الرمحي: قلة الملاعب وضعف الترويج من أبرز تحديات ممارسة الجولف

مسقط - الرُّؤية

قال معالي الدكتور مُحمَّد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز -المهتم برياضة الجولف- لعبة الجولف في السلطنة تأخذ في الانتشار بشكل جيد، وهو ما يدلل عليه تزايد أعداد المتابعين لها بصفة مستمرة.

وعلى هامش إطلاق منح رياضة الجولف في السلطنة، أكد معاليه أنَّ هناك العديد من القصص الناجحة في رياضة الجولف بالسلطنة والتي رسمت وحددت الخطط والأطر لهذه اللعبة في السلطنة. وأنه مع إطلاق برنامج متكامل لمنح الجولف في السلطنة -مثلما هو الحال في بعض دول العالم المشهورة برياضة الجولف- سيتصبح رياضة الجولف في السلطنة عنصرا أساسيا للسياحة.. موضحا أن هناك العديد من الطرق المختلفة التي يمكن عبرها إيصال هذه الرياضة وتطورها عبر آفاق جديدة في مختلف محافظات السلطنة.

وقال معالي وزير النفط والغاز: ستكون منحة الجولف حافزا للآباء والأمهات لربط التعليم بالرياضة، فالآباء والأمهات الذين يعتقدون أنه يجب عليهم الاختيار بين الرياضة والتعليم سيتاح لهم نماذج تجمع الأثنين معا وهنا سيكون على اللجنة العمانية للجولف أن تأخذ زمام المبادرة وإيجاد منح إضافية دراسية للجولف؛ فعلى سبيل المثال، إن كان هناك من يجيد الجولف إلى جانب تفوقه الدراسي في مرحلة دبلوم التعليم العام، فإن اللجنة العمانية للجولف ستقدم له منحتين أو ثلاثة من المنح الدراسية الكاملة أو الجزئية في كليات أو جامعات بالسلطنة، حتى يتمكنوا من مواصلة لعب الجولف. وفي الجانب الآخر، إذا قرر أعضاء من فريق الناشئين لموجودين في السلطنة من اختيار الدراسة في الخارج، ستقوم اللجنة بإرشادهم إلى مكان مناسب؛ حيث يمكنهم مواصلة رياضة الجولف هناك، كما يمكننا إقناع آبائهم بذلك. أما في حال تفضيلهم البقاء هنا في السلطنة، فيمكننا أن نقوم بنفس الترتيبات، ويجب على اللجنة العمانية للجولف إنشاء هذا الرابط، وقد تحدثت إلى بعض الكليات هنا في السلطنة، فأبدوا حرصهم على المشاركة في هذا المشروع.

وقال الرمحي: يمكننا البدء في هذا المشروع وأن نطلق عليه منح الجولف الدراسية، كما يمكن لأولئك الذين هم على مشارف بدء الدراسة في الكليات الاستفادة من هذا المشروع، وليس هناك الكثير من المنافسة في هذه الرياضة، أي شخص يمكن أن يصبح لاعب جولف بمجرد ارتباطه بناد معين، والأمر هنا في السلطنة ليس مثل بعض الأماكن مثل الهند أو الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، حيث تحتاج إلى أن تكون خالياً من أي عائق لتحصل على منحة دراسية.

 

استقطاب المواهب

وتابع معالي وزير النفط والغاز بقوله: في رياضة الجولف نحتاج إلى اللاعبين الصغار والناشئين عوضاً عن أخذ الشباب الكبار، كما أننا بحاجة إلى لاعب جولف أو ثلاثة على الأقل من كل مدرسة بمحافظة مسقط، وبذلك نحصل على 200 لاعب جولف في محافظة مسقط وحدها وهذا ممكن بكل تأكيد، كما أن حلمي هو إيجاد نظام مواصلات كما كان في الماضي، حيث كان لدينا نظام مواصلات للاعبي كرة القدم الناشئين للوصول إلى الأندية. وبالطريقة ذاتها، نريد أخذ رياضة الجولف إلى الناس.

وشدد معاليه على أنَّ رياضة الجولف تثري السياحة.. قائلا: لم أسمع من قبل عن سفر لاعب كرة قدم موهوب وذي مهارات كبيرة من أوروبا إلى السلطنة للعب كرة القدم، إلا أنه يمكننا فعل ذلك مع الجولف، حيث إننا نسافر حول العالم ونزور ملاعب الجولف ونعلب هناك، وبلا شك أن لرياضة الجولف فائدة كبيرة للدخل القومي في الدول التي يمارس أبنائها هذه الرياضة فالناس يظنون أن الجولف عبارة عن حديقة جميلة وخضراء، إلا أنَّ الأمر ليس كذلك، بل تتضمن أعمالا تجارية واقتصادية، فهذه الدول تنفق مليارات الدولارات في هذه الرياضة، ويمكننا أن نعمل على تسويق رياضة الجولف هنا في السلطنة وجلب لاعبين عالميين بحكم وجود خمس ملاعب جميلة للجولف هنا في السلطنة ولدينا دار الأوبرا بعروضها المسائية ويمكننا أن نجمع ما تمتلكه مقومات السلطنة مثل المواقع التاريخية والثقافية والشواطئ، والأوبرا، ونسوق لرياضة الجولف.

وقال الرمحي: إذا تمكنا من جلب فعاليات وبطولات في رياضة الجولف سنحقق النجاح في نشر اللعبة، وعلى الجمعية العمانية للجولف أن تقوم بعمل مؤتمر للاعبي الجولف سنويا من مختلف دول العالم، بحيث يجب دعوة العاملين في هذه الرياضة، والحديث عن الاستفادة من لعبة الجولف.

وحول انتشار اللعبة خارج محافظة مسقط، قال معاليه: السلطنة بلدٌ شاسع ورحب، ولكن تتركز رياضة الجولف حاليا في محافظة مسقط، فلو كان لدي قائمة أمنيات، لتمنيت أن نرى لعبة الجولف على الأقل في ثلاث أو أربع محافظات أخرى مثل صلالة وصحار وصور والمنطقة المتطورة حديثا في منطقة الدقم، لأن انتشار اللعبة خارج محافظة مسقط سوف يجذب اللاعبين المجيدين إذا ما تم بناء ملعب مهيأ في تلك المحافظات.

واختتم معاليه بالقول: نفكر الآن باستضافة حدث آسيوي هنا في السلطنة أو ربما يمكننا عمل جمعية لمحترفي الجولف بالسلطنة أو استضافة فعالية الجولة الأوروبية، ولكن حاليا نخشى الافتقار للموارد، ولكن سوف تستفيد السلطنة بمختلف الجهات عندما نستضيف مثل هذه البطولات وفي مختلف المجالات.

تعليق عبر الفيس بوك