الرؤية - هيثم صلاح
يَرْعَى صاحبُ السُّمو السيِّد حارب بن ثويني آل سعيد مساعد الأمين العام لمجلس الوزراء للمؤتمرات، الأربعاء المقبل، افتتاح أعمال الدورة السادسة من "منتدى عُمان البيئي"، تحت عنوان "الابتكار والتكنولوجيا الخضراء"، وذلك بفندق جراند حياة مسقط.
وتنطلق أعمال المنتدى هذا العام في توقيتٍ تحتل فيه قضايا تغيُّر المناخ والآثار الكارثية للاحتباس الحراري وفقدان التنوع البيولوجي واستنزاف الموارد، رأس أولويات اهتمام العالم، حيث رأت اللجنة الرئيسية من الضروري التفكير في تبنِّي حلول خارج الصندوق، لإحداث تغييرات على المستوى الفردي والجماعي للدول والشعوب، وفقاً للمعايير الدولية التي تحترم التوازن البيئي؛ بهدف الوصول لــ"صفر انبعاثات" كربونية ودفيئة، ونشر الطاقة النظيفة، وتعزيز كفاءة استخدام الموارد؛ لضمان استمرارية البقاء.
وتأتي أعمال المنتدى توازياً مع الواقع الجديد ومساعي الانتقال إلى الرقمنة الشاملة، بهدف إيجاد حلول عملية للعديد من المشاكل التنموية والبيئية؛ وتمكين الابتكارات الرقمية لمساعدة البيئة، وزيادة إنتاجية الصناعات الصديقة للبيئة وقدرتها التنافسية، وتوليد مصادر جديدة للدخل والاستثمار، وتقليل التكاليف والمخاطر المرتبطة بالتدهور البيئي والتلوث وتغير المناخ، والتي لها آثار سلبية على الاقتصاد والمجتمع.
ويُلقي حاتم بن حمد الطائي الأمين العام للمنتدى رئيس التحرير الكلمة الترحيبية، فيما يُقدِّم الدكتور سيف بن علي الحجري المفوض الأممي للتبشير بأهداف التنمية المستدامة 2030 بيان افتتاح الدورة السادسة، ويلقي المهندس عبدالعزيز بن سعيد الشيذاني المدير العام لشركة هيدروجين عُمان الكلمة الرئيسية، قبل أن تُقدِّم كلمة الشريك الشرفي المهندسة سبيكة خالد إسماعيل محللة أبحاث بمركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة (من مملكة البحرين)، تليها ورقة العمل الرئيسية من تقديم المهندسة صديقة اللواتية مستشارة جزيئات منخفضة الكربون بأوكيو للطاقة البديلة.
ويستهل المهندس فادي الفارس مدير عام الاستدامة بالمدينة المستدامة أوراق عمل المحور الأول "التكنولوجيا الخضراء: الفرص والاتجاهات المستقبلية"، بورقة حول المدن المستدامة والحلول البيئية الرقمية، ثم تقدِّم طَفلة بنت سيف الرزيقية محلل أول أبحاث التكنولوجيا بالشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة (بيئة)، ورقة عمل حول الاستثمار في التقنيات الحديثة وتوظيفها لإيجاد مشاريع بيئية مستدامة (الاقتصاد الدائري)، بينما يقدِّم الدكتور محمد بن سعود البلوشي الباحث والمختص في الشؤون البيئية عرض تجربة حول ابتكار جديد لتدفق النفط الخام الثقيل في خطوط الإنتاج، وتختتم أعمال المحور بعرض تجربة من تقديم عزاء بنت محمد المالكية الباحثة في الشؤون البيئية والطاقة المتجددة.
إلى ذلك، خصَّصت اللجنة الرئيسية المحور الثاني من المنتدى حول "مسارات توطين الاستثمار الأخضر"، وهو عبارة عن جلسة نقاشية يديرها خبير الاستدامة د. مهدي أحمد جعفر، ويُشاركه فيها كلٌّ من: المهندسة صديقة اللواتية مستشارة جزيئات منخفضة الكربون بأوكيو للطاقة البديلة، والمهندس محمد بن سليمان الكندي المدير الفني للأفكار المستدامة، والمهندس جلود الطوقي رئيس قسم دعم الأعمال بالمدينة المستدامة يتي، والدكتور محمد بن سعود البلوشي الباحث والمختص في الشؤون البيئية.
ويهدف المنتدى في دورته هذا العام إلى المساهمة في تمكين الحلول الابتكارية من التعامل مع قضايا البيئة، من خلال تهيئة منصة نقاش فاعلة وموثوقة أمام الخبراء والمختصين لمعالجات واقعية، وتعزيز جهود الاستفادة من التقنيات المتقدمة لحلحلة تأثيرات تغير المناخ، وحفز الجهود الوطنية لتبني ممكنات جديدة تضمن مستويات متقدمة للتنمية النظيفة.