بيت العنكبوت يتداعى

حكومة الاحتلال تعاني من الانهيار السياسي بعد الفشل العسكري

وزير الدفاع حاول اقتحام مكتب نتنياهو ويهدد بإحضار قوة جولاني للسيطرة على مجلس الحرب

مظاهرات حاشدة في تل أبيب للمطالبة بإسقاط الحكومة

محلل إسرائيلي: انهيار حكومة نتنياهو بات قريبا

إحباط عسكري بين قادة جيش الاحتلال للفشل في تحقيق إنجازات

تخوف إسرائيلي من توقف الدعم الأمريكي والغربي

 

الرؤية- غرفة الأخبار

تلاحق حكومة الاحتلال انتقادات لاذعة من المحللين الإسرائيليين ومن الشارع الإسرائيلي بسبب انهيارها سياسياً ومطالبة قادة المعارضة بتنحي رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو وإجراء انتخابات جديدة، خاصة بعد الفشل العسكري في قطاع غزة وعدم القدرة على تحرير الأسرى لدى فصائل المقاومة الفلسطينية.

وبالأمس، كشف موقع والا الإسرائيلي أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت حاول اقتحام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكادت الأوضاع تتدهور نحو شجار بالأيدي.

وذكر الموقع أن جالانت هدد وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر بإحضار قوة جولاني للسيطرة على الوضع في مجلس الحرب.

كما تظاهر الآلاف من الإسرائيليين في شوارع تل أبيب للمطالبة بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو وإجراء انتخابات جديدة، بحسب ما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية.

ويطالب المتظاهرون وفي مقدمتهم عائلات الأسرى لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، بوقف الحرب والتفاوض من أجل إعادة ذوييهم من غزة.

ويتوقع يائير كوزين، المحلل السياسي في إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، انهيار حكومة الطوارئ الإسرائيلية قريبا.

وأوضح في مقال نشره بصحيفة "جروزاليم بوست العبرية" أن الانتخابات في العام المقبل باتت ضرورية،  متوقعا انسحاب حزب الوحدة الوطنية برئاسة بيني غانتس قريبا من حكومة الطوارئ.

وقالت نيويورك تايمز إن فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها الرئيسية بعد أكثر من 100 يوم على اجتياح غزة يثير إحباطا متزايدا بين قادتها العسكريين ويدفع بعضهم إلى الاعتقاد بأن استعادة المحتجزين في القطاع ممكنة فقط من خلال الوسائل الدبلوماسية لا العسكرية.

ونشرت الصحيفة تقريرا مطولا تضمن خلاصة خطط سرية للعمليات العسكرية وإفادات قادة عسكريين ومسؤولين سياسيين إسرائيليين عن سير الحرب.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في ضوء التقدم المحدود الذي أحرزته إسرائيل فيما يتعلق بتفكيك بنية حركة حماس في غزة، فإن الشكوك تتزايد في أوساط القيادة العسكرية العليا بشأن إمكانية تحقيق الهدفين الرئيسيين للحرب، وهما القضاء على حماس واستعادة أكثر من 100 أسير لا يزالون محتجزين في غزة، ويعتقد أن الحركة تحتجز أغلبيتهم.

وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي فرض سيطرته في غزة على جزء أصغر مما تصوره في خطط المعركة منذ بداية الحرب، لافتة إلى أن الخطط الإسرائيلية تضمنت السيطرة على مدن غزة وخان يونس ورفح بحلول أواخر ديسمبر الماضي وهو ما لم يتحقق.

وأضافت أن وتيرة تقدم الحملة العسكرية التي كانت أبطأ من المتوقع دفعت عددا من القادة العسكريين الإسرائيليين إلى التعبير عن إحباطهم من إستراتيجية القيادة السياسة بشأن غزة، كما دفعهم ذلك إلى الاعتقاد بأن استعادة المحتجزين المتبقين في القطاع سيكون ممكنا فقط من خلال الدبلوماسية بدلا من الوسائل العسكرية.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن قادة عسكريين إسرائيليين أن استعادة الأسرى وتدمير حركة حماس أصبحا الآن هدفين غير متوافقين. كما أوردت تصريحات أدلى بها عضو مجلس الحرب الإسرائيلي غادي آيزنكوت وأقر فيها بعدم تحقق أهداف الحرب، وبعدم إمكانية استعادة المحتجزين عبر الوسائل العسكرية.

وأشارت إلى أن القادة العسكريين الإسرائيليين كانوا يعتقدون قبل الحرب أن شبكة الأنفاق التي بنتها حركة حماس تمتد 160 كيلومترا فقط ولكنهم يقدرون الآن أنها ربما تمتد لمسافة 725 كيلومترا.

ونقلت نيويورك تايمز عن المسؤولين الإسرائيليين أن المأزق الإستراتيجي أدى لتفاقم إحباط الجيش بشأن تردد القيادة السياسية. وقال هؤلاء المسؤولون إن المعركة الطويلة الهادفة لتدمير حماس ستكلف على الأرجح حياة المحتجزين في غزة.

وعبر العسكريون الإسرائيليون للصحيفة عن خشيتهم من أن يؤدي طول الحملة العسكرية دون خطة لما بعد الحرب إلى تآكل دعم الحلفاء.

 

تعليق عبر الفيس بوك