أردوغان يخطط للتوغل عسكريا في سوريا.. وروسيا تعترض

أنقرة – رويترز

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء إن العمليات الجوية التركية ضد جماعة مسلحة كردية بشمال سوريا ليست سوى البداية وإن تركيا ستنفذ عملية برية هناك في الوقت الملائم.

وأضاف أن تركيا عازمة أكثر من أي وقت مضى على تأمين حدودها الجنوبية عن طريق "ممر أمني" مع ضمان وحدة أراضي كل من سوريا والعراق، حيث تنفذ عمليات تستهدف المسلحين الأكراد.

وقال أردوغان في كلمة أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان "مستمرون في العملية الجوية وسنضرب الإرهابيين بقوة من البر في أنسب وقت لنا. "أقمنا جزءا من هذا الممر (و) سنعتني به بدءا من أماكن مثل تل رفعت ومنبج وعين العرب (كوباني) وهي مصدر المتاعب".

وسبق أن شنت تركيا عمليات عسكرية كبيرة في سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها جناحا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي تعتبره كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

وبدأت أنقرة عمليات جوية في مطلع الأسبوع قائلة إنها رد على تفجير بقنبلة أودى بحياة ستة أشخاص في إسطنبول قبل أسبوع. وتتهم السلطات التركية وحدات حماية الشعب الكردية بالوقوف وراءه. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير ونفى حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب التورط فيه.

وفي المقابل قال المفاوض الروسي ألكسندر لافرنتيف اليوم الأربعاء إن روسيا طلبت من تركيا الامتناع عن شن هجوم بري شامل في سوريا، لأن مثل هذه التحركات قد تؤدي إلى تصاعد العنف.

وأضاف بعد جولة جديدة من المحادثات السورية مع وفدين من تركيا وإيران في قازاخستان "نأمل أن يصل صدى مناقشاتنا إلى أنقرة وأن توجد وسائل أخرى لحل الأزمة".

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذا الأسبوع إن تركيا ستهاجم المسلحين الأكراد في سوريا بالدبابات والجنود قريبا في إشارة لهجوم بري محتمل ردا على تفجير قنبلة في إسطنبول.

وقال لافرنتيف إن الولايات المتحدة تتبع نهجا "مدمرا" في شمال شرق سوريا وإن حل القضية الكردية سيكون عاملا مهما في تحقيق استقرار الأوضاع في المنطقة.

وتحالفت الولايات المتحدة مع قوات سوريا الديمقراطية، التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردي المسلحة، في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا مما أدى لخلاف عميق مع تركيا.

وتعهدت روسيا وتركيا وإيران في بيان مشترك بعد المحادثات بمقاومة "الخطط الانفصالية التي تهدف لتقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها وتهدد الأمن القومي للدول المجاورة بأمور مثل الهجمات العابرة للحدود واختراقها".

تعليق عبر الفيس بوك