الهجن.. ثروة ثقافية واقتصادية

 

 

ناصر بن حمد العبري

تمثل مدينة البشائر، واحدة من المدن النموذجية وتقع في ولاية أدم بمحافظة الداخلية، وتحتضن أشهر الميادين التي تُقام عليها سباقات الهجن السنوية، وهي مزوّدة بأحدث المُستلزمات وتضم فندقًا وحدائق وخدمات عدة.

وتمثل الهجن واحدة من أهم الثروات الثقافية والاقتصادية في سلطنة عُمان، وتحظى بشعبية كبيرة بين السكان المحليين والزوار من دول مجلس التعاون الخليجي. ومن أجل تعزيز هذا القطاع وتطويره، يُقام سنويًا مهرجان البشائر للهجن، الذي يعد من أبرز الأحداث الثقافية والرياضية والتسويقية في البلاد.

ويتميز مهرجان البشائر للهجن بأنه يسير وفق استراتيجية وخطط مدروسة، تم تصميمها بفكر عميق مستنير من صاحب السُّمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان، ولهذا فإنَّ المهرجان يحقق نجاحاً كبيراً في كل عام؛ إذ يجمع بين الجوانب الثقافية والتراثية والرياضية، ويعرض أفضل الهجن وأجملها في مسابقات مختلفة. كما يوجد ركن خاص للأسر المنتجة والحرفيين والحلوى العمانية.

وتتضمن استراتيجية المهرجان تعزيز الوعي بأهمية الهجن والحفاظ على تراثها، وذلك من خلال تنظيم مُحاضرات وندوات تثقيفية للجمهور. كما يتم تنظيم ورش عمل لتعليم الشباب فنون رعاية الهجن وتدريبها، بهدف تطوير قدراتهم وتمكينهم من المشاركة في المهرجان.

إضافة إلى ذلك، تُنظَّم مسابقات رياضية مثيرة في المهرجان، مثل سباقات الهجن ومسابقات أخرى، كما يتيح المهرجان الفرصة للشباب أصحاب المشاريع الناشئة والأسر المنتجة لعرض وبيع منتوجاتهم المحلية وبذلك يكون المهرجان ذا طابع عُماني أصيل، ويُواكب نهضة عُمان المتجددة التي يقودها مولانا حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه-.

إنَّ الجهود والتحضيرات التي تبذلها دائرة ميدان البشائر للهجن العربية، تحت إدارة الدكتور عبدالله بن سالم الجنيبي، نابعة من فكر الثقافة العمانية الأصيلة، ومن هنا نتوجه بالشكر والتقدير إلى الدكتور عبدالله الجنيبي وفريق العمل، والشكر أولًا لصاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد الذي لا يدخر جهدًا من أجل إعلاء قيمة الهجن العُمانية، ثقافيًا وحضاريًا واقتصاديًا واجتماعيًا.

الأكثر قراءة