من مواطن إلى وزير العمل

 

 

سالم بن نجيم البادي

 

كأن لا حديث للنَّاس غير الحديث عن قضية الباحثين عن عمل وهي القضية التي تشغل بال الكثير من الأسر العمانية وتسبب صداعاً دائماً وقلقاً بالغاً وهمًّا مقيماً للشباب والشابات الباحثين عن عمل وأسرهم، وهذه الرسالة من مواطن إلى وزير العمل، وهي أنموذج للمطالبات والمناشدات والاقتراحات الكثيرة من أجل الالتفات إلى قضية الباحثين عن عمل، وحلها حلا جذريا وسريعا، يعالج مشكلات كل من يُعاني من تبعاتها الجسيمة على النَّاس في المجتمع، ولنترك هذا المواطن يخاطب معالي وزير العمل، مستغلا سعة صدر معاليه وحرية التعبير التي كفلها القانون، وحثَّ عليها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه-.

يقول هذا المواطن في رسالته إلى معالي وزير العمل:

"تظل مشكلة الباحثين عن العمل والمسرحين من العمل شغلنا الشاغل دائما مع العلم بأنَّ هذه المشكلة أصبحت الآن مشكلة المشاكل وهي ليس بتلك المشكلة العويصة؛ فالأمر في غاية البساطة.. حل هذه المعضلة لا يأتي من البروج العاجية أو المكاتب المكيفة، ولن يأتي من خلال تنظيرات خبراء ومختصين يأتوننا من خارج البلاد؛ فالمشكلة خلقتها وزارة العمل أصلًا والحل في يدها قطعًا... فوزارة العمل تعمل كالطبيب الذي يركز على علاج المرض، بينما يترك أسباب ومسببات المرض بلا علاج. الوزارة تتحدث دائمًا عن مشكلة الباحثين عن عمل والمسرحين وأنها تسعى جاهدة في حلها وهذا لا شك فيه... بينما في الجانب الآخر، وزارتكم الموقرة ومديرياتها المنتشرة في المحافظات تنجزون وتوقعون على مئات المأذونيات يوميًا لاستقدام عمالة وافدة... فأين الحكمة في هذا إذا كانت القوى العاملة من الشباب العماني مُعطَّلة، فلماذا الاستقدام من الخارج معالي الوزير. إنَّ الكثير من المواطنين في أي قرية أو مدينة في عُمان لديهم من الأفكار والمرئيات لحل هذه المشكلة المزمنة أفضل ربما من مرئيات بعض الذين يعملون في مكاتب الخبرة.

معالي الوزير الموقر.. أوقفوا الاستقدام ثم أوقفوا الاستقدام ثم أوقفوا الاستقدام، ثم أوقفوا التحايل على القانون من خلال تحويل تأشيرات الزيارة أو السياحة أو غيرها من التأشيرات إلى تأشيرات عمل، ثم أوقفوا بالتعاون مع الجهات الأخرى التجارة المُستترة التي باتت عبئًا على المواطن وعلى الاقتصاد العماني.

وفق الله الجميع لخدمة هذا البلد المعطاء وبارك في كل يد تسعى لرفعة شأنه".

انتهت رسالة المواطن!