أوراق عمل ونقاشات موسعة حول آليات تعزيز بيئة الأعمال في مختلف القطاعات

"منتدى الرؤية الاقتصادي" يدعو للربط بين جهود جذب الاستثمارات والخطط الخمسية ورؤية "عُمان 2040"

...
...
...
...
...
...
...

 

الرؤية- مريم البادية- فيصل السعدي- سارة العبرية

تصوير/ راشد الكندي

رعى معالي ناصر بن خميس الجشمي أمين عام وزارة المالية انطلاق أعمال "منتدى الرؤية الاقتصادي" في دورته الحادية عشرة التي تحمل عنوان "بيئة الأعمال وجاذبية الاستثمار"، فيما دعا المشاركون في المنتدى- في البيان الختامي- إلى الربط بين آليات وبرامج جذب الاستثمارات والخطط الخمسية ورؤية "عُمان 2040"، مع التنسيق بين مختلف الجهات المعنية بتنمية الاقتصاد الوطني.

وبدأ الملتقى بكلمة ترحيبية يقدمها المكرم حاتم بن حمد الطائي عضو مجلس الدولة رئيس تحرير جريدة الرؤية، أكد خلالها أن هذا المنتدى نجح على مدار ما يزيد عن عقدٍ ونيفٍ من الزمان، في بلورة العديد من الأفكار والرؤى والأطروحات البناءة، التي ما لبثت أن تحولت إلى برامج، وخطط عملٍ، واستراتيجيات؛ بفضل جهود النخب الاقتصادية المتميزة التي تشاركنا كل عام. وأضاف: "إحدى عشرة دورة من أعمال هذا المنتدى، سعينا في كل دورة إلى تقديم كل ما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية إلى الأمام، ودعم جهود مؤسسات الدولة في مساعيها الوطنية من أجل الارتقاء باقتصادنا الوطني، وقد تحقق- ولله الحمد- الكثير والكثير من المنجزات والخطوات العملاقة، التي ما كانت لتحقق لولا الجهود الوطنية المخلصة والصادقة".

إلى ذلك، ألقت سعادة أصيلة بنت سالم الصمصامية وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار، البيان الافتتاحي للملتقى بعنوان "الاستثمارات في سلطنة عمان.. مقومات وتسهيلات جاذبة"؛ حيث أكدت أهمية ومحورية وثقل قطاع الأعمال والاستثمارات لبلورة وتحقيق الأهداف الإنمائية لرؤية "عُمان 2040"؛ إذ يُعد هذا القطاع محور التحول لاقتصادٍ مستدامٍ ومتنوع ولنموٍ اقتصاديٍ مستهدف، مما يتيح الفرصة لتلبية جميع الاحتياجات الوطنية وتوفير فرص عملٍ تشغيلية، وتعزيزًا لدور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية، موضحة أن الوزارة تقوم بهذا الدور من خلال تنظيم الأدوار بين مختلف الجهات ذات الاختصاص، حكومةً وقطاعاً خاصا ومجتمعًا مدنيا، وأفرادًا، بهدف تحقيق الطموحات المستقبلية إلى واقعٍ نلمسه.

وأشارت إلى بدء تفعيل برنامج "إقامة مستثمر" في أكتوبر 2021، والذي يتيح للمستثمر الأجنبي حق الإقامة من الفئة الأولى والثانية بحسب الشروط والضوابط المحددة، وهو من أهم العوامل لجذب الاستثمارات النوعية للسلطنة. وكشفت الصمصامية أن عدد المستثمرين المستفيدين من البرنامج منذ انطلاقه وحتى الآن بلغ 217 مستثمرًا.

