وداعًا المستشار عبدالعزيز الرواس

 

خالد بن سالم السيابي

فقدت سلطنة عُمان أحد أنجب أبنائها البررة؛ إذ غيَّب الموت معالي المستشار عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز بن أحمد الكتيني الرواس (1945- 2024) وزير الإعلام الأسبق في سلطنة عُمان ومستشار السلطان للشؤون الثقافية بعد مسيرة حافلة بالعطاء في الإعلام العُماني والخليجي والعربي وفي مجال الثقافة.

تحل حروفي ضيفة لتأبين إحدى القامات الإعلامية والثقافية في سلطنة عُمان فكان ينسج من حديثه حروفاً عميقة ليُدافع عن أمجاد العمانيين، فكان الرواس ذا عمق ثقافي وإعلامي وتاريخي قلَّ نظيره لتكون كلماته شعارات وحكمًا وعبارات وطنية خالدة مدى الزمان.

استوحشت ظفار خاصة وعمان عامة خبر هذا الفقد الكبير الذي امتدت جذوره في صلالة الوسطى ليعم عُمان كافة من شمالها إلى جنوبها، فأدركت لحظات الخريف أن مسار الطقس لهذا اليوم سيكون مختلفاً عما كان في توديع ابن الوطن وابن ظفار فتساقطت القطرات لتغطي دموع المودعين.

وكان في موعد ليودعنا في عمق أيام الخريف لتكون ذكرى ذلك الرذاذ في كل عام هي موعدا لرحيل قامة إعلامية وثقافية شهد له الجميع بعمق لغته ورصانة تعبيره وحكمته البالغة، فقد تقلد الرواس العديد من المناصب منذ مطلع السبعين إلى يومنا هذا.

رحمك الله معالي المستشار عبدالعزيز بن محمد الرواس.. إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.

تعليق عبر الفيس بوك