ذيل الكلب لا يستقيم!

 

 

‏راشد بن حميد الراشدي **

 

تصريحات بربرية ورعونة في الاستعلاء والفخر وحرب صليبية عمياء تدعمها أمم سقطت في مستنقع وحل سوء الأخلاق، فسقطت قيمها وسيدمرها الله قريبًا بإذنه، فلا دين ولا خلق ولا إنسانية، فَهُم كالأنعام يعيشون؛ بل هم أضل منها، طغت عليهم مدنية عمياء فنسوا رب الأرض والسماء، وتناسوا قدرته جلَّ جلاله حتى يأتيهم عذاب أليم يزلزل كيانهم ويستأصل شافتهم- قاتلهم الله.

ما يحدث في فلسطين مضحك مُبكٍ فكيف يُطلب من ذيل الكلب وصاحبه أن يستقيم وكيف يؤتمن غدر اليهود وأتباعهم ساعة؟ وهم قتلة الأنبياء عبر العقود والعقود، فما يضحكني سعي الكثير من الدول العربية والمسلمة للسلم عبر قوانين الأمم المتحدة وقوانين المنظمات الحقوقية والإنسانية ومجالس واتحادات الشرق والغرب عبر قرون مضت لحل سلمي وذيل الكلب أعوج لا يستقيم.

فكم من اتفاقيات ومعاهدات ضرب بها الاحتلال الغاشم عرض الحائط وعاث في الأرض فسادا ودمارا وكم تحدى العالم أجمع ومن خلفه دولة الظلم تحصنه من اعتراض بالفيتو اللعين إلى اعتراض آخر لتعطيل كل القرارات ضده وعدم تنفيذ ما يطلب منه من اتفاقيات.

ذيل الكلب أعوج لا يصلح ولا يشفى من مرضه إلا ببتره واستئصاله من فلسطين الحبيبة الغالية.

والمبكي أن الجميع يتحدث بلغة الغطرسة والحرب وهي نفس الدول التي تلتحف تحت غطائها شرعية الكون ومنظمات حقوق الإنسان وهي من تطمس كل ما تقوله عن المحتل الغاشم وتدافع عنه وفي النقيض هي من تؤيد وتستنكر كل ما يقوم به أصحاب الأرض دفاعًا عن أوطانهم.

أنني أناشد الأمة أن تعود لرشدها وتعود لوعيها وتعود لربها ولدينها وسيرة نبيها الكريم بكل وسيلة ممكنة لتتمكن من عدوها الغاشم والذي يحيق خطره بالإسلام والمسلمين ولترفع أشرعة العزة لله بدلا من أشرعة الاستسلام التي خنعت لها الأمة، فداس المحتل على جميع ما صدر عليه من تهم ومن قرارات بغطرسة المحتل اللعين.

إن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وما ظنك باثنين الله ثالثهما، فمن كان مع الله، كان الله معه، وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله.

النصر قادم بإذن الله، والجبناء الأنذال ليس لهم مكان في فلسطين؛ بل موطنهم الشتات في الأرض. اللهم انصر الإسلام والمسلمين وقوي شوكتهم وازرع الخوف في عدوهم وبشرنا بنصر عظيم نذوق حلاوته ونفرح لإخواننا في فلسطين وانتصاراتهم وللأقصى ومقدساتنا العربية والإسلامية عودته إلى أكناف الصالحين وخلصه من يهود ظالمين.

اللهم آمين.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية