تونس: مسلحان بزي عسكري يهاجمان متحفا ويقتلان 19 بينهم 17 سائحا.. وأصابع الإتهام تشير إلى "داعش"

تونس - رويترز

اقتحم مسلحان يرتديان زيا عسكريا المتحف الوطني في تونس وقتلا 17 سائحا أجنبيا وتونسيين اثنين أمس في أحد أسوأ الهجمات التي يشنها المتشددون في دولة نجت بشكل كبير من الفوضى التي سادت في المنطقة بعد انتفاضات "الربيع العربي".

وقال رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد إن من بين القتلى في الهجوم على متحف باردو قرب البرلمان في وسط تونس العاصمة سياح من إيطاليا وألمانيا وبولندا واسبانيا.

وقال متحدث باسم الحكومة إن قوات الأمن داهمت المبنى بعد ذلك بساعتين تقريبا وقتلت المتشددين الاثنين وأطلقت سراح السياح الآخرين الذين كانوا محتجزين كرهائن داخل المبنى. وقتل شرطي في العملية.

وألقت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني بالمسؤولية في الهجوم على تنظيم الدولة الإسلامية. وقالت في بيان "بالهجوم الذي وقع في تونس اليوم يستهدف تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي مرة أخرى دول وشعوب منطقة البحر المتوسط." وأضافت "يعزز ذلك تصميمنا على التعاون بقوة أكبر مع شركائنا للتصدي للتهديد الإرهابي." وتابعت "الاتحاد الأوروبي مصمم على حشد كل الأدوات لديه لدعم تونس بصورة كاملة في المعركة ضد الإرهاب وإصلاح قطاع الأمن."

وقال الصيد في كلمة إنه يجب على كل التونسيين التوحد بعد هذا الهجوم الذي استهدف تدمير الاقتصاد التونسي.

وأوضحت تغطية تلفزيونية عشرات الأشخاص بينهم أجانب كبار في السن ورجل يحمل طفلا وهم يجرون بحثا عن مأوى في المبنى تحت حماية قوات الأمن التي كانت تطلق أعيرة نارية من بنادقها في الهواء.

والهجوم على مثل هذا المكان يوجه ضربة كبيرة لتونس التي تعتمد بشكل كبير على السياحة الأوروبية والتي تفادت حتى الآن أعمال عنف يشنها متشددون منذ الانتفاضة الشعبية عام 2011 التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.

ولم تذكر السلطات على الفور هوية المسلحين. وظهرت عدة جماعات متشددة في تونس منذ الانتفاضة بينها أنصار الشريعة التي أدرجتها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.

وقال الصيد "ارهابيان يلبسان زيا عسكريا تسللا الى مبنى مجلس النواب ومنها إلى المتحف حيث هاجما سياحا نزلوا من حافلة" مضيفا أن 19 شخصا قتلوا بينهم 17 سائحًا أجنبيا كما أصيب 22 سائحًا.

وقال موظف في المتحف لرويترز في مكان الهجوم "فتح متشددان النار على السياح أثناء نزولهم من الحافلات قبل الفرار داخل المتحف." وقال مسؤول بوزارة الخارجية الإيطالية في روما إن إيطاليين أصيبا في الهجوم. وأضافت السلطات أن نحو مئة إيطالي آخرين كانوا في المنطقة ونقلتهم الشرطة التونسية إلى مكان آمن.

ويضم المتحف مجموعة من الآثار التونسية والفسيفساء وكنوزا أخرى من العهدين الروماني واليوناني. وليست هناك تقارير فورية بأنّ المهاجمين قلدا ممارسات متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق باستهداف آثار يعتبرها المتشددون أوثانا.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك