال إفريقيا ومعتمد دوليا كمختبر مرجعي ذي أهميّة علمية وبحثية واقتصادية وتمّ إنشاؤه بالتعاون بين الوزارة والوكالة الدوليّة للطاقة الذرية وضمن مشروع تأسيس مختبر مرجعي يختص بإجراء التحاليل المختبرية المرتبطة بدراسة الظواهر البحرية ومنّها ظاهرة المد الأحمر وتأثيراتها على الكائنات البحرية والثروة السمكيّة.

والمختبر مزوّد بمعدات وأجهزة حديثة في مجال دراسة السميات تعد الأكثر تطورًا كما يعمل بالمختبر كوادر وطنية ذات كفاءة وخبرة في العمل في ميدان السميات بمختلف أنواعها ويقوم المختصين في المختبر بتصنيف السميات وترتيبها علميًا وفق ما هو متعارف عليه في هذا المجال وتقوم المديرية العامة للبحوث السمكية بتنظيم الحلقات التدريبية المتخصصة بالتعاون مع المؤسسات الدولية وآخرها حلقة عمل دراسة السميات المرتبطة بظاهرة المد الأحمر خلال شهر أبريل الماضي وحاضر فيها خبير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمشاركة المختصين والفنيين بمختبر السميات.

ويؤدي مختبر السميات بمركز العلوم البحرية والسمكية مهام ومسؤوليات عديدة مثل: تحليل وتحديد السميات البيولوجية ( PSP، ASP، DSP)، وتقديم معلومات فريدة من نوعها لعمليات طويلة المدى بشكل النظم الآيكولوجية الساحلية في عمان وعلى وجه التحديد وجود ووقت ظهور الأنواع السامة ومراقبة جودة الكائنات البحرية.

وقالت الدكتورة لبنى بنت حمود بن سعيد الخروصية مدير عام البحوث السمكية إن مختبر السميات هي ثمرة تعاون بين وزارة الزراعة والثروة السمكية والوكالة الدولية للطاقة الذرية وتم إنشاؤه استكمالا للبنى الضرورية توفرها في مجال البحث العلمي بالقطاع السمكي وهو من أحدث المختبرات العلمية في المنطقة العربية وشمال إفريقيا ومعتمد دوليًا وهناك تبادل للخبرات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونفخر بوجود مثل هذا المختبر في السلطنة ووجود كادر عماني مدرب ومؤهل يتعامل مع الأجهزة والمعدات الحديثة ويقوم برصد ودراسة الظواهر البحرية وتحليل السميّات من مختلف الأنواع.

وأضافت الدكتورة مدير عام البحوث السمكية أنّ هناك تطلعات مستقبليّة للتطوير والطموح لا يتوقف عند حد معين، ودليل على ذلك أنّ هناك برنامجًا استراتيجيًا لظاهرة ازدهار الطحالب ممول من مجلس البحث العلمي وله أهداف كثيرة منها بناء وتعزيز شراكات مع جهات مختصة مثل: وزارة الصحة ووزارة البيئة والشؤون المناخية والهيئة العامة للكهرباء والمياه وجامعة السلطان قابوس لوضع الحلول المناسبة للتقليل من تأثير هذه الظاهرة.

فيما قال الدكتور عبد العزيز بن سعيد المرزوقي مدير مركز العلوم البحرية والسمكية إنه تم إنشاء المختبر بالتعاون بين وزارة الزراعة والثروة السمكية والوكالة الدولية للطاقة الذرية والتعاون مستمر في مجال تنفيذ الحلقات التدريبية المتخصصة في مجال السميات حيث عقد في شهر أبريل الماضي حلقة علمية بعنوان: رصد وقياس ومتابعة السميات المختلفة المرتبطة بظاهرة المد الأحمر بواسطة تقنية المستقبلات المشعة وتهدف الحلقة إلى تدريب الباحثين على الطرق والتقنيات الحديثة في دراسة تأثيرات العوالق البحرية ورصد مستوى السميات الناتجة عن الازدهار الطحلبي وحاضر فيها خبير دولي في مجال السميات. وأضاف مدير مركز العلوم البحرية والسمكية أن المختبر يضم كفاءات عمانية لها خبرة مناسبة في العمل بمجال السميات وهناك خطط لتطوير المختبر معدة على مراحل زمنية تشمل تطوير قدرات ومهارات الكوادر العمانية العاملة في المختبر وهناك شراكة بين المختبر والمنظمات الدولية والإقليمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية إحدى تلك المنظمات، كما إنّ هناك زيارات متبادلة بين الخبراء من تلك المنظمات ويتم الاستعانة بهم في تنظيم الحلقات التدريبية.

من جهتها، قالت المهندسة أحلام بنت سليمان بن حمود الخروصي أخصائية بيئة بحرية في مختبر السميات إن المختبر يعمل وفق برامج حديثة وتقنيات متطورة منها المستقبلات المشعة وبرنامج يعرف باسم "جراف باد" وهوبرنامج حسابات ومعادلات خاصة بالرياضيات والإحصائيات ويتم سحب عينات مياه البحر من سواحل السلطنة في المحافظات الساحلية ودراستها وتحليلها وتحديد وتصنيف السموم وأنواع العوالق السامة في حالة وجودها في العينات.

وقالت المهندسة أصيلة بنت خلفان بن ناصر المعولي أخصائي بيئة بحرية في المختبر إن فكرة المختبر انطلقت في عام 2012، وبدأ إنشاء المختبر العام الماضي 2014، ضمن مشروع تأسيس مختبر مرجعي لدراسة ظاهرة المد الأحمر وبالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كما أن الكوادر البشرية العاملة في المختبر يتم تأهيليها في مختبرات متخصصة خارج السلطنة وذلك للإطلاع على طرق العمل في مثل هذه المختبرات.

تعليق عبر الفيس بوك