نزع فتيل الحرب الكبرى

يقف المجتمع الدولي متفرجًا أمام الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، دون أن يتخذ قرارات حاسمة لوقف العدوان وحفظ دماء الفلسطينيين من الأطفال والنساء والرجال.

وفي ظل هذا الموقف، تتسع دائرة الأعمال العسكرية في منطقتنا العربية، ففي الشمال يكثف حزب الله اللبناني من عملياته العسكرية ضد ثكنات ونقاط تمركز الاحتلال الإسرائيلي، كما تواصل جماعة أنصار الله استهداف السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، إلى جانب استهداف قواعد عسكرية أمريكية في العراق.

ولا ريب أن استمرار هذه الحرب البربرية التي تهدف إلى إبادة الفلسطينيين، ستزيد التهديدات باحتمالية نشوب حرب إقليمية كبرى، في ظل ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من استهداف لقيادات تابعة لحركة حماس في لبنان وكذلك استهداف قيادات تابعة لحزب الله، لتزيد حدة هذه العمليات باستهداف 5 مستشارين في الحرس الثوري الإيراني بدمشق في سوريا، فضلًا عن التوترات في اليمن والعراق.

إنَّ العالم اليوم بات على شفا اندلاع حرب كبرى إذا ما أعلنت أطراف أخرى دخول الحرب بشكل رسمي في ظل ما نشهده يوميًا من "تحرش عسكري" متبادل، دون أن يقف المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين.. وإن لم تقف الحرب الآن في ظل هذه الأوضاع، فمتى ستقف؟!

تعليق عبر الفيس بوك