اللقاء التربوي مع " اليونسكو الدولي للتخطيط التربوي" يستعرض الإستراتيجيات والجودة والمواءمة في التعليم

مسقط - بدر الجابري وميثاء العليانية

تصوير/ إبراهيم القاسمي

يعقد صباح اليوم الأربعاء الاجتماع الاستثنائي لمجلس إدارة معهد اليونسكو الدولي للتخطيط التربوي والذي تستضيفه السلطنة ممثلة بوزارة التربية والتعليم وذلك بحضور رئيس مجلس إدارة المعهد، ومديرة المعهد، وعدد من الشخصيات العالمية المرموقة من أعضاء المعهد بالإضافة إلى معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بصفتها عضوًا في مجلس إدارة المعهد، في قاعة قنتب بفندق قصر البستان.

وكان قد جرى أمس افتتاح أعمال اللقاء التربوي مع مجلس إدارة معهد اليونسكو الدولي للتخطيط التربوي وذلك تحت رعاية معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي وبحضور رئيس مجلس إدارة المعهد، ومديرة المعهد، وأعضاء مجلس إدارة المعهد، إلى جانب معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، وأصحاب المعالي والسعادة أعضاء مجلس التعليم، والمستشارين والخبراء التربويين ومديري العموم، وممثلي الجهات الحكومية المعنية بالتعليم، وممثلي الجامعات الحكومية والخاصة بالسلطنة، وعدد من المهتمين.

وبدأ برنامج اللقاء بآيات من القرآن الكريم، عقب ذلك ألقى وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، سعادة سعود بن سالم البلوشي كلمة وزارة التربية والتعليم رحب فيها بالمشاركين في اللقاء والاجتماع المشترك الذي يجمع بين المعنيين بالتخطيط في قطاع التعليم في السلطنة وبين معهد اليونسكو الدولي للتخطيط التربوي، الذي يعد من المؤسسات الرائدة في رسم السياسات والتخطيط والإدارة، والذي يعمل ويساهم في رفع قدرات الدول الأعضاء في مجال عمله من خلال تدريب المسؤولين عن التخطيط والإدارة على مهارات التحليل والتنفيذ والمراقبة والتقييم، كما يعمل على دعم المراكز والمعاهد والهيئات وتحسين إداراتها ومهاراتها القيادية فضلاً عن البحوث والدراسات التي ينشرها والتي تدعم صانعي القرار فنيًا.

وقال: إنّ العلاقة بين المعهد والسلطنة قديمة، حيث تعود أول مشاركة من قبل المختصين من عمان في برامج المعهد إلى العام 1973 ليتوالى بعد ذلك التعاون سنويا في مختلف البرامج التي يقدمها المعهد وآخرها في العام المنصرم 2014، حيث تم تنفيذ مجموعة من البرامج والأنشطة التدريبية في السلطنة بمشاركة عدد من المعنيين بمجال التخطيط من جهات مختلفة وخاصة التربوية.

وأضاف البلوشي أن بناء البرامج والسياسات لقطاع التعليم يجب أن يكون بمنهجية علمية ترتكز على دراسة الواقع الراهن للأداء وتحليله وتضع الحكومة نصب أعينها رسم سياسات وخطط متناسقة لإحداث تغيير حقيقي ومستدام في النظام التعليمي ووضع إستراتيجيات تعليمية متينة وملائمة وإدارة تنفيذها على نحو فعال. وإن كل ذلك لم يأت إلا بما قامت به الدولة من دعمٍ في مجال بناء القدرات الوطنية في صياغة السياسات والتحليل والتخطيط التربوي والإسقاطات والإدارة ورصد وتقييم البرامج في الخطط الخمسية للدولة، وذلك يأتي تجسيدا للنطق السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله حين قال:" إن وضع الخطط وتنفيذها ورسمها وبناءها لا يتأتى إلا بمعرفة الواقع الذي نعيش فيه والإحاطة بكل معطياته وموجوداته حتى يتسنى لنا أن نضع أقدامنا على الطريق الموصل إلى التنمية الشاملة.

وأكد سعادته على أن استضافة الوزارة لهذا اللقاء والاجتماع المشترك دليل على حرص القائمين على التعليم في السلطنة على تطوير وبناء القدرات من خلال رسم السياسة العامة التي يعمل عليها المعهد في التعاون وبناء قدرات الدول الأعضاء في المنظمة، والذي سيتطرق بشكل موسع في أعماله حول دور المنظمات الدولية والشركاء في التطوير التربوي عالميا، خاصة فيما يتعلق بالجودة والمواءمة، والمنهجيات المتبعة لدمج بناء القدرات وبناء القدرة المؤسسية والإستراتيجيات الحديثة، كما سيتم التطرق الى الاتجاهات الدولية في تمويل التعليم والأهمية المتزايدة للتخطيط له.

بعد ذلك قدم رئيس مجلس إدارة معهد اليونسكو الدولي للتخطيط التربوي، الدكتور بيرجر فريدركسين، الورقة الرئيسية حول دور المنظمات الدولية(والشركاء الدوليين عامة) في التطوير التربوي عالمياً، وخصوصا في مجالي الجودة والمواءمة تحدث فيها عن دور معهد اليونسكو الدولي للتخطيط التربوي في التعليم من حيث الجودة ومدى مناسبة التعليم، والتوجهات العالمية التي لها تأثير على تطوير المساعدات في قطاع التعليم محليا وإقليميا ودوليا، ليست المساعدات المالية فحسب بل تتعدى للتعاون التكتيكي بين الدول والمصلحة العالمية وزيادة أهميتها في المستقبل.

كما تضمن اللقاء عقد جلستين ترأسهما سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، الجلسة الأولى بعنوان: " بناء قدرات مستدامة في مجال السياسات والتخطيط لقطاع التعليم" وتم خلالها تقديم ورقتي عمل، جاءت الورقة الأولى بعنوان:"عرض حول منهجية معهد اليونسكو للتخطيط التربوي المتكاملة لدمج بناء القدرات وبناء القدرة المؤسسية والإستراتيجيات الحديثة" قدمتها مديرة معهد اليونسكو الدولي للتخطيط التربوي، الدكتورة سوزان جرانت لويس .

وقدمت الدكتورة مريم الريامية، المدير العام المساعد للتخطيط وضبط الجودة بوزارة التربية والتعليم ورقة العمل الثانية بعنوان: "التخطيط في السلطنة وأثر دورات معهد اليونسكو الدولي للتخطيط التربوي على المشاركين العمانيين في هذه الدورات خلال السنوات الماضية".

وجاءت الجلسة الثانية بعنوان: "الاتجاهات الدولية في تمويل التعليم والأهمية المتزايدة للتخطيط وتم خلالها عرض ورقتي عمل، حيث قدم مساعد مديرة معهد اليونسكو الدولي للتخطيط التربوي، بول كوستير ورقة عمل بعنوان: "الاتجاهات العالمية في تمويل التعليم والأهمية المتزايدة للتخطيط" .

وقدم مدير عام تنمية الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم، الدكتور بدر الخروصي ورقة عمل بعنوان: "تمويل التعليم في سلطنة عمان".

واختتم اللقاء بمناقشة مفتوحة حول التعاون المستقبلي بين سلطنة عمان ومعهد اليونسكو الدولي للتخطيط التربوي.

تعليق عبر الفيس بوك