تحية إلى إيران الشامخة

 

 

شعر: هلال السيابي

 

إيران مجدك في التاريخ عنوان

زهتْ به أعصر غُر، وأزمان

***

وطاف بالكون من لألائه ألق

وثبت الأرض من علياه ميزان

***

لم يلمس الدهر من وضاح غرته

إلا بمثل الشذى، والمجد ألوان

***

كالشمس فوق سماوات الجلال ضحى

يرنو لها زحل عجبًا وكيوان

***

ما راعك الدهر إلا بالفخار، ولا

علا بغيرك، والأيام ألحان

***

صغت الحياة فخارًا لا يطاوله

فخر، وإن زخرتْ بالفخر بلدان!

***

ساسان قال لأهل الكون كلمته

فازينتْ برؤاه الزهر أكوان

***

وحينما جاءك الإسلام كنت له

أما رؤومًا، وباقي الكون ولدان!

***

فكيف يطلبك الصهيون أنْ تقفي

وكلهمْ في حساب الأمر جرذان

***

آراؤهمْ، وأمانيهمْ وخلقهم

سود، وأفعالهم فحش وكفران

***

لم يعرف الدهر عنهم غير غدرهم

بالأنبياء، وما أدراك ما الشان

***

سود القلوب، لئام، كل أمرهم

نحس وظلم - كما شاءوا - ونكران

***

لا يعرفون سوى الطغيان من خلقٍ

فكل أمرهم في الكون طغيان

***

عاثوا بأرض فلسطين، وحسبك من

أرضٍ مقدسةٍ ما مسها الران

***

أرض مطهرة من يوم مولدها

فكيف تمشي بها والله قردان

***

واليوم جاءوك يا إيران طافحةً

أكبادهمْ، ولهمْ في الغرب أعوان

***

فاستعصمي بهدى الباري وعزته

فأنت أسد الشرى، والقوم ثيران

***

فزلزليهمْ، وصبي كل كارثةٍ

عليهم، واضربيهم حيثما كانوا

***

هذا الكتاب كتاب الله ينبئنا

عنهمْ بأنهم للشر أخدان

***

وأنهمْ لعنوا في كل آنيةٍ

من النبيين، فالغيلان غيلان

***

كم حاول المصطفى منهمْ مسالمةً

فما رعوها لأنَّ الكل خوان

***

حتى أتى "ابن معاذٍ" بالحكومة من

فوق السماء كما تنقض شهبان

***

 

فزلزلوا، وأزال الله باطلهمْ

حتى كأنهم في الكون غربان

***

وأصبح الحكم فيهمْ ساريًا أبدًا

ولمْ يقمْ لهم من بعد سلطان

***

توارث الصحب فيهمْ حكم (أحمد) لا

تعروهم رحمة فيهمْ وأدهان

***

والآل من بعدهم في كل آونةٍ

ساروا على النهج، لا بغي وعدوان

***

فإنه الشرع شرع الله أنزله

فلا تراعي، فإن الله ديان

***

بل نفذي حكم آل المصطفى بهم

فإنهم لجميع الآل عدوان

***

إيران مجدك ملء الكون في ألقٍ

فليس تمحوه قطعان وفئران!

***

غدًا سيعلم أهل الأرض ما صنعتْ

يداك، أو نحتته منك فرسان!

***

إيران نحن وإياكمْ يوحدنا

جوار خيرٍ وإسلام وإيمان

***

لا عرب لا فرس في الإسلام، بلْ جسد

موحد، ليس بعد الدين أديان!

***

بل إن "أكرمنا الأتقى" بها نزلتْ

آي الكتاب، وما في ذاك ثنيان

***

فلنتكلْ، ولنحكمْ ما تشير به

آي الكتاب، فإن الصوت قرآن!

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة