شبابنا العُماني والذكاء الاصطناعي

 

محمد بن رامس الرواس

"من أجل أن تصبح السلطنة لها مكانة مُتميزة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات اعتمدت السلطنة البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي الذي يمثل التوجه الاستراتيجي لبناء اقتصاد رقمي مزدهر يساهم بفعالية في الناتج المحلي ويعتبر استكمالا لاستراتيجيات الرقمنة في السلطنة".

لطالما كانت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي واحدة من أهم أولويات واهتمامات شباب عُمان وذلك لما يجدون فيه من مهارات إبداعية وتفكير تقني حديث من خلال ابتكار تطبيقات الحلول الذكية لتطوير الكثير من الخدمات التي تتناسب وشغفهم وحاجة المجتمع في المجالات المختلفة التي تساعد على نمو ونهضة الوطن.

والكثيرون منهم في طريقهم في هذا المجال من خلال حبهم لروح الابتكار التي يتمتعون بها في مجالات كثيرة يخوضونها في مجال الذكاء الاصطناعي بخدمات الصحة والنقل والتسويق والتعليم..الخ ، فتمكنوا بكل سلاسة وذكاء من إنجاز مشاريع كثيرة مبتكرة فتجدهم ساعين بروح وثابة إلى طرق هذا المجال واكتشاف دهاليزه الكثيرة اللامتناهية ومنها ابتكار وتطوير الربوتات مما يسهل الوصول للمعلومات والخدمات، فأثبت شبابنا نجاحات كبيرة بمشاريع الذكاء الاصطناعي عادت على المجتمعات والوطن بأفضل النتائج.

وكنموذج يقتدى بهم يمكن أن نذكر أنه في العام 2022، كان من ضمن القادة ورواد الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي العرب الشاب العُماني سامي العدوي الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس بشركة إسبار من أبرز خبراء الذكاء الاصطناعي في القائمة التي أصدرتها أم آي تي تكنولوجي ريفيو العربية التي ضمت 30 شخصية عربية في نسختها الأولى ممن أدوا أدواراً بارزة في قطاعاتهم من خلال تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ولا شك أنَّ استخدام الذكاء الاصطناعي يُساعد في تسهيل سبل الحياة سواء للشباب أو غيرهم من شرائح المجتمع كما إنه يوفر فرص عمل للملتحقين بهذا المجال كما أنَّه يرفع مستوى الإنتاجية والإبداع والكفاءة وهو بلا شك مُعزز لتكنولوجيا الحوكمة الرقمية وتوفير حياة رقمية في مجالات المسيرة التعليمية والصحية وغيرها؛ فالتقنية اليوم أصبحت قوة نافذة تساعد في تطوير المجتمعات والأوطان كما أن الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي أصبحت مهمة جدا لمواكبة التطور التقني الذي يحدث ويحصل في العالم، وشبابنا عليهم اليوم أن يساهموا في تطوير هذه التقنيات والبرمجيات التي تتناسب وتطوير سبل حياتهم وحياة مجتمعهم وتدعم رؤية "عُمان 2040".

إنَّ التكنولوجيا اليوم أصبحت عصب الحياة اليومية لا يمكن الاستغناء عنها في عالم يعيش عصر الابتكارات وثورة الذكاء الاصطناعي؛ حيث إن هناك كثيراً من التطورات ستحصل لاحقًا وبتسارع شديد ستغير واقع الشعوب والمجتمعات.

وختامًا إن سعي السلطنة لتطوير هذا المجال ودعمه ومساندته ودعم الشباب في هذا المجال أصبح من أولويات المرحلة المقبلة.

الأكثر قراءة