ذات الضفائر العنَّابة (الأخيرة)

 

مُزنة المسافر

 

هل ستقطع ذات الضفائر العنَّابة جدائلها؟

هل ستتركها جميعها تغرق في النهر؟

أم ستتخلى عن كل جديلة و ضفيرة؟

لتسكن فوق القمر.

وتترك النهر.

وذاك الجسر المؤدي إلى البلدة.

وستكون حول القمر.

وتترك له المجال أن يروي.

روايته الحرة.

بكل ما يحلو له.

هل هو المحاق؟

الذي لابد من اللحاق به.

ولا يمكن أن يكون هنالك وسيلة أو حيلة.

لطمس شجاعته.

حين تنقشع الغيوم.

ويظهر بكامل هيبته.

وقوته.

إنه قمر عبقري.

آسر وناصر.

لجميع الأساطير.

التي يعرفها الأجداد.

إنه يعرف جيداً كيف يروي.

ويحكي.

ودون أن يدري.

إنه يُمتع ذات الضفائر.

فلا يطيل الليل.

حتى تدون.

كل ما يقوله القمر.

في كتاب عظيم.

يخبر كل حكاية بروية. 

ويبدو أنهما سيحكيانها سوية.

القمر وماجدالينا.

وأنهما يتفقان لصنع رواية جميلة.

جديرة بأن يتذكرها الأطفال والكبار وكل الشطار.

والأجداد والأحباب.

وربما أيضاً الأغراب.

وأن النسر العظيم حين يطير فوق بلادنا هذه المرة.

سيرى القمر وماجدالينا يدونان.

شيئاً ما معاً.

وأن هذا التدوين سيتكلل بالتزيين.

وأحلى الأكاليل.

والزهور والورود.

وربما ببضع موسيقى تأتي من أبواق الكرنفالات.

ومن تلك الاحتفالات المبهجة.

التي تستمر لساعات كثيرة.

ولا تنتهي عند ساعة معينة.

ومن يدري قد لا ينتهي هذا الاحتفال أبداً.

ولا ينجلي للحظة.

فيعلو ويزهو.

ويصل لكل السماوات التي نعرفها.

ولكل الأراضي التي ندركها.

ولكل إنسان يعيش في بلادنا.

العامرة بالفرح والمرح.

والأبواق الصادحة بالسعادة الأبدية.

تعليق عبر الفيس بوك