طرق المعبيلة تنادي بلدية مسقط

 

محمد بن عيسى البلوشي

 

تنمية عُمرانية وتجارية واقتصادية متسارعة تشهدها منطقة المعبيلة بولاية السيب في محافظة مسقط، وزحف سكاني كبير لأبناء عمان نحو تلك المنطقة التي أضحى العديد من طرقها يئن من وطأه هذا الزحف الكبير.

لا ينكر كل ذي بصيرة جهود بلدية مسقط في توفير الطرق بهذه المنطقة، وهي الآن أضحت طرقاً غير كافية لعدد المركبات الهائل ولا تتوافر بها أدوات السلامة الأساسية، وكأنني أرى منطقة الموالح قبل أكثر من 20 عامًا.

أعتقد أنَّ على بلدية مسقط اليوم إعادة النظر في جميع طرق المعبيلة وصناعة المداخل التي تغطي أعداد المركبات (الخاصة، التجارية، الصناعية، المعدات، وغيرها)، ويمكن توفير السيولة المالية لذلك عبر إصدار سندات بقيمة المشروع على أن يتم تغطيتها على مدار 5 سنوات، وفي المقابل سوف تشهد الحركة التجارية والاقتصادية سرعة في النمو مما ينعكس على أداء الاقتصاد الذي تبنته هذه المنطقة منذ سنوات طوال.

وتطوير شبكة الطرق أمر ضروري كي تواكب النمو السكاني من جهة وأيضاً تدفع العمران نحو المزيد من النمو والتطوير، وتساهم في دعم نجاح المشاريع الاقتصادية والتجارية في تلك المناطق، فعوائد الاستثمار على مشاريع الطرق متعددة ومتنوعة وهي مباشرة وغير مباشرة تعود خيراتها على الجميع وخصوصا موازنة الاقتصاد الوطني.

إن مشاريع المدن التي تنوي وزارة الإسكان والتطوير العمراني إقامتها في مختلف محافظات سلطنة عُمان، مرهون نجاحها بإقامة البنى الأساسية المطلوبة ومن أهمها الطرق، وهذا ما يجعلنا نؤكد أهمية ملاءمة الطرق لأعداد المركبات ونجدد دعوتنا لبلدية مسقط لإعادة النظر في الطرق القائمة بالمعبيلة وتطويرها بما يتناسب مع تطلعات سكانها والمستثمرين فيها.