موسكو- كييف- الوكالات
تسبب احتراق صهريج للوقود صباح اليوم السبت، في توقف الحركة المرورية على جسر القرم، حسبما أعلنت سلطات القرم الموالية لروسيا، بينما خفف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من حدّة تصريحات له أثارت لغطًا.
WATCH: The Crimean Bridge, which connects Russia and Crimea, is on fire and has partially collapsed pic.twitter.com/EGaGF0Eb25
— BNO News (@BNONews) October 8, 2022
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن النيران اشتعلت في صهريج للوقود على الجسر في ساعة مبكرة من صباح اليوم، ونقلت عن مسؤول محلي أنه "وفقا للمعلومات الأولية، فقد اندلعت النيران في صهريج للوقود على أحد أجزاء الجسر، ولم تلحق بالجسر أي أضرار تؤثر على الملاحة". وتحدثت وسائل إعلام أوكرانية عن انفجار ضخم على جسر كيرتش في شبه جزيرة القرم، من دون أن تشير إلى أسبابه على الفور.
ونقلت وكالة رويترز عن مستشار الرئيس الأوكراني أن تفجير جسر القرم هو "البداية ويجب تدمير كل شيء غير شرعي"، وفق تعبيره ودون تعلن كييف حتى اللحظة مسؤوليتها رسميا عن التفجير.
فيما قال نائب رئيس مجلس الدوما الروسي إنَّ "العمل الإرهابي الذي استهدف جسر القرم بمثابة إعلان حرب".
ويُعدّ جسر كيرتش -الذي افتتحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مايو 2018 والممتد على طول 19 كيلومترا- مشروعا ضخما ومكلفا استغرق بناؤه عامين لربط روسيا بشبه جزيرة القرم، ويرمي إلى الحد من عزلة شبه الجزيرة بعد 4 سنوات على ضمها من قبل موسكو.
وفي وقت سبق هذا الحادث، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها سيطرت على 3 قرى في شرق أوكرانيا هي الأولى بعد خسارة مساحات كبيرة من الأراضي على عدد من الجبهات في الأسابيع الأخيرة.
وقال الانفصاليون الموالون لموسكو إن أوتراديفكا وفيسيلا دولينا وزايتسيفي أصبحت الآن تحت السيطرة الروسية. وتقع هذه القرى جنوب مدينة باخموت الخاضعة للسيطرة الأوكرانية في مقاطعة دونيتسك.
وفي خيرسون إلى الجنوب، قالت قيادة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية بدأت هجوما مضادا لاستعادة أراض خسرتها في المنطقة.
وأعلن الجيش الأوكراني إسقاط 4 طائرات وتدمير منظومات للدفاع الجوي. وقال المتحدث باسم هيئة الأركان أولكسندر شتوبون إن قوات بلاده نفذت 11 غارة جوية، ودمرت تجمعات للقوات الروسية في كاخوفكا بمقاطعة خيرسون.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها صدّت كل محاولات القوات الأوكرانية لشن هجوم على 3 محاور في مناطق كوبيانسك وكراسني ليمان ونيكولايفو وكريفي ريه بمقاطعتي خيرسون وميكولايف. وأكد الناطق باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف تكبيد القوات الأوكرانية خسائر كبيرة.
وأعلن أوليكسي غروموف نائب رئيس إدارة العمليات الرئيسية لهيئة أركان القوات الأوكرانية -في إفادة صحفية- أن قواته سيطرت على 29 بلدة وقرية في خيرسون منذ بداية الشهر الجاري.
وانتقد كيريل ستريموسوف نائب رئيس الإدارة المدنية والعسكرية الموالية لروسيا في خيرسون، وزيرَ الدفاع الروسي سيرغي شويغو على خلفية التطورات الميدانية بأوكرانيا. واتهمه، ضمنيا، بالمسؤولية عن الخسائر التي تكبدتها القوات الروسية أخيرا في جبهات شرق أوكرانيا وجنوبها.
وفي مدينة ليمان الإستراتيجية التي استعادت كييف السيطرة عليها قبل أيام، قال مراسل الجزيرة إن القوات الأوكرانية تواصل إرسال تعزيزات عسكرية إلى المدينة بعد تحويلها إلى مركز لانطلاق عملياتها باتجاه مقاطعة لوجانسك.
في غضون ذلك، أكد رئيس الشيشان رمضان قديروف أن 70 ألف مقاتل آخر من بلاده مستعدون للالتحاق بالحرب في أوكرانيا.