مشروع مساكن المواطنين بسهل حمران

 

سعيد غفرم

said.gafaram@gmail.com

يقعُ مشروع إنشاء مساكن المواطنين الجديد بمنطقة سهل حمران بمحافظة ظفار المحاذي للشارع العام الذي يربط بين ولايتي صلالة وطاقة، وما زال هذا المشروع تحت الإنشاء منذ إعلان وزارة التراث والسياحة عن طرح المناقصة في عام 2015م، وحتى هذه اللحظة لم يكتمل المشروع، ومضى عليه فترات طويلة وهو على هذه الحالة بسبب تعثر أعمال البناء والتشييد بين فترة وأخرى دون معرفة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء ذلك.

نشاهد ذلك على الرغم من أنَّ المشروع يعد من المشاريع الاجتماعية المهمة والمميزة التي ستخدم شريحة كبيرة من المواطنين من أصحاب الإبل القاطنين في تلك المنطقة منذ زمن طويل وسوف يوفر لهم العيش الكريم والاستقرار الاجتماعي بديلاً عن المنازل القديمة المبنية من مواد غير ثابتة والخيام التي لا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء.

ومن المؤسف حقاً أن ترى بعض الوحدات السكنية التي تم إنجازها وهي تتعرض لعوامل التعرية والرطوبة لقربها من البحر إضافة إلى تعرضها للأنواء المناخية الاستثنائية التي تعرضت لها محافظة ظفار خلال السنوات القليلة الماضية حيث تسربت كميات كبيرة من السيول إلى تلك البيوت التي باتت شبه مهجورة ومهملة لغاية تاريخه.

المواطنون يتساءلون عن سبب تأخر هذا المشروع طيلة هذه السنوات؟

فمن باب الشفافية أن تقوم الجهة الحكومية المشرفة على المشروع السكني بإصدار بيان توضيحي لأسباب التأخير وتحديد الفترة الزمنية لتسليم المشروع وتوزيع الوحدات السكنية لأهالي المنطقة الذين استبشروا بهذه المكرمة وانتظروا هذا المشروع طويلاً وحان لهم أن يفرحوا بهذا المنجز الحضاري الذي سيُحقق نقلة نوعية في الخارطة الإسكانية والعمرانية في المنطقة مع ضرورة الإسراع في استكمال الوحدات المتبقية والمرافق الخدمية الأخرى بما يحقق الرفاهية الاجتماعية التي هي أحد محاور ومرتكزات رؤية "عمان 2040".

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك