وطن الإنجازات

 

سارة البريكية

sara_albreiki@hotmail.com

 

"نزل واخضرَّت الدنيا عقب ذاك اليباس شهورا.. وكان السيل يتساقط علينا من بعد غيبة".. هكذا يعبر العمانيون عن ولائهم وانتمائهم وحبهم لقائد وباني ومؤسس هذه المسيرة الحافلة بالعطاء والنهضة المتجددة.

كتب الشعراء قصائدهم وتغنى المطربون بها ولُحنت الأغاني الوطنية وعزف القصيد وغرد المغرودن في حب عُمان محتفلين بالعيد الوطني المجيد. عندما كانت عمان بالأمس في ظلام دامس، أشرق فجر جديد على عُمان وأهلها بقدوم الفارس المغوار وستظل القلوب تذكر هذا الباني الكبير السلطان خالد الذكر قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه-. فما زلنا نذكر تلك المقابلة التلفزيونية التي أجريت في 30 نوفمبر 1993 عندما كان موظف التعداد السكاني يسأل السلطان الراحل عن اسمه وعمره وما زال ذلك الصوت وتلك النبرة وذلك الجمال البهي يطوف في مخيلاتنا رغم عمرنا الصغير ذاك الوقت. وأيضًا صورته مبتهجًا ومسرورًا من فقرة سباق الحمير البيضاء الاستعراضي والدراجات الهوائية للأطفال في مهرجان سباق الخيل السنوي في عام 2013، ما زالت عالقة في الأذهان، وماذا عن تلك الدمعة التي نزلت في ولاية صحم في مهرجان الأضحى عام 1996، والتي كانت لها قصة أخرى.

هكذا مضى قابوس يملأ عمان وقلوب العمانيين والمقيمين على هذه الأرض بمشاعر الامتنان في كل بقعة من أراضي هذا الوطن، ففي كل زاوية وفي كل شبر كان هناك قابوس، وما الثامن عشر من نوفمبر إلا ذكرى لقابوسنا الخالد، نحبه كثيرًا ويحبه سلطاننا هيثم المعظم، فكان نعم الخلف له، حيث رسم لنا لوحة حب عميقة المدى منذ توليه مقاليد الحكم في الحادي عشر من يناير 2020.

سلطاننا هيثم عظيم الشأن نبعث لك بأرق عبارات التهاني وأرق عبارات الأماني وأطيب التبريكات، وكل عام وجلالتكم ترفلون في ثوب العزة والسلام، مجددين ولاءنا وعرفاننا لكم معبرين عن مشاعر الفخر التي تعترينا وأنتم تقودون هذه المسيرة وتستكملون النهضة الحديثة وتسيرون على نفس النهج والخطى وتعبرون باسم عمان من السند إلى الهند ومن المحيط إلى الخليج وتحلقون بنا عالياً ليكون علم عُماننا خفاقاً في الأفق في جميع المحافل الدولية وجميع المدن.

سيدي السلطان هيثم بن طارق المعظم، الكثير من مشاعر الحب نكنها لجلالتكم ومشاعر التباهي بكم على الأصعدة كافة، فأنتم منارة للسلام، ومنذ أن توليتم زمام الحكم في البلاد وأنتم ماضون في خدمة البلاد ومن فيها كافة، بكل ما تحملونه من حب ومن تفانٍ وعطاء.. فشكرًا لكم أيُّما شكر.. وشكرًا لكم أيُّما فخر.. وشكرًا لكم أيُّما اعتزاز.. وهنيئًا لنا بكم وبما تجودون به من عطاءات متجددة وعمر تبذلونه لخدمة شعبكم الوفي. وكل عام وأنتم يا جلالة السلطان بألف خير وكافة أبناء الشعب العماني.

وبهذه المناسبة أقول:

حروف النور

ياشموخ عمان في عز ومقام

يامسافات الحواري والسكيك

 

جيت من حبر الورق في الازدحام

جيت في وقتك مثل مانحتريك

 

سيدي هيثم جعل عمرك وئام

في هدوئك في سلامك في يديك

 

نلبس الأعلام ونصلي قيام

وندعي المولى عسى المولى يقيك

 

أنت مثلك للوطن برد وسلام

وكل شعبك سيدي مفتون فيك

 

أنت نور الدار في وقت الظلام

لك حروف النور مرجعها إليك

 

أنت رمز أمجادنا فوق الغمام

وأنت سور الدار في اليوم الحليك

 

عيدنا والله يعيده كل عام

عاد عيد الدار والله يحميك

 

دونه الأرواح مافيها كلام

ياوطن بالروح والله نفتديك

 

شاعرة والقول في مسك الختام

سيدي والشعر والله ما يفيك