وأوضحت أنه في إطار سعي الوزارة الحثيث لتوفير فرصٍ استثمارية جاذبة في السلطنة، دشنت حزمتين من الفرص الاستثمارية بلغ عددها 72 فرصة في القطاع الصناعي، وذلك ضمن خطط تنمية ورفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة. وبينت أنَّ الوزارة علمت كذلك على تشكيل فريق التفاوض الوطني لجذب الفرص الاستثمارية الضخمة، وفريق صناعة الفرص الاستثمارية لقطاعات التنويع الاقتصادي، ونظرًا لأهمية وجود إرشادات واضحة وصحيحة للمستثمرين، قامت الوزارة بتدشين مبادرات محددة مثل مبادرة "دليل المستثمر" ومبادرة "دليل المستوردين"، ويجري العمل حاليًا على تطوير دليل الحوافز الاستثمارية القطاعية؛ وذلك لتوجيه بالمستثمر بالطريقة الأمثل.

لتحميل كلمة سعادة أصيلة بنت سالم الصمصامية كاملة اضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

عقب ذلك، قدَّم الشيخ خالد بن محمد الزبير رئيس مجلس إدارة الشركة العمانية العالمية للتنمية والاستثمار "أومنفيست" الكلمة الرئيسية للمنتدى؛ حيث أعرب عن سعادته بالمشاركة في هذا الحوار الثري حول المرونة والقدرة التنافسية وعلاقتها بالاقتصاد وعالم الأعمال، وأثرها في جميع أنحاء العالم. وقال الزبير إن تطوير هذه القدرات الفاعلة من خلال الممارسة والخبرة في مسيرة البحث والعمل على مر السنين، ويتم اختبارها خلال فترات التغيير السريع وارتفاع حدة التنافسية. وأضاف الزبير أن المرونة والتنافسية- إذا تم تحقيقها ببراعة- يمكن أن تزيد بشكل كبير من الاستدامة وجاذبية الاستثمار لشركة أو بلد أو منطقة ما؛ حيث أصبح استقطاب الاستثمارات أحد أبرز الأهداف الاستراتيجية للشركات والاقتصادات في جميع أنحاء العالم؛ حيث إننا نشهد اليوم العديد من المبادرات الجريئة التي تطلقها الدول الكبرى في الشرق الأوسط في سعيها لتصبح الخيار الأفضل للمستثمرين الأجانب والسياح. وقال الزبير إنه بالإمكان استخلاص العديد من الدروس حول المرونة والقدرة التنافسية من الشركات في القطاعات الحيوية؛ مثل: التكنولوجيا والرعاية الصحية والخدمات المالية، مسلطا الضوء على قطاع النفط والغاز الذي يُعد شريان الحياة لاقتصاداتنا في الشرق الأوسط، علاوة على كونه في دائرة الضوء عالميًا في الوقت الحالي مع الارتفاع الهائل في أسعار النفط والغاز هذه الأيام. وأضاف: "من مستويات قاربت الصفر- أو حتى أقل- في يونيو 2020م، وصلت الأسعار مؤخرًا إلى ما فوق 100 دولار أمريكي للبرميل (وهي الأعلى سعرًا منذ 8 سنوات) وأسعار الغاز الطبيعي أيضاً وصلت إلى 4.53 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية؛ وهي بذلك تلامس أعلى مستوياتها منذ العام 2009. وشدد الزبير على أن النقص الهائل في استثمارات قطاع النفط والغاز على مدى السنوات القليلة الماضية، والتحديات الكبيرة الناجمة عن فيروس كورونا، والحرب الروسية في أوكرانيا حاليًا، كلها تقف وراء هذه الارتفاعات في أسعار النفط والغاز، مشيرا إلى أن المخاوف بشأن ارتفاع الأسعار تحولت إلى نقاش حول أمن مصادر الطاقة؛ حيث أصبح مشهد سوق الطاقة يتغير بشكل دراماتيكي حاليًا، ومرونة الشركات والدول قيد الاختبار. وأكد الزبير أن المرونة والابتكار والقدرة التنافسية هي نتائج مباشرة لجودة رأس المال البشري الذي تطوره شركة أو دولة ما، وهذا هو الأساس، وهذه هي نقطة البداية، وفي حين أن المرونة هي أيضًا منهج تفكير، فإن القدرة على المنافسة تتطلب مديرين أذكياء وقوى عاملة ذات مهارات عالية وقادرة على الابتكار وتنفيذ الاستراتيجيات وتحقيق نتائج إيجابية. وشدد الزبير على أهمية الاستثمار بشكل كبير في تعليم وتدريب شبابنا، وأن تكون مثل هذه المبادرات واسعة النطاق، وتغطي مختلف المجالات، وأن أعمالنا واقتصادنا ستصبح أكثر مرونة وتنافسية إذا كان رأس مالنا البشري كذلك.

لتحميل كلمة الشيخ خالد بن محمد الزبير كاملة اضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

وقدم الخبير الاقتصادي الدكتور يوسف البلوشي ورقة العمل الرئيسية بعنوان "بيئة الأعمال ومؤشرات الأداء الاقتصادي".

لتحميل ورقة عمل الخبير الاقتصادي الدكتور يوسف البلوشي كاملة اضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

وتضمن الملتقى 3 محاور؛ الأول يحمل عنوان "استعراض تجربة الصندوق العماني للتكنولوجيا في تعزيز بيئة الأعمال"، واشتمل على ورقة عمل بعنوان "الاستثمار الجريء وآفاق ممارسة الأعمال" تقدمها مها بنت محمد البلوشية مدير تنفيذي بالصندوق العماني للتكنولوجيا.

لتحميل ورقة عمل مها بنت محمد البلوشية كاملة اضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

عقب ذلك، انطلقت الجلسة النقاشية الأولى بعنوان "ممارسة الاستثمار الجريء.. أرقام واستثمارات" بمشاركة كلٍ من: الدكتور يوسف بن عبدالله البلوشي القائم بأعمال الرئيس التنفيذي بالصندوق العماني للتكنولوجيا ومها البلوشية مدير تنفيذي بالصندوق وعبدالله العبري رئيس لجنة الاستثمار بالصندوق وحارث المقبالي الرئيس التنفيذي لشركة "أوتاكسي"، فيما أدار الجلسة الإعلامي أحمد الكندي.

وانعقد المحور الثاني بعنوان "بيئة الأعمال ومتطلبات التعافي الاقتصادي"، واشتمل على عدد من أوراق العمل، الأولى بعنوان "دور اللامركزية في تعزيز جاذبية الاستثمار بالمحافظات" وقدمها المهندس محمد العامري مدير عام الشؤون المحلية بمحافظة الداخلية. واختتم المحور الثاني بورقة عمل بعنوان "الابتكار لتعزيز بيئة الأعمال وتحقيق جاذبية الاستثمار" قدمها الدكتور أيمن الفضيلي القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لأكاديمية الابتكار الصناعي.

لتحميل ورقة عمل المهندس محمد العامري كاملة اضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

لتحميل ورقة عمل الدكتور أيمن الفضيلي كاملة اضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

تلى  ذلك، انطلاق المحور الثالث في جلسة نقاشية بعنوان "مستقبل بيئة الأعمال والاستثمارات وفق "عمان 2040"، وشارك فيها كل من: الدكتور سالم بن عبدالله آل الشيخ مستشار اقتصادي ومدير المكتب الوطني للتنافسية بالوكالة، وخالد بن سعيد الشعيبي رئيس البرنامج الوطني للاستثمار وتنمية الصادرات "نزدهر"، والمهندس سالم بن سليمان الذهلي الرئيس التنفيذي لمدينة "خزائن" الاقتصادية، وطالب بن عمر البلوشي الرئيس الإقليمي لمجموعة "ماجد الفطيم"، وغدير بنت محمد رضا مديرة محافظ بالشركة المتحدة للأوراق المالية، فيما أدار الجلسة الإعلامي يعقوب المعمري.

Economic forum.jpg
 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة