مكرّمون ومسؤولون: إنجازات عظيمة وتحوّلات جذرية خلال سنوات النهضة المباركة بفضل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان

الشنفري: يوم النهضة المباركة.. تاريخ مجيد في تاريخ السلطنة يبرز تلاحم القيادة والشعب

المشيخي: 23 يوليو يسطر المسيرة المظفرة الحافلة بالإنجازات على مدى أكثر من 4 عقود

بيت سعيد: مكانة إقليميّة ودوليّة بارزة للسلطنة خلال العهد الزاهر لجلالة السلطان

المهري: إنجازات مختلفة في كافة مجالات الحياة.. والمواطن المستفيد الأول

صلالة- إيمان الحريبي

أكّد مكرّمون ومسؤولون ومواطنون من محافظة ظفار، أنّ السلطنة خلال العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- شهدت إنجازات عظيمة وتحولات جذرية حققت النهضة المباركة والشاملة في مختلف ربوعها، وقطف ثمارها كل من يحيا على هذه الأرض الطيبة.

وقالوا إن محافظة ظفار نموذج حي على هذه النهضة المباركة، حيث شهدت نقلة حضارية نوعيّة في مختلف المجالات على مدى أكثر من اربعة عقود ونيف.

وقال المكرم أحمد بن عليالشنفري عضو مجلس الدولةإنّ يوم النهضة العمانية من الأيام الخالدة في تاريخ عمان، وتاريخ راسخبرسوخ عراقة وحضارة هذا البلد المعطاء، موضحا أن أيام عمان كلها عطاء وعمل وتلاحم بين القائد المفدى وشعبه الوفي، الذي تعلم من قائده وملهمه كيف يكون حب الوطن وكيف يجب أن نبني هذا البلد بكل إخلاص وحرص، وكيف نستفيد من كل المعطيات والمنجزات والإرث الحضاري والتاريخي وتحويله إلى نهج وإستراتيجيات نعمل بها ونسير بها على بخطى واحدة.

وأضاف الشنفري أن 23 يوليو المجيد يؤرخ لإشراقة يوم جديد على عمان وأهلها وإيذان ببدء النهضة المباركة ودوران عجلة التنمية منذ ذلك اليوم، وهي تتواصل، وقد وعد القائد فأوفى، مشيرا إلى أن المنجزات ماثلة للعيان في كل ربوع السلطنة.وتابع الشنفري أن من عاش قبل وبعد السبعين (1970) يلمس الفارق الكبير فيماتحقق على أرض السلطنة من منجزات، شلمت كافة القطاعات، لافتا إلى أن كل ذلك تحقق وفق رؤية ثابتة ونظرة استشرفت المستقبل وعملت بكل جد واجتهاد من أجل تحقيق الأهداف المنشودة. وزاد الشنفري أنّاستكمال منظومة البنية الأساسية خطوة جبارة تسطر جانبًا مشرقًا من عمر النهضة المباركة، موضحا أنّشبكة الطرق والموانئ والمطارات وما سوف تشهده من توسعة شاهد عيان لاينكر صدق وثبات الرؤية الساميةالتي تسعى للبناء من أجل خدمة ورفاهية الإنسان العماني.واختتم بالقول: "لايسعني في ظل ماتحقق من منجزات عمانية على أرض هذا البلد الغالي، إلا أن ادعوالله العلي القدير أن يحفظ حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- أبقاهالله-وأنيعيدعليه هذه المناسبة بالخير واليمن والبركة إنه سميع مجيب الدعاء".

ملحمة شعبية

وقال المكرم الدكتور أحمد بن علي المشيخي عضومجلس الدولة وأستاذالسياسات الاتصالية المساعد بقسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس إنّ خمسة وأربعين عاما من عمر نهضة عمان المباركة لايمكن أن نغطي ملامحها فهي ممتدة وشاسعةوعظيمة بعظمة هذا البلد وتاريخه العريق.

وأضاف أن ماشاهدناه من عمر هذا المسيرة الظافرة تميزت بمجموعة من الملامح التي حددها أنها رئيسية أسست لدولة المؤسسات والقانون وساهمت في انتشار الخدمات كالتعليم والصحة وشبكة ممتدة للطرق والمياه والكهرباء ومئات المراكز الصحيّة التي تخدم المواطنين في كل كافة محافظات السلطنة والمشاريع العملاقة كالدقم والمناطق الحرة في كل من صحار وصلالة.

وأشار إلى أن عدد المدارس في السبعينيات لم يتعدثلاث مدارس، لكن الآن نتحدث عن أكثر من ألف مدرسة في السهل والجبل، وكلها تحققت بفضلالجهود المقدرة من مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - أبقاه الله -ورؤيته الحكيمة التي وعد بها منذ بزوغ فجر النهضة المباركة وكانت تتحق في كل يوم وفق استراتيجية مستنيرة جعلت الإنسان العماني محورًا وركيزة أساسيّة للتنمية.وتابع المكرم الدكتور أحمد المشيخي أن بمقاييس التنمية فإنّ عمان قفزت قفزات كبيرة وفق خطوات مدروسة تحقق غايات التنمية وأهدافها وأشار إلى أن الإعلام العماني كان كوسيلة تربوية وتنويرية وكان له السبق في أن يواكب هذه النهضة ويكون لسان حالها ويدعم مسيرتها.

وزاد المشيخي أنّ السياسة وحكمة صاحب الجلالة غدت واضحة للعالم أجمع وأصبحت ذات دور محوري يقتدى به في المنطقة فهي رؤية تنادي بالسلام وتدعوله بل إنّها تسعى بكل ما تستطيع من أجل إرسائه وكل ذلك تكلل بالنجاح فجلالة السلطان -أبقاه الله - شخصية عظيمة محبة للسلام انتهج سياسة رائدة في عدم التدخل في شؤون الغير وعدم تدخل الغير في شؤون البلاد ودعا الجميع منذ بداية النهضة للعمل والبناء وسياسة السلطنة لاتنبذ أي أحد بل تعاملت مع الخصوم وساهمت في حل النزاعات وأثبتت صواب مسارها ونهجها السليم والأمثلة كثيرة محليا وإقليميا وعالميا.واختتم بالقول: "لايسعني في ختام هذا الحديث إلا أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للمقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه -وأن يعيد عليه هذه المناسبة وغيرها وهويرفل في ثوب الصحة والعافية وأن يحفظه لعمان وشعبها قائدًا ملهمًا على مدى الزمان".

مكانة بارزة

من جانبه.. قال علي بن سالم بن مسلم بيت سعيد من مكتب حفظ البيئة التابع لديوان البلاط السلطاني في محافظة ظفارإنّ حكمة مولانا جلالة السلطان- أيّده الله- وضعتالسلطنة دوماً في المكان الصحيح تجاه مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية على مختلف الصعد المحليّة والإقليميّة والدوليّة، وهذا بدوره انعكس على احترام الشخصيّة العمانيّة المتّزنة والمنطقيّة في التعامل مع المجتمع الدولي. وشدد على أنّ ذلكرجح كفّة احترام مختلف شعوب العالم للعمانيين كأصحاب موقف وحكمة يهتدى بها، ولا أدل من ذلك ما يحدث اليوم على الساحة الدولية، فعمان جاهدت بحكمة جلالته لإرساء الأمن والسلم الدولي من خلال دعم الاتفاق النووي الإيراني مع مجموعة الدول 5+1، وكذلك الأمر في القضية السورية والعراقية، فإن حكمة جلالته فرضت على الجميع أن يشدواالرحال إلى مسقط، للبحث عن حل شامل وعادل لقضاياهم، وذلك للثقة الكبيرة التي يشعرون بها تجاه جلالته وحكومته الرشيدة والمتزنة والمحايدة في نفس الوقت.

وتابع: "نفتخر بأننا أبناء قابوس ورجاله الذين يهتدون برؤيته الثاقبة في معالجة كل القضايا الداخلية والخارجية، ففي الوقت الذي يعج فيه الشرق الأوسط بالصراعات الطائفية والدعوات الكريهة للتحزّب خلف شعارات هدامة، يقف العمانيون بإيمان راسخكجبالهم الشامخة خلف سلطانهم وقائدهم الملهم- حفظه الله- عاضين بالنواجذعلى نهجه التسامحي النادر ومدرسته التي أرسى أسسها منذ انبلاج عصر النهضة في الثالث والعشرين من يوليوالمجيد عام 1970".

وزاد: "أنّعمان اليوم بمثابة واحة السلامالتنمية والتقدم؛ حيث نفذت الكثير من المشاريع التنموية التي يصعب حصرها وتعدادها ففي هذا العام افتتح مطار صلالة الجديد الذي يعتبر واجهة حضاريةوسياحية واقتصادية لحاضرة الجنوب ومسقط رأس جلالة السلطان حفظه الله مدينة صلالة التي تشرفت بمولد جلالته وانطلقت منها جذوة النهضة العمانية لكل ارجاء الوطن الغالي عمان". وأشار إلى أن ميناء صلالة البحري يعد واحد من اكبر الموانئ العالمية الذي يستقبل جميع احجام السفن التجارية والسياحية وغيرها، علاوة على أنّمنطقة صلالة الحرة واعدة بكل المقاييس الاقتصادية بعد أن دعمها افتتاح المطار وتوفّر الميناء وحرص الحكومة على إمدادها بالبنية الأساسيّة اللازمة. وأوضح أنّ ولاية صلالة تنعم بتطور شامل من حيث الطرق وتوفير الخدمات المختلفة كالمتنافسات العامة ومجمعات التسوق وغيرها كما يعد مستشفى السلطان قابوس الجديد إحدى مكرمات جلالته الكريمة لبناء صرح صحي حديث ومتكامل في محافظة ظفار. واختتم قائلا: "ندعوالله أن يحفظ جلالتهلعمان وأهلها وأن ينعم عليه بثوب الصحة والعافية والعمر المديد وكل عام وعمان وقابوس في خير وتقدم وسؤدد".

ذكريات النهضة

وقال عوضبن أحمد الشنفري إن بزوغ فجر النهضة المباركة كان إيذانا ببدء بناء الدولة العصرية التي تمتلك مفاتيح القوة الناعمة، وتغيّرت معالم السلطنة، فلقد تولى هذا القائد الفذ زمام الأموروقاد دفة البلاد ليعبر بها إلى بر الأمان، ويضع السلطنة في مصاف الدول المتقدمة، وتحقق السلطنة بذلك التنمية الاقتصادية والبشرية المنشودة. وأكد الشنفري أنّعزم القائد المفدى صاحب الرؤية الثاقبة والهمة العالية المتوقدة والعزيمة الراشدة ومن خلفه شعبه المخلص الأبي، حقق ما تنعم به عماننا الحبيبة الآن خلال سنوات النهضة المباركة، لتصبح عمان دولة حديثة تتمتع بكافة المقومات التي تمتلكها الدول المتقدمة،وأصبح المواطن العماني الأيقونة التي غدت ضربًا للأمثال للشعوب التي نهضت من كبوة وأصبحت تنافس على الريادة بين مصاف الدول المتقدمة في كل مجالات الحياة. وختم بالقول: "هنيئا للشعب بقائده المفدى وهنيئا لعمان بأبنائها المخلصين، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن على مولانا حضرة صاحب الجلالة بدوام الصحة والعافية والعمر المديد لتنعم السلطنة في ظل قيادته الحكيمة وسياسته المتزنة بالأمن والأمان والتقدم والازدها والنماء".

وقال الدكتور محمد بن علي بن سعيد زعبنوت المهري من أبناء ولاية المزيونةإنّالثالث والعشرين من شهر يوليوالمجيد يوم بزغ فيه فجر النهضة المباركة التي قاد زمامها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه-. وأضاف: "بالأصالة عن نفسي ونيابة عن أبناء ولاية المزيونة يشرفني أن أرفع أسمىآيات التهاني وأجمل وأجّل عبارات الولاء والعرفان إلى المقام السامي باني عمان بهذه المناسبة السعيدة، سائلاً المولى عز وجل أن يديم على مولانا أبقاه الله لهذا الوطن المعطى وأن يمتعه بالصحة والعافية والعمر المديد".

وأوضح المهري أن المتابع لهذه المناسبة المباركة وما تحققفيها خلال مدة خمسة وأربعين عاماً لتعجز الأيادي عن التدوينوتظل الألسن قاصرة عن وصف وذكر ما تم إنجازه في مختلف المجالاتوالمستويات، سواء في الجانب التنموي أوالسياسي أوالاقتصادي أوالعلمي أوغيره من المجالات الأخرى.

وتابع: "كوني من أبناء المنطقة الصحراوية وقد عايشت النهضة منذ بدايتها؛ حيث ولدت مع ولادتها، وعاصرتها طيلة مدتها فقد لاحظت تغيرات عظيمة وإنجازات جليلة تحققت في مختلف ربوع السلطنة من أقصاها إلى أقصاها وتحديداً في منطقةالمزيونةالتي أنتمي إليها والتي كانت صحراء قاحلةلا ظل فيها يأويمن حرارة الشمس ولا سدٍ يقيمن برودة الشتاء القارص، لكن الآن من يزور هذه الولايةالتي تشرفت بأسمها من لدُنّ جلالته -أعزه الله- لايتخيل يوماً ما كانت المزيونة عليه كما كُنا نعرفها قبل النهصة، فقد اصبحت مدينة عصرية ثابتة الأركان والزوايا، حيث حظيت بمختلف الخدمات التنموية والبنى التحتية كالمياه النقيةوالمساكن الإجتماعية الملائمة ولمدارس والمستشفيات والطرق الداخلية والصرف الصحي والمنطقة الحرة والبنوك، وافتتاح معظم الدوائر الخدمية للوزارات التي تقدم الخدمات المختلفة للمواطن والمقيم، واخيراً تم إنشاء أول محطة للطاقة الشمسية على مستوى السلطنة في مركز ولاية المزيونة لإنتاج الكهرباء وسيتم تشغيلها في سبتمبر المقبل. وأكد أن المشاريع العملاقة تتوالى على هذه الولاية وغيرها من محافظاتوولايات السلطنة، وهذا كله من ثمرات هذه النهضة المباركة التي أرسى قواعدها جلالة السلطان،داعين الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة مولاناجلالة السلطانقائد النهضة وبانيعُمان".

تعليق عبر الفيس بوك