سارة البريكية
يختال السُّمو دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، في لوحة عنوانها الوطن ويوم الوطن، وكيف إذا ما كان الوطن هو الأقرب للروح وللوجدان وللقلوب العاشقة لأرض وسماء وبحر وهواء وشوارع وسكك وازقة وبنايات وتطور وتحضر وتراث وعمران.
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر من كل عام بيومها الوطني المجيد، وهي ترفل في ثوب الرخاء.. واحد وخمسون عامًا ودولة الإمارات العربية المتحدة تسير في نهج مرسوم بتفانٍ وفي أمن وأمان واستقرار دائم.. واحد وخمسون عامًا ودولة الإمارات العربية المتحدة تسطّر رسالة سلام ونجاح وارتقاء وتمضي نحو طريق رسمه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراه- وأكمله المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وواصل المسيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في عطاء مشرق.
الأوطان ترتقي بارتقاء أبنائها وتصعد بصعودهم، وهذا ما حدث في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ حيث تسطّر إنجازًا تلو الإنجاز، وفخرًا يتلوه فخر، فقد وصل المواطن الإماراتي إلى الفضاء، فكان مفخرة الوطن العربي كافة ولدولته الإمارات العربية المتحدة خاصة، وما زالت دولة الإمارات الحبيبة تسطر الإنجازات الكبيرة، وما نشهده على أرضها من تطور عمراني وطفرة نوعية في المجال السياحي والاقتصادي وتدفق أفواج من مختلف أنحاء العالم لزيارة الدولة، يدل على السمعة الطيبة والتطور الفكري قبل كل شيء والتقدم في كل شيء لذا أصبحت وجهة تجارية ضخمة وصفقة قائمة واقتصادا يسطر نجاحاته المتوالية وصفقة رابحة دومًا.
لم تهتم دولة الإمارات العربية المتحدة بجانب واحد فقط من التنمية، بل اهتمت بكل جوانب الحياة فكان للفكر والأدب والثقافة نصيب كبير يشار إليه بالبنان، وتطور ملحوظ واهتمام بالكاتب والأديب والشاعر والفنان والرسام من خلال إقامة الأندية التي تسهم في صقل أفكار أصحاب هذه المواهب والقدرات لتنمية هذه القدرات بشكل أكبر وأوسع.
أما عن الجانب العمراني فهنا قصة وحكاية أخرى سطرها الإماراتيون بسواعد من ذهب، فأصبحت دولة يشكل عمرانها عامل جذب كبير لدول العالم وقاطنيها للقدوم إليها، بما تمتلكه من مقومات عالمية تؤهلها لاحتلال مراتب أولى في التقدم العمراني.
دولة الإمارات العربية المتحدة منذ القدم وهي وجهة معروفة ومحبوبة؛ حيث كان آباؤنا وأجدادنا يعملون على أرضها ويسافرون عبر بحرها، يتحدون الأيام الصعبة في ذلك الوقت، فكانت مكسبًا ماديًا هائلًا لكل من يعمل على أرضها ومصدر رزق في بحرها.
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بيومها الوطني مجددة مشاعر الحب والولاء والانتماء في نفوس مواطنيها وجميع المقيمين على أرضها. وعندما نقول الإمارات فإننا نقول زايد، وعندما نقول زايد، فإننا نقول قابوس، وعندما نقول قابوس فإننا نقول عمان والإمارات شعب واحد، يتبادل الأفراح، لأننا قلب واحد اجتمعنا جميعًا على حب سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة.
كل عام ودولة الإمارات العربية المتحدة بخير، وعاد عيد الدار يا دولة العز والافتخار، وقد قلتُ يومًا في إحدى قصائدي:
نحن وأنتم شعب واحد علاقة طيبة جيران
على مر الدهر يبقى هوانا نعزف أوتاره
حروف العشق تسكني بأرضك وأعلن العرفان
نحبكم يا أهل زايد غلاكم زاد مقداره
تفضل هالشعور اللي انفجر من داخلي بركان
شظاياه أوصلت لين الختام